نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية سورية، اليوم الثلاثاء، قولهم إن إسرائيل وصلت إلى مسافة 25 كيلومترا جنوب غربي دمشق في توغلها العسكري، وذلك بعدما استولت على منطقة عازلة في جنوب سوريا وشنت غارات جوية ليلا على الجيش وقواعد جوية.
وقال مصدر أمني سوري إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى مدينة قطنا على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية شرقي منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
كما أعلنت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن سلاح البحرية الإسرائيلي دمر الليلة الماضية أسطول الجيش السوري في ميناءي اللاذقية والبيضا في الساحل السوري.
ومساء الاثنين، قال مصدر أمني إسرائيلي، إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ.
إسرائيل تنفي
في حين، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً توغله في الأراضي السورية او الخروج إلى ما بعد المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، المتفق عليها في عام 1974.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة إكس، إن التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق.
وأضاف أن “قواتنا تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الإسرائيلية”.
وفي الوقت نفسهن تقول تل أبيب إن عملياتها في سوريا هي إجراءات “دفاعية”، ونفذت عمليات “محدودة ومؤقتة”.
والأحد، أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ 1967.
تنديد عربي وتركي
ونددت مصر وقطر والسعودية وتركيا بالتوغل الإسرائيلي. وترى دول الإقليم أن هذه الخطوة من شأنها “تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها”.
وقالت مصادر أمنية في المنطقة وضباط من الجيش السوري إن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة استمرت خلال ليل الإثنين الثلاثاء على منشآت عسكرية وقواعد جوية في أنحاء سوريا، مما أدى إلى تدمير عشرات الطائرات الهليكوبتر والطائرات النفاثة وأصول للحرس الجمهوري الإيراني في دمشق والمنطقة المحيطة بها.
وأضافت المصادر أن عدد الغارات بلغ 200 تقريبا وأنها لم تترك شيئا من أصول الجيش السوري.
المصدر: تلفزيون سوريا