غوتيريش: سوريا كومة ركام.. وملك الأردن: لم نعد نحتمل
وصف الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، خلال كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، السلام في سوريا بأنه شبه مستحيل وأن سوريا باتت عبارة عن ركام.
وخلال حديثه عن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أكد غوتيريش على أن “السلام في سوريا بعيد المنال، واصفاً البلاد بأنها أصبحت ركاماً”.
من جانب آخر، دعا العاهل الأردني (عبد الله الثاني) المشارك في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة، لإيجاد حل دولي من أجل أزمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن الأردن لم يعد يحتمل ولن يكون قادراً على تأمين السوريين.
وقال الملك الأردني: “مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم وليس في البلدان المستضيفة، ولكن إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم”.
وتابع: “يجب إيجاد حل سياسي في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2250، وحل الأزمة في سوريا لا بد أن يكون على مبدأ خطوة مقابل خطوة، ونحن في الأردن لم يعد لدينا القدرة لاستقبال المزيد من اللاجئين”.
وتأتي تصريحات غوتيريش والملك عبد الله الثاني، بعد ساعات قليلة فقط على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الناطق بالعربية (سام واربغ)، والتي حذّر خلالها من عودة اللاجئين السوريين في ظل الظروف الراهنة بلادهم وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد.
كما أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة في آخر تقاريرها، عن خوفها المتعلق بسلامة وأمن السوريين في حال عودتهم، فضلاً عن مخاوف أخرى متعلقة بفرص كسب العيش والخدمات الأساسية غير الكافية، معبرة عن موقفها بالقول بأنها (لا تُسهّل ولا تشجع العودة إلى سوريا).
فيما حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة، من تفاقم الأعمال القتالية والتدهور الاقتصادي الشديد، مشيرة إلى أن انعدام الأمن ما زال متفشياً في مناطق ميليشيا أسد، ما يجعل العودة الآمنة للاجئين السوريين أمراً مستبعداً
المصدر: أورينت