رغم خسائره الكبيرة فيها.. لماذا يصر تنظيم داعش على التمدد في درعا؟
عثر أهالي مدينة جاسم، شمالي درعا، على جثة عنصرين من تنظيم الدولة “داعش” بعد احتجازهم من قِبل مجموعة محلية في المدينة قبل عدة أيّام.
والشابان هما يحيى محمد السعيد، المكنى بـ “أبي معاذ زقدح” (26 عامًا)، وجمال محمد السعيد، المكنى بـ “أبي الليث” (20 عامًا)، ينحدران من قرية أم باطنة في ريف القنيطرة.
وقال مصدر قيادي في مدينة جاسم، لموقع تلفزيون سوريا إن مجموعة محلية تمكنت من إلقاء القبض على العنصرين بعد تنفيذ عملية مداهمة على منزل في الحي الشمالي للمدينة في الثاني من آب الجاري، واعترف العنصران بتنفيذ عدة عمليات اغتيال برفقة أشخاص آخرين في مدينة جاسم والمنطقة المجاورة لها.
وأكد المصدر أن العنصرين عملا في السابق ضمن “هيئة تحرير الشام” قبيل تهجيرهم من قرية أم باطنة إلى الشمال السوري عام 2021، ثم عادا إلى الجنوب السوري عن طريق التهريب وعملا في صفوف التنظيم.
وأوضح المصدر أن تنظيم الدولة يسعى لتصفية قادة سابقين في فصائل المعارضة سبق لهم المشاركة في إطلاق عمل أمني استهدف قادة التنظيم في مدينة جاسم خلال شهر تشرين الأول من العام الفائت 2022.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة من عقد زواج صادر عن تنظيم الدولة للشاب يحيى السعيد، عثر عليه بجواله بعد إلقاء القبض عليه.
واعترف العنصران بتنفيذ محاولة اغتيال برفقة آخرين استهدفت القيادي السابق في فصائل المعارضة “توفيق فايز الحجي” المعروف بـ (توفيق الحجي) وكان برفقته “صدام بسام العيساوي الحجي” ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة، في 3 من أيّار الماضي.
كما اعترف العنصران بتنفيذ عملية اغتيال طالت القيادي المحلي “وائل خليل الجلم” المعروف بـ (وائل الغبيني) لينجو منها ويُقتل على إثرها شقيق زوجته الشاب المدني “خالد محمد جمال الجلم” (19 عامًا) الذي كان برفقته في 12 من شباط الماضي.
والغبيني، قيادي سابق في فصيل “لواء فرسان الأبابيل” التابع للمعارضة سابقاً، وبعد التسوية تعرّض لعدة محاولات اغتيال نفذها مجهولون في مدينة جاسم، نجا من جميعها.
في حين اتُهم الغبيني بوقت سابق بالعمل مع عناصر تنظيم الدولة “داعش” من خلال تسجيل صوتي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يبلغ فيه أحد الأشخاص – من تنظيم الدولة – عن الموجودين في منزل القيادي “كنان طالب العيد” ويحدد الأسلحة التي يحملونها، ويلمح إلى أنه الوقت المناسب للدخول إلى منزل العيد وتنفيذ عملية الاغتيال.
وقتل حينذاك القيادي في فصيل “ألوية قاسيون” التابعة للمعارضة سابقًا، كنان العيد، في 3 من تموز 2022، بعد يومين من عودته من دولة الإمارات وحضوره اجتماعًا ضم عدداً من قادة الفصائل السابقين في المعارضة هناك.
وقال أحد أهالي مدينة جاسم لموقع تلفزيون سوريا، إن القيادي كنان العيد كان على ارتباط مع رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، وكان “العيد” يُجهّز لإطلاق حملة أمنية تستهدف قادة التنظيم في مدينة جاسم قبيل مقتله بساعات.
المصدر: تلفزيون سوريا