رحمة: من يحاول ترميم علاقته بالنظام المجرم يجعل من نفسه شريكاً في سفك دماء السوريين واستمرار مأساتهم
أوضح الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أن نظام الأسد المجرم عمل منذ اليوم الأول للثورة السورية على ممارسات القتل والاعتقال والتغييب بشكل ممنهج، ثم استجدى الاحتلالات والمرتزقة من كل مكان لقتل الشعب السوري وإسكات صيحات الحرية، مستخدماً شتى أنواع الأسلحة بما فيها البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والصواريخ شديدة الانفجار.
وأكد رحمة أن نظام الأسد ما يزال مستمراً في جرائمه معتمداً على الكذب والحيل والتزييف لخداع العالم والشعب السوري بطرق هزلية مكشوفة ومفضوحة، حيث أطل مؤخراً بادعاء إخراج المعتقلين عبر ما سماه “مرسوم العفو”.
وأضاف رحمة أن إخراج بضع مئات من المعتقلين من أصل مئات الآلاف، وجعل آلاف العائلات تحمل صور أبنائها وتستجدي الخارجين للحصول على أدنى معلومة متعلقة بهم، لكي يعرفوا إن كانوا على قيد الحياة أم تمت تصفيتهم، كل هذا يعري ويفضح كذب روايات نظام الأسد السابقة والحالية فيما يتعلق بالمعتقلين في سجونه.
واستنكر الأمين العام للائتلاف أن يقوم مجرم حرب مسؤول عن آلاف المجازر بإصدار عفو عن الضحايا، مشدداً على أن مجزرة التضامن التي كُشفت مؤخراً والتي هي نموذج من ممارسات نظام الأسد وكل أجهزته الأمنية؛ قد أظهرت للعالم أجمع الوحشية التي لا حدود لها، وطريقة التعامل الإجرامية بحق شعب أعزل طالب بالحرية.
وقال رحمة إن مئات المجازر التي ارتكبها نظام الأسد، وتحالفه مع الأنظمة القمعية والوحشية مثل إيران وروسيا يجعل الدول التي تحاول مساندته أو ترميم علاقاتها به دولاً مدانة وشريكة في سفك دماء السوريين واستمرار مأساتهم التي طال بها الأمد.
وأكد رحمة على استمرار الثورة حتى إسقاط النظام ومحاكمته في المحاكم الدولية، وتحقيق الانتقال السياسي في سورية بما يضمن للشعب السوري بناء سورية الجديدة التي تسود فيها قيم الحرية والكرامة والعدالة بعيداً عن تسلط وإرهاب هذا النظام.