fbpx

طائرات إسرائيلية تغير بأعنف الهجمات على مواقع المليشيات الإيرانية بديرالزور.. وتخلّف عشرات القتلى وتدمر سلاح بعيد المدى

0 365

شنت طائرات إسرائيلية في الثالث عشر من شهر يناير/كانون الثاني، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع ومستودعات أسحلة وذخائر – منها تحت الأرض – للمليشيات الإيرانية وبعض مواقع قوات الأسد في دير الزور شرق سوريا.

وقالت مصادر خاصة لـ “نينار برس” إن سلسلة الغارات بدأت في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل يوم الثلاثاء، استهدفت 32 موقع “ما بين مقر ومعسكر ومستودع”، أبرزها قاعدة ومجمّع الإمام علي جنوب مدينة البوكمال (7 كم)، ومستودعات تحت الأرض في منطقة الثلاثات قرب البوكمال.

وبحسب المصدر: إنَّ مستودعات منطقة الثلاثات – تحت الأرض – تحوي أسلحة نوعيّة وفتّاكة، للقوات الإيرانية، من ضمنها صواريخ بعيدة المدى، دخلت إلى المنطقة قبل أيام من الجانب العراقي، وَوُزِعَتْ على عدّة مستودعات تحت الأرض، أبرزها مستودعات الثلاثات ومستودعات عيّاش غرب مدينة ديرالزور.. التي هي الأخرى لم تسلم من استهداف الطيران الإسرائيلي، الذي دمّرها بالكامل، مخلفاً العشرات من القتلى – غالبيتهم من جنسيات غير سورية – نقلت المليشيات جثمان 27 عنصراً منهم، إلى منزل شيخ عشيرة الجغايفة “فيصل الكسّار” القريب من بوابة القائم، ثم نُقلت إلى الجانب العراقي.

قصفت الطائرات بنفس الأثناء منطقة المزارع، جنوب الميادين، التي بدأت المليشيات الإيرانية بحفر خنادق وأنفاق فيها قبل أيام، خلّفت الغارات 6 قتلى من ميليشيا فاطميون، جميعهم من الجنسية الأفغانية.

مصدر محلي من بلدة البغيلية القريبة من عيّاش غرب ديرالزور تحدّث لنينار برس، إنَّ أصوات الانفجارات استمرت قرابة 15 دقيقة في مستودعات عيّاش، بعد مغادرة الطيران سماء المنطقة.

وأضاف “تمّت السيطرة على مستودعات عيّاش من قِبل القوات الإيرانية قبل قرابة العام”.

وأشار إلى أن المستودعات وتلّة الحجيف القريبة منها، منعت القوات الإيرانية المدنيين من دخول المنطقتين منذ سيطرتها عليها.

مبنى الأمن العسكري وسط مدينة ديرالزور دُمِّرَ بالكامل، إثر الغارات الإسرائيلية بشكل مركز عليه، لماذا؟!

يقع مبنى الأمن العسكري في أطراف حي غازي عيّاش ومتاخماً لمبنى المخابرات الجوية، 

نينار برس استطاعت الوصول لأحد عناصر الدفاع الوطني بديرالزور وحاورته بشأن الغارات.

العنصر أطلق على نفسه اسم “محمد” متخفياً وراءه، خوفاً من معرفة النظام باسمه الحقيقي، ومحاسبته على الحوار معنا.

يقول محمد إن مبنى الأمن العسكري بديرالزور، تعرّض لغارة جوية مركّزة أدت لتدمير أجزاء كبيرة من المبنى.

ويضيف محمد ترددت على الفرع في الآونة الأخيرة، الكثير من الشخصيات الإيرانية البارزة، هذا ما رجحه محمد كسبب لقصف المقر، وذكر أن قرابة 10 أشخاص سقطوا في الغارة بين قتيل وجريح.

الطائرات الإسرائيلية قصفت مقراً مهماً للمليشيات كان يحوي مستودعات للذخيرة والأسلحة، قرب الفرن الآلي (على أطراف الجبل المطل على ديرالزور)، بقيت النيران مشتعلة حتى عصر اليوم الثاني.

في اليومين التاليين أعادت المليشيات الإيرانية توزّع عناصرها ونقل بعض المقارّ والسلاح، في جميع مناطق ديرالزور.

تجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة من الغارات تعد الأقوى والأعنف ضد الوجود الإيراني في المنطقة الشرقية بسوريا.

كما أن قصف المقار الموجودة وسط مدينة ديرالزور يؤكد أن الهجمة استهدفت شخصيات إيرانية وسلاح فتّاك.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني