أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين الشقيقة، ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 30 ألف إنسان منذ تشرين الأول الفائت.
وقال رحمة: “ندين ونستنكر بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية جنوب غزة، على الرغم من أنها تحتضن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ من مناطق أخرى في قطاع غزة فروا مؤخراً من مناطق شديدة الخطورة نتيجة القصف المكثف والعمليات العسكرية”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين المدنيين والعسكريين، والعالم بأسره يشاهد الجرائم الشنيعة يومياً دون أن يحرك ساكناً من أجل إيقافها، وقد بدأت تزداد وحشيتها مع التراخي الدولي المستمر في المنطقة”، وأكمل: “استمرار استهداف الصحفيين بشكل متعمد وقتلهم لن يغير من الحقيقة، ومحاولة طمس الجرائم هي جرائم بحد ذاتها، واستخفاف بالقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية”.
وأكد الأمين العام على ضرورة التدخل العربي والدولي لإيقاف الهجمات الوحشية على المدنيين والعمل على اتخاذ ما يلزم لإيقاف هذه الجرائم، وطالب الدول الكبرى والمنظمات الدولية بممارسة جميع الضغوط لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار رحمة إلى أن اكتفاء الاتحاد الأوروبي بتوصيف ما يجري في قطاع غزة، لا يمكن أن يؤدي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي في إيقاف الحرب، واعتبر أن هناك حاجة إلى مبادرات حقيقية وفعالة لحماية المدنيين وإيقاف الهجمات.
يذكر أن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل علق على استمرار الجرائم في جنوب قطاع غزة قائلاً: “القصف الإسرائيلي يستمر في الوقت الراهن بكثافة غير عادية، وسبق وحذرنا في المحافل الدولية أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستخدم في الجنوب نفس الأساليب التي تستخدمها في الشمال، إلا أنها تستخدمها نفسها، إن لم يكن أسوأ”، محذراً من أن عدد الضحايا في ازدياد مستمر ومعرباً عن أسفه إزاء استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لوقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري