شهر من الاحتجاجات.. مظاهرات في ريفي إدلب وحلب تطالب بمحاكمة الجولاني
شهدت العديد من مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، شمالي سوريا، اليوم الجمعة، مظاهرات نادت بإسقاط ومحاكمة زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني.
وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن المظاهرات شملت مدن وبلدات إدلب وسرمدا وبنش وحزانو وجسر الشغور وطعوم وأريحا وكفرتخاريم ومعرة مصرين.
وضمن ريف حلب الغربي، خرجت مظاهرات مشابهة، في مدن وبلدات دارة عزة، والأتارب، وأبين سمعان.
وفي مركز مدينة إدلب، رفع المتظاهرون لافتات، طالبت بإسقاط الجولاني، وإيجاد شورى حقيقية، وتبييض السجون، والإفراج عن المعتقلين.
وشدد المحتجون على أن مطالب الحراك واضحة، ولا صحة لاستهداف مقاتلي الهيئة الموجودين على خطوط التماس، حيث كُتب على إحدى اللافتات: “مكرر للمرة الألف، المجاهدون إخواننا وأبناؤنا، ويسقط الجولاني الكذاب”.
شهر على انطلاق المظاهرات
وتشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام” مظاهرات منذ 25 شباط الماضي، على خلفية ما وصفها ناشطون بانتهاكات جهاز الأمن العام بحق المعتقلين، إذ طالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وإطلاق سراح المعتقلين، مرددين هتافات: “الشعب يريد إسقاط الجولاني”، و”جولاني ولاك.. ما بدنا ياك”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط الجولاني، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.
واتخذت “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق لمطالب المتظاهرين، خاصة أن قرارات العفو هذه، تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني.
المصدر: تلفزيون سوريا