لصوتِكَ..
حينَ تنامُ الفصول،
نضيضُ السواقي،
وهلُّ السحاب!..
لصوتِكَ..
لونُ الحقولِ
هِمارُ المطر!..
من غابراتِ الأماني
يَجيء..
وينمو عرائشَ
بين الضلوع..
حينَ غيابٍ..
تفاجئُني القصيدةُ
بلونِ عينيك!..
وأقطفُ صوتَكَ
كحبّةِ لوز..
لكَ كلّ الفضاءاتِ،
ولي نافذتان
من حلمٍ وليل!..
وغلالةٌ تفترُّ
عن ضوءٍ شحيح!..
ذاتَ صحوٍ..
أينعتْ ثرثراتُنا حلماً
على ذاكَ الطريق..
وتناسلتْ غلالَ قمحٍ
لشتائِنا الطويل..
وكانَ صوتُك..
يجدلُ الريحَ ضفائر،
ويعتّقُ الغيمَ
في دنان الحقول!..
ومضى..
يغزلُ حنينَ القبّراتِ
دفئاً..
ويضبطُ إيقاعَ الريحِ
في دمي..