
غزيون يتحدثون لبي بي سي عن التعذيب داخل السجون الإسرائيلية: حروق كيميائية واعتداءات وصدمات كهربائية
أفاد معتقلون فلسطينيون أُفرج عنهم وعادوا إلى غزة لبي بي سي بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب على أيدي الجيش الإسرائيلي وموظفي السجون، مما يُضاف إلى تقارير سوء السلوك داخل الثكنات والسجون الإسرائيلية.
قال رجل إنه تعرض لهجوم بمواد كيميائية وأُحرق. وقال محمد أبو طويلة، وهو ميكانيكي يبلغ من العمر 36 عاماً: “كنتُ أتخبط كالحيوان في محاولة لإطفاء النار في جسدي”.
أجرينا مقابلات معمقة مع خمسة معتقلين أُفرج عنهم، جميعهم احتُجزوا في غزة خلال الأشهر التي تلت هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي وأُخذ 251 كرهائن.
احتُجز الرجال بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين الإسرائيلي، وهو إجراء يُتيح احتجاز الأشخاص المشتبه في أنهم يُشكلون خطراً أمنياً لفترة غير محددة دون توجيه تهمة إليهم، في إطار سعي إسرائيل لاستعادة الرهائن و”تفكيك الجماعة الإرهابية المحظورة”.
ويقول الرجال إنهم متهمون بالارتباط بحماس، وتم استجوابهم بشأن موقع الرهائن والأنفاق، لكن لم يثبت تورطهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 – وهو الشرط الذي وضعته إسرائيل لأي شخص يتم إطلاق سراحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
كان بعض المفرج عنهم بموجب الاتفاق يقضون عقوباتٍ على جرائم خطيرة أخرى، بما في ذلك قتل إسرائيليين، لكن هذا لم يكن حال من قابلناهم. كما سألنا الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون الإسرائيلية عما إذا كانت هناك أي إدانات أو اتهامات ضد هؤلاء الرجال، لكنهم لم يُجيبوا على هذا السؤال.
المصدر: BBC عربي