طرد النظام الإيراني من مؤتمر ميونيخ للأمن
تستضيف مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الــ 59 بقضايا أمنية هامة تتصدرها الحرب الروسية ـــ الأوكرانية وإيران والشرق الأوسط في ظل غياب روسي وإيراني عن الحضور.
يوم الجمعة 17 فبراير، بالتزامن مع مؤتمر ميونخ للأمن، سينظم الإيرانيون مظاهرة كبيرة في ميونيخ للتعبير عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي. وسوف يرددون تطلعات المتظاهرين في إيران في رفض ديكتاتورية الشاه وثيوقراطية الملالي وتعزيز إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.
وفي التظاهرة، التي تجري في الفترة التي تسبق الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده في 20 فبراير، سيدعو الإيرانيون الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حرس الملالي بالكامل كمنظمة إرهابية.
طبعا يعتبر طرد النظام الإيراني من هذا المؤتمر خطوة مناسبة من قبل المجتمع الدولي لأنه منذ سبتمبر 2022، شهدت إيران انتفاضة غير مسبوقة ومستمرة على مستوى البلاد تهدف إلى الإطاحة بنظام الملالي الحاكم واستشهد ما لا يقل عن 750 متظاهرًا، بينهم 70 طفلاً و 60 امرأة، واعتقل أكثر من 30 ألف متظاهر وعلى الرغم من القمع الوحشي، بما في ذلك إعدام أربعة متظاهرين، والتعذيب الهمجي والاعتداء الجنسي، استمرت الاحتجاجات والمظاهرات.
من ناحية أخرى، نشهد تدخلات متزايدة من قبل النظام الإيراني في دول المنطقة وتوفير طائرات مسيرة لاستهداف الشعب الأوكراني وأعماله الإرهابية في مختلف الدول ضد معارضيها.
لذلك فإن لدى الشعب الإيراني المطالب التالية من المجتمع الدولي ومن مؤتمر ميونيخ للأمن:
حان الوقت لأن يعترف المجتمع الدولي بحق مقاومة الشعب الإيراني في الإطاحة بالفاشية الدينية وحق الدفاع المشروع ضدها
يجب إغلاق سفارات النظام الإيراني في الدول المختلفة وطرد دبلوماسييه الإرهابيين من هذه الدول
الإسراع في إدراج حرس الملالي برمته في قائمة الإرهاب
الاعتراف بالمقاومة الإيرانية باعتبارها البديل الديمقراطي الوحيد الذي دفعت الثمن الكامل للقتال والنضال ضد هذا النظام لمدة 40 عامًا هو احترام للشعب الإيراني وتضحياته.
في هذا الصدد، للأسف، يخطط بعضهم، مثل ابن شاه إيران المخلوع، للذهاب إلى مؤتمر ميونيخ. ويعتبر هذا العمل إهانة للشعب الإيراني لأنه أطاح بنظام الشاه وطرده من إيران قبل 44 عامًا.