كفالة اليتيم عمل مهم في تماسك المجتمع، وهي مسعى في عدم هدر طاقات أطفال خسروا معيلهم أو أسرهم نتيجة الزلزال.
نينار برس وضعت أسئلتها أمام السيد عبد الرحمن الشردوب نائب المدير العام لجمعية عطاء، فكان هذا الحوار..
س1- كفالة الأيتام مشروع إنساني هام، ويحتاج إلى توفير أموال، هل يمكننا توقع عدد الأطفال الذين تستطيع جمعية عطاء الخيرية كفالتهم في الشمال السوري؟ وهل الشمال السوري هو شمال غرب (إدلب) ومناطق الشمال الأخرى (درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام)؟ نرجو توضيح ذلك.
يقول عبد الرحمن الشردوب: بلغ عدد الأسر المسجلة لدينا على الرابط الذي أطلقناه لجمع البيانات للأطفال الذين تيتموا بالشمال السوري حتى تاريخ 2023/2/23 أربعمئة وخمسين أسرة، بما يقارب 1300 يتيم، وقد بدأنا بالتنسيق مع المجالس المحلية في التحقق منهم، وتسجيل بياناتهم كافة بشكل مفصل، ويشمل هذا الرابط الشمال والشمال الغربي السوري، وقد أطلقنا مؤخراً أيضاً رابطاً للأطفال السوريين الذين تيتموا في تركيا، فقد تمّ فتح باب التسجيل بتاريخ 2023/2/23 ، ولا يوجد إحصاء ولا توقع تقريبي لعدد الأيتام حتى الآن، خصوصاً بسبب عدم استقرار الأسر ونزوح آلاف الأسر للمدن التركية الآمنة، وعدم الانتهاء من انتشال جميع الضحايا تحت الأنقاض.
ويضيف الشردوب بالنسبة لعدد الأطفال الأيتام فسيتم كفالة جميع من تيتم بسب الزلزال بعون الله تعالى، حيث أن للجمعية سجلاً كبيراً في كفالات الأيتام منذ انطلاقتها عام 2013م، وتكفل الجمعية حالياً أكثر من 6200 طفل يتوزعون بين الشمال السوري والجنوب التركي، أما الأيتام الذين تيتموا بسبب الزلزال فتمّ التعهد بكفالتهم بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات العربية والإسلامية والكفلاء الأفراد، الذين تربطهم بالجمعية علاقة واسعة ولديهم مشاريع سابقة ومستمرة للكفالات مع جمعية عطاء.
س2- يحق التساؤل عن مصدر مشروع تمويل كفالة الأيتام. هل جمعيتكم تتلقى دعماً دولياً لخدمة مشاريعها؟ أم أنها تحصل على تمويل مشاريعها من تمويل يعتمد على التبرعات والهبات والمساعدات؟ وهل جمعية العطاء مرخصة؟ نرجو إضاءة هذا الأمر.
يقول السيد عبد الرحمن الشردوب نائب المدير العام لجمعية عطاء:
للجمعية مصادر تمويل متنوعة من منظمات دولية وإسلامية وعربية ورجال أعمال، ويقدم للأيتام إلى جانب الكفالة المالية بعض البرامج التي تقدمها الجمعية مثل برنامج الحالات الإنسانية والطبية حيث يتم متابعة أي حالة إنسانية أو طبية ليس لأسرة اليتيم قدرة على تغطيتها، وتعكف الجمعية أيضاً على التواصل مع كافلي الأيتام في الحملات الموسمية والطارئة لدعم ومساندة الأيتام مثل حملة الشتاء وشهر رمضان ومواسم الأعياد، ويستفيد الأيتام أيضاً في المناطق التي تتواجد بها مكاتب الجمعية ومراكزها المجتمعية من الأنشطة الاجتماعية والبرامج الإغاثية التي تقدمها الجمعية.
ويضيف الشردوب: أما بالنسبة للإيواء، فهو مقتصر في الوقت الحالي على سوريا، وذلك بإيواء بعض عائلات الأيتام في المجمعات السكنية التي أنشأتها جمعية عطاء في أطمة وجرابلس والباب وكللي وإعزاز.
س3- هل جمعية العطاء مرخصة؟ ومن هي جهة إصدار الترخيص المعمول به؟ وأين مكاتبها الرئيسية وغير الرئيسية؟.
يجيب الشردوب على سؤالنا هذا فيقول: جمعية عطاء مرخصة رسميا منذ 2013 في تركيا في إدارة الجمعيات التركية – فرع اسطنبول، وللجمعية مكتب رئيسي وثلاثة فروع وعدة مراكز مجتمعية في تركيا، وثمانية فروع في الشمال السوري.