عودة اللاجئين على الطاولة.. صحفي تركي: الأسد أبلغ بوتين موافقته على لقاء أردوغان
كشف صحفي تركي أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في محادثة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في النصف الثاني من شهر تموز الفائت.
ونقل الصحفي التركي، غوربوز إفران، عن مصادر دبلوماسية روسية أن روسيا ترغب في عقد لقاء بين الرئيس التركي ورئيس النظام السوري، خاصة مع تقدم المعارضة التركية بطلب للقاء بشار الأسد.
وأوضح الصحفي في مقاله على موقع (The Independent Turkish) أنه التقى بثلاثة من الشخصيات الروسية المسؤولة عن عملية التطبيع بين تركيا وسوريا، والذين يطلعون الرئيس بوتين مباشرة على تطورات الأمور.
وأشار إلى أن أحد هؤلاء الشخصيات كان ملحقاً عسكرياً في أنقرة، والآخران هم من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، وكانا يعملان في السفارة الروسية في أنقرة.
رئيس النظام وافق على لقاء أردوغان
ونقل الصحفي عن مصادره أن روسيا لا ترغب في أن تصبح الولايات المتحدة القوة المهيمنة في الشرق الأوسط من خلال إسرائيل، حيث تتوقع أن يتوجه التحالف الأمريكي-الإسرائيلي نحو سوريا بعد تحييد حماس وحزب الله، ويقوم بتأسيس دولة كردية موالية لهما.
وأكد في مقاله أن بشار الأسد وافق على الاجتماع مع أردوغان في مكالمة هاتفية مع بوتين في النصف الثاني من تموز الفائت، وهو ما أكده أيضاً لمبعوث بوتين الخاص الذي زار دمشق.
وأوضح أيضاً أن رئيس النظام تخلّى “مؤقتاً” عن طلبه بانسحاب القوات التركية من سوريا، ورأى أنه يمكن مناقشة هذا الموضوع بعد انتهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
وتابع” “لن تعترض روسيا على عملية مكافحة الإرهاب الجديدة التي ستشنها القوات التركية ضد PYD-PKK-YPG في سوريا بعد اجتماع الأسد وأردوغان”.
عودة اللاجئين بضمانة الإمارات وقطر
ونقل الصحفي عن مصادره أن مسألة “الجيش السوري الحر” لن تكون جزءاً من المحادثات في الوقت الحالي، لكن “سيتم حل مشكلة الجماعات الجهادية في إدلب بشكل عاجل”.
ويتركز الهدف الرئيسي بعد لقاء الأسد وأردوغان، بحسب الصحفي، في بدء عودة اللاجئين السوريين الطوعية، حيث ستحدد طرق العودة والعمليات بموجب اتفاق بين البلدين، وستكون قطر والإمارات العربية المتحدة شركاء في الجانب المالي من العملية.
وكشف أيضاً عن أن روسيا مترددة تجاه جهود حزب الشعب الجمهوري في التوسط للاجتماع بين الأسد وأوزغور أوزال، بسبب سياسات الحزب تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ توجد شكوك جادة حول موقف الحزب تجاه روسيا في حال وصوله للسلطة.
المصدر: تلفزيون سوريا