fbpx

سياسة أمريكا الجديدة… حوار مع الأستاذ بسّام بربندي

0 568

يأتي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بعد عشرين عاماً على الاحتلال الذي لم يعط أية نتيجة حسب تصريحات السياسيين الأميركيين لكن أميركا خسرت تريليونات الدولارات.. وأيضاً سيطرت حركة طالبان وبشكل مفاجئ على كامل أفغانستان.. ويُنتظر انسحاب الأمريكان من دول كثيرة مثل العراق وسورية..

صحيفة نينار برس توجهت إلى الأستاذ بسام بربندي الدبلوماسي السابق وسألته عن السياسة الأميركية وآفاقها، والبداية من الوجود الأميركي في شمال شرق الفرات.

رد الأستاذ بربندي: أفضل أن أسميها الجزيرة السورية بدل شمال شرق الفرات حتى لا نعمق فكرة التقسيم، فبالرغم من أن الأمور مازالت ضبابية ويصعب التكهن بما تحمله لنا الأيام فباعتقادي أن السياسة الأميركية حالياً تتجه إلى الانسحاب من أماكن وجودها في العالم ومنها سورية والعراق ولعل العراق يشكل أهمية أكبر بالنسبة لها. أما سورية فالحلول تكمن عند روسيا والدول الإقليمية تركيا وإيران مع غياب الدور العربي. طبعاً هذا لا ينفي أن القرار النهائي لدى الولايات المتحدة.

وتابع قائلاً: بتصوري، إن الولايات المتحدة تركز جهودها على تقوية اقتصادها وتعمل على ذلك من خلال محاصرة الصين والضغط عليها. فالهم الاقتصادي والقضاء على فيروس كوفيد كورونا في أولويات السياسة الأميركية رغم أن الميزانية العسكرية هي الأكبر وأن صفقة الغواصات الأخيرة مع استراليا وبريطانيا دليل على ذلك.

وعن سؤال حول قسد والإدارة الذاتية ومستقبلها، والثلاثين كيلومتر على طول الشريط الحدودي الشمالي لصالح تركيا وأمن حدودها.

قال الأستاذ بسام: تركيا رغم احتوائها على أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، لكن لها دور كبير في مجيئهم لعندها، من خلال العديد من الاتفاقيات التي أجبرتهم على ترك مدنهم وقراهم ولعل اتفاق تسليم حلب كان أولها، والذي جاء ضمن اتفاقيات خفض التصعيد التي أقرتها مؤتمرات سوتشي وأستانة، ومن قبلها الخطوط الحمر التي شهّرت بها أنقرة. ومنه فإن تركيا استطاعت الحصول على أراض عدة من هذه الاتفاقيات ولا غرابة في استكمال الشريط الحدودي من خلال السيطرة على عين عيسى ومنبج وعين العرب (كوباني) مقابل تسليم مناطق جديدة محاذية لـ M4 و M5 وبالتالي يظهر بأن الروس والنظام حققا انتصارات جديدة. وكذلك فإن العمليات التي تشنها تركيا ضد قسد لا تتدخل فيها أميركا لصالح قسد، لأن حلف الناتو يجمعها مع تركيا.

وبالعودة إلى الإدارة الذاتية، فإن أميركا لو خرجت من سورية فإن الحماية للأكراد كشعب وليس كـ (قسد ومسد) واجب عليها لن تتخلى عنه. ولكن على قيادة مسد أن تشابه في حكمها للمنطقة كردستان العراق وأن تتخلى عن الحكم الشمولي الحالي الذي يشابه حكم البعث.

ونهاية، تتقدم صحيفة نينار برس بالشكر للأستاذ بسام على آرائه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني