طريق الحرية السورية.. ورفض التطبيع مع الأسد
“لقد كنت ناشطاً ضد نظام الأسد غير الشرعي والقمعي والسلطوي في سوريا وضدّ طغيانه. لديّ إيمان لا يتزعزع وقوي بدولة الولايات المتحدة الأمريكية، والقيم والمبادئ الأمريكية. لهذا أسّست طريق منظمة “الحرية السورية”، وهي منظمة تهدف إلى إنهاء الاستبداد، ونشر القيم والمبادئ الأمريكية العظيمة بين السوريين ودول الشرق الأوسط الأخرى”.
ووجّهت رسالة إلى جو بايدن رئيس دولة الولايات المتحدة أقول فيها: أكتب إليكم لإبلاغكم بقلقي بشأن التقرير الذي نشرته مجلة السياسة الخارجية في الثامن من شباط (فبراير 2022، بعنوان “داخل الصفقة الأمريكية – الروسية، التي تخفّف الضغط على الأسد”، هل هو تنازل ضروري لأسباب إنسانية، أم جزء من توجه نحو التطبيع؟”.
“التطبيع مع نظام الأسد هو موضوع أشعر به بشدّة. لأن الأسد ارتكب جريمة إبادة جماعية، لا تُنسى بحق السوريين الأبرياء العزل، لنزولهم إلى الشوارع، للمطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة. لقد تورط الأسد بجرائم حرب ارتكبها ضد الإنسانية، حتى تجاوز نقطة اللاعودة. وأنا أعتقد أن أمريكا جميلة. لأن أمريكا منارة للأمل والحرية والكرامة الإنسانية.
قيمنا كأمريكيين هي محاكمة مجرمي الحرب، وتقديمهم إلى العدالة، وحرمانهم من الاعتراف الدولي، ونزع الشرعية عنهم، من خلال رفض التطبيع مع أنظمتهم، وتشجيع الدول الأخرى على القيام بذلك.
“إنني على ثقة تامة، بأنني وأنتم نشترك في هذه القيم الأمريكية المتجذرة، وآمل أن يشاركها الجميع في إدارتك أيضاً، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أنه لا ينبغي لنا، تحت أي ظرف من الظروف، كسر هذه المعتقدات والمبادئ، كما أعتقد أنه تحت أي ظرف من الظروف، يجب ألا يحدث التطبيع الأمريكي مع نظام الأسد بأي شكل، حيث لم يقبل الأسد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 بشأن خارطة الطريق للانتقال السياسي في سوريا”.
“عزيزي السيد الرئيس، المطلوب هو التنفيذ الحقيقي لقانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019. وهناك عدة مؤشرات، على أن القانون لم يتم تنفيذه بالفعل، في الواقع، هناك تقارير تفيد بوقوع انتهاكات لقانون قيصر، وهناك أيضاً تقارير موثوقة تفيد بأن الدائرة المقربة من الأسد تتحكم بشكل مباشر في مساعدات الأمم المتحدة، وتشرف عليها وتديرها، وهي مساعدات يمولها دافعو الضرائب الأمريكيون”.
“يمكنني أن أخبرك يا سيادة الرئيس، بأنه تم العثور على مواد غذائية ومساعدات الأمم المتحدة في حوزة ميليشيا الأسد. وهو ما يعني أن دافعي الضرائب الأمريكيين يغذّون ميليشيات الأسد لارتكاب جرائم الموت والإبادة الجماعية بحق السوريين، ولا شك في أن النظام السوري، يستفيد بشكل مباشر من المساعدات الأمريكية ومساعدات الأمم المتحدة، ولهذا يجب أن نوقف سرقة المساعدات من قبل الأسد وميليشياته، ونحقّق بفساد الأمم المتحدة وسوء إدارتها”.
“عزيزي السيد الرئيس، إن ترخيص خط الغاز العربي لا ينتهك قانون قيصر فحسب، بل يضر بمصالحنا أيضاً، خط الأنابيب هذا سيفيد بشكل أساسي نظام الأسد وحزب الله، (الجماعة الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني)، هذا النظام كيانٌ ملطخ بدماء الأمريكيين، الذين كانوا يهتفون بالموت لأمريكا، منذ أكثر من 40 عاماً، ويعتبر حزب الله منظمة إرهابية أجنبية وفقاً لـ قانون الولايات المتحدة، ويجب دائماً تكريم وتذكّر 241 من أفراد الخدمة الأمريكية الشجعان، الذين فقدوا أرواحهم في 23 أكتوبر 1983، أثناء قصف ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، عاصمة لبنان وأن أقل ما يمكننا فعله لتكريمهم، هو منع إرهابي مثل الأسد وحزب الله من الاستفادة مالياً من خط الأنابيب هذا في طور التكوين”.
“إن عدم القيام بذلك، والمضي قُدماً في الخطة، فإننا نلحق العار بجنودنا الشجعان، ونُرسل رسالة عدم الولاء وعدم الاحترام لهم ولعائلاتهم”. وإنني أجد صعوبة في قبول مقتل ابني على يد إرهابيين مثل حزب الله، دون أن أجبرهم على دفع ثمن جرائمهم، ناهيك عن تصور، أن حكومتي تقوم بمكافأتهم في المستقبل”.
“هناك عدة طرق لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، دون أن يستفيد منها إرهابيون مثل الأسد وحزب الله. لذا على الولايات المتحدة واجب الوقوف ضد حزب الله، وتقديم أقصى دعم يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة للبنانيين، يساعدهم في التحرر من هذا الحزب”.
“علاوة على ذلك، قام نظام الأسد وحزب الله ببناء إمبراطورية تخريبية، من خلال إستراتيجيته الخاصة بالإرهاب والمخدرات، ومن المؤكد أن خط أنابيب الغاز سيعزّز ويزيد من أنشطة الإرهاب والمخدرات، بل سيوسعها”.
“ينادي حلفاؤنا في الشرق الأوسط من أجل وقف تهريب المخدرات عبر حدودهم، إذا لم تتماش أفعالنا مع شركائنا وحلفائنا في هذه الجبهة، فلن يكونوا هناك عندما نكون في أمس الحاجة إليهم. خاصة الآن، مع تطور الأزمة الأوكرانية، ومع احتمال نشوب حرب وشيكة، يجب اعتبار الولايات المتحدة شريكاً لحلفائنا وداعمة لقتالهم ضد الإرهاب المخدر، الذي يروجه للأسد وحزب الله”.
“عزيزي السيد الرئيس، أطلب دعمكم في جميع الأمور الحرجة والمتعلقة بالأمن القومي أعلاه، بالإضافة إلى ذلك، أطلب منكم، أن تضع إدارتكم استراتيجية قوية، لضمان عدم وصول مساعدات أو دعم، سواء أكانت مالية، أو غير مالية، إلى إرهابيين مثل الأسد وحزب الله”. وأنا على ثقة من حدوث نتيجة رائعة بسبب التواصل معك”.