fbpx

سوريا الأسد مصنع المخدرات الأكبر ومعقل تجارها

0 212

من قلب العروبة النابض إلى سوريا الأسد ومنها إلى جمهورية الطوابير، اليوم وبعهدة بشار أسد تحتل الجمهورية الأسدية بجدارة وبدون منافس المراكز الأخيرة في المجالات كافة، معيشياً وعلمياً وثقافياً وأخلاقياً.

بعد هذا الانحدار والتراجع يأبى بشار الأسد إلا أن يعيد لسوريا عزتها ويدرجها بالمراتب الأولى وفي مقدمة القائمة فكان لها المركز الأول وبجدارة في مجال تجارة الكبتاغون.

سوريا التي تجاوزت براعة المافيات حتى سرقت منها الاسم وكنيت بدولة المافيا وهي الدولة التي تشارك فيها الحكومة الجريمة المنظمة مثل تجارة المخدرات والتي كانت بدايتها عندما وطئت أقدام الجيش السوري أرض لبنان وباشرت أعمالها بزراعة المخدرات في البقاع تحت إشراف رفعت الأسد ومن ثم يتم نقلها إلى دول الجوار والخليج العربي واقتصر دور سوريا آنذاك على تمرير الشحنات كدولة عبور فقط.

فسوريا قبل بشار الأسد وحزب الله تعتبر من أوائل الدول في محاربة زراعة وترويج وتعاطي المخدرات ومن الدول الموقعة على اتفاقية مكافحة المخدرات عام 1992 وتعتبر مواد القانون السوري من أشد المواد صرامة في عقوبة الجرائم المتعلقة بالمخدرات فعقوبة جرم الزراعة والتصنيع الإعدام وعقوبة الحيازة والنقل والتجارة السجن المؤبد أما عقوبة التعاطي فهي الغرامة مع حبس يمتد لـ 15 عاماً مع تجريد كل متورط بجرم متعلق بالمخدرات من الحقوق المدنية بالإضافة لتخصيص فرع بجرائم المخدرات بمكاتبه الموزعة على  المحافظات كافة والمتخصص بالقبض على صغار التجار من شبان تورطوا بالتعاطي ولم يجدوا غير الترويج لتأمين حاجتهم منه، أما تجار الجملة والممولين للنظام وتجارته فالفرع المذكور غير مختص بالنظر في جرائمهم ففي أيار 2011 صدرت أوامر من مكتب الرئاسة إلى قضاة التحقيق والجنايات في القصر العدلي بكف البحث بحق أحد عشر مطلوباً في جرائم المخدرات أكثرهم محكومون بالإعدام أطلق سراحهم وكلفوا بتشكيل عصابة الدفاع الوطني واستحوذوا على صلاحيات لتوسيع أعمال تجارة وترويج وتهريب المخدرات ليكون قانون المخدرات كغيره من القوانين حبر على ورق.

أما الآن، وبعد أن تطورت مهارة الجيش السوري وتعمقت خبرته في هذا المجال وقد تتلمذ على أيدي ميليشيا حزب الله شيخ الكار وصاحب الباع الطويل بزراعة وتجارة وترويج المخدرات

وبعد أن انتقل معظم تجار المخدرات اللبنانيين والمطلوبين للإنتربول إلى سوريا لما وجدوا فيها من بيئة خصبة لتجارتهم وحاضنة آمنة على حيواتهم حيث يحاطون بتغطية وحماية أمنية على أعلى المستويات، وبدورهم لم ينكروا فضل نظام بشار الأسد وكرمه معهم فردوا له حق الجوار والحماية ودعموه ونصروه وأيدوه ووجهوا له تحيات الإجلال والتقدير على لسان نوح زعيتر المطلوب دولياً والذي يصول ويجول في سوريا بحرية حُرم منها في بلده.

لم تتوقف خدمات حزب الله على تصدير المخدرات وتجارها إلى سوريا وإنما صدروا مصانع الموت لتنتشر على التراب السوري بدءاً من اللاذقية نقطة البداية والنهاية حيث التصنيع في أكبر معامل الكبتاغون الواقع خلف مدرسة جول جمال برمزيتها الوطنية إذ إنها تحمل اسم شهيد من أبناء اللاذقية وفيها درس حافظ أسد والتصدير من ميناء اللاذقية.

ولابد أن يكون لحلب بصمتها وتتحول من صناعة النسيج إلى صناعة الكبتاغون بعد أن غزتها ميليشيات حزب الله وسيطرت على مفاصل السلطة فيها إلى حماة ودمشق.

والغوطة الشرقية التي حرم سكانها من العودة إليها وتكثفت فيها سيطرة حزب الله إلى القصير المحتلة منذ عام 2013 ومنها إلى درعا.

هكذا تحولت سوريا إلى مصنع للموت أداته الكبتاغون ومصدره حزب الله وايران مع رأس النظام سوقه دول الجوار والخليج وصولاً إلى أوربا هدفه تمويل النظام بحربه على الشعب السوري واستمرار بشار الأسد بوظيفة مندوب الولي الفقيه، وقوده الشباب السوري، فبحسب تقارير وزارتي العدل والداخلية لنظام اسد تتراوح أعمار متعاطي المخدرات في سوريا بين 15 و30 عاماً ونسبة قضايا المخدرات في المحاكم تتجاوز 15% وتشير وزارة الصحة إلى تفشي إدمان الحشيش في المدارس والجامعات بالإضافة إلى تعاطي الحبوب المخدرة كالبالتان والترامادول التي تباع في الأكشاك المملوكة لعناصر أمن.

كيف لا يتعاطى الشباب السوري المخدرات وهو الجيل المحبط المخذول المصادر منه آماله وطموحاته لماذا لا يتعاطى والمخدرات في متناول كل يد وبسعر مقبول على عكس رغيف الخبز الذي يحتاج لبطاقة ذكية فسوريا الأسد وبدعم زعيم ميليشيا حزب الله اصبحت جمهورية الكبتاغون وليست فقط مجرد دولة عبور.

لا يكاد يمر خبر ضبط شحنة مخدرات قادمة من سوريا حتى يتبعه آخر.

ضبط 6 أطنان حشيش في ميناء دمياط، طنين ونصف في ميناء الاسكندرية 3 أطنان ثم أربع في بورسعيد ليكون مجموع ما ضبط في مصر 15 طناً قيمتها ربع مليار دولار.

الشحنة الأكبر التي حطمت الأرقام القياسية العالمية ضبطها خفر السواحل اليوناني في نهاية 2018 عندما تم ضبط 6 أطنان حشيش و3 ملايين حبة مخدر، ليتحدى النظام ومن ورائه حزب الله نفسه ويتفوق على ذاته محطماً رقمه القياسي بـ 14 طناً من حبوب الكبتاغون ضبطتها البحرية الإيطالية هذه الشحنات تعد بمثابة إنجاز لابد من ذكره لنظام الكبتاغون.

هذه هي الشحنات التي تم ضبطها فكم بلغت تلك التي لم تضبط التي تمد النظام وميليشيات حزب الله بالمال والنفوذ.

أرقام مهولة تنسينا مغامرات بابلو إسكوبار أمام إسكوبار الشام الذي يقود زمرة من أدهى تجار المخدرات، أولئك الذين أخمدوا ذكر عمالقة هذا المجال من خلال براعتهم بتحطيم الأرقام القياسية وابتكارهم لوسائل التصنيع وطرق التهريب فالحديث يطول في تعداد الأساليب التي اتبعوها من حشو حبات الفاكهة إلى عبوات الحليب والمتة والحلويات وحتى استخدام المواشي بعمليات التهريب.

لكن الفرق بين إسكوبار كولومبيا وإسكوبار الشام، أن بابلو إسكوبار الذي كان المطلوب رقم واحد في كولومبيا وقارة أمريكا وكان كذلك رقم واحد في قلوب الفقراء التي كسبها في مناطق نفوذه من خلال دعمهم والاهتمام بمناطقهم وإقامة الوحدات السكنية والملاعب وتقديم الخدمات المعيشية، فيما أمعن إسكوبار الشام بسياسته القائمة على الإذلال والإفقار لمواليه ومعارضيه على حد سواء.

بشار أسد بدأ رئيس وانتهى بموظف منتدب من قبل إيران يستلم أوامره من حزب الله فشل وأفشل دولة ضاربة بعمق التاريخ والحضارة لكنه برع بتجارة المخدرات وبتحويل سوريا إلى بؤرة التصنيع والإتجار فكفل تخليد اسمه ليس في القتل العمد فقط وإنما بتجارة كل ما هو ممنوع ومحرم دولياً.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني