حريّ بكِ العاجُ
ليس لخمل القطيفة أن يشتكي
لونه البربريّ
وليس لتلك الحفاوة
أن تُقلق الوبرَ المشمشيّ
لنحركِ
للعنُق المشرئبّ إلى غيمة من حريرْ
ليس للهمس، إمّا تدثّرت بالعطر،
أن يخدش الليلَ
أو أن يدغدغ في نزقٍ
شحمتي أذنيكِ
سأذكر مئزرك الحبقيّ
وثنية خصرِكِ محفوفةً باحتمال الوشايةِ
لن أحتمي بين ظلّين للحرفِ
ثمّ المسافة بين ليلينِ
يقتسمان الحقيقةَ والعمرَ
ثمّة رائحة للغيابِ
وزيتونةٌ نذرت زيتها للخريف
وثَّمّ الصهيلْ.
مرويّة
سريرك طازجٌ
والبرد ناءٍ عن مساءٍ
غامق الجدران
نامي في حرير الوقت
كي أمضي ليومي خائرَ الصلوات
سـوف يشـفّ حرفي
عن ظلام عابق بالـرّند والتفاح
نامي في بياض الكأس
لن يبتلّ ماؤك بالضجيج
ولن تكسـّرني الحروفُ
ولن أدثـّر بالصقيع ملامح الأشجارِ
لن أفشي حنين السنديان
لغابة منسـيّة
في الظلِّ
نامي في بساتين الأقاحْ
هذا سريرك مترفُ الأحلامِ
نامي بانتظار الطلِّ
قد أستلّ من حزني صباحاً
فائق الإصباحِ
قد أدنو إلى صفصافةٍ في الرّوح
لم تمسسْهاَ نارٌ
أو تساورها الرياحُ
وقد أسطو على غيم الكلام
وأقرأ القرآنْ.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”