رابطة ذوي مفقودي ومعتقلي الرقة تعقد مؤتمرها التأسيسي
عقدت رابطة ذوي مفقودي ومعتقلي الرقة مؤتمرها التأسيسي في مقر الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية في أورفا بتاريخ 2023/8/6 بحضور المجلس التأسيسي للرابطة المؤلف من:
1- فلك الحسن عن ذوي المفقودين.
2- الأستاذ زكريا الحمادة (معتقل سابق).
3- المحامي أحمد الجدوع (مهتم ونائب رئيس شبكة أصوات لأجلهم).
4- المحامي محمود العلي (ناشط حقوقي وأمين عام لمجلس محافظة الرقة).
لمعرفة موجبات تأسيس الرابطة، التقينا المحامي محمود العلي الذي قال:
لابد من توضيح أمرين اثنين:
الأول فيما يتعلق بنشأة هذه الرابطة، كيف نشأت ولماذا الآن؟
بالنسبة لتشكيل الرابطة في الحقيقة هي هاجس قديم وفكرة تنمو وتتطور يوماً بعد يوم نتيجة العمل في الشأن العام وتبني الهموم الوطنية والمشاركة بالتغيير، قضية المفقودين واحدة من أهم القضايا الوطنية وأكثرها حساسية باعتبارها تمس الوجدان الجمعي للشعب السوري كاملاً.
فلا يكاد يكون هناك بيت سوري إلا وقد تأثر بهذه القضية ولو بشكل غير مباشر والأمثلة كثيرة.
التطور الأبرز للفكرة كان عبر العمل بقضية المفقودين بشكل مباشر وبعد الخضوع لتدريبات والحصول على خبرات في هذا المجال وتطوير آليات البحث والمشاركة والمدافعة عن هذه القضية أصبح تشكيل هذه الرابطة هاجساً وضرورة، وتم طرحها ومناقشتها بشكل فعلي في النصف الأخير من العام الفائت وبالتشاور مع بعض الأصدقاء من ذوي الخبرة والدراية ومن أصحاب القضية من ذوي المفقودين والناجين من الاعتقال.
يضيف زكريا حمادة: بدأت الفكرة بالدعوة لندوات حوارية وجلسات توعية قانونية وآليات حشد ومناصرة للقضية بهدف دراسة التحديات وإمكانية إنجاز العمل على الوجه الأكمل.
وبعد تبلور الصورة واكتمالها قررنا تأسيس الرابطة في بداية العام 2023 وبدأنا بالتحضير لذلك ولكن بعض المعوقات والظروف الصعبة التي مرَّ بها الجميع وما تلاها من أحداث أخّر ظهور هذه الرابطة ولكن بقيت الفكرة إلى أن وضعت الآلية الجديدة من قبل الأمم المتحدة الخاصة بالمفقودين والتي جعلتنا نستعجل في إشهار هذه الرابطة والعمل عليها بشكل جدي والآن المشروع بين أيديكم وأنتم أهله والأقدر على قيادة المركب وإيصاله لبر الأمان.
توضح السيدة فلك الحسن أن الرابطة خاصة بمفقودي الرقة ومعتقليها وهذا العمل خاص بالحيز الجغرافي المحدد بمحافظة الرقة وحول علاقته بالمشروع الوطني.
إن تشكيل الرابطة خاص بالرقة له سببين:
الأول من باب الاختصاص المكاني والدراية بالمعلومات والبيانات (أهل مكة أدري بشعابها) وهذا الجانب الضيق لتحديد المكان.
الثاني إن قضية المفقودين والمعتقلين قضية حساسة مجتمعياً ومعقدة جداً وطبيعة المكان والظروف الخاصة به وتغيير أطراف الصراع وطبيعة المعارك التي حصلت في مناطقنا مختلفة ومتميزة عن السياق السوري، وهذا يفرض علينا شبه التخصص بالعمل ضمن محافظة الرقة ليس تنصلاً من الواجب الوطني فقضية المفقودين والمعتقلين واحدة وتمس المجتمع السوري أجمع ونحن جزء منها، ولكن طبيعة العمل على هذه القضية ضمن بيانات المنطقة تفرض علينا جهوداً مضاعفة ومجهوداً كبيراً قد يفوق أي عمل آخر في غير مناطق.
في النهاية لن يكون نتاج عمل الرابطة إلا رافداً لبقية الروابط وتحت الغطاء الوطني الثوري وفي مصلحة المعتقلين والمفقودين في السجون الذين لن نبخل عليهم بما نملك من قدرات وخبرات وإمكانيات في ايصال كلمتهم ووجعهم ووجع ذويهم وصولاً لمعرفة المصير وكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين.
كما التقت نينار برس مع المحامي أحمد الجدوع المنسق العام للرابطة وصاحب الفضل في نشأتها
واختتم المؤتمر بالعديد من المداخلات من قبل الحضور والاستفسارات عن آلية عمل الرابطة وكيفية التعاون معها من أجل أن تكون نواة عمل مشترك قادم مع باقي الروابط.
وأكد بعض الناشطين على أهمية مثل هذا العمل كونه يأتي بعد قرار الجمعية الأممية بتاريخ 29 حزيران الماضي والذي جاء بتصويت وإجماع المشاركين بتأسيس آلية للبحث في ملف المفقودين والمختفين في سورية.
وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون على أن ملف المعتقلين ملف إنساني فوق التفاوضي.