fbpx

رئيس جامعة حلب في المناطق المحرّرة لـ نينار برس: قضية الاعتراف بشهادات جامعتنا هي قضية ذات أبعادٍ سياسية

0 317

أجرى الحوار:

  • أسامة آغي
  • وئام عبد القادر

لا تزال قضية الاعتراف بشهادات الطلبة الذين يتخرجون من كليات ومعاهد جامعة حلب في المناطق المحررة تواجه امتناعاً بقبول هذه الشهادات في جامعات أخرى لدراسة الماجستير والدكتوراه، كما أنها تواجه امتناعاً بقبولها كشهادة معترف بها للحصول على فرصة عمل.

نينار برس زارت جامعة حلب في المناطق المحررة، والتقت مع رئيسها الدكتور عبد العزيز الدغيم، وطرحت عليه أسئلتها بغية إضاءة وضع هذا الصرح العلمي الهام.

جامعة لا تزال نازحة

يقول الدكتور عبد العزيز الدغيم في إجابته عن سؤالنا المتعلق بتاريخ جامعة حلب في المناطق المحررة: نشأت هذه الجامعة مطلع العام 2015 في المناطق السورية المحررة من قبضة نظام الأسد، وكانت منتشرة في عدّة مدن سورية مثل حلب وحوران وحمص وإدلب والغوطة الشرقية”.

ويوضح الدكتور الدغيم وضع جامعته أكثر فيقول: “للأسف لم يدم وجود الجامعة في هذه المناطق طويلاً، فجامعة حلب كانت مثل أي مؤسسة خارجة عن سيطرة نظام الأسد، تتأثر، وتتهجّر مع كل موجة تهجير للمدن السورية، لينتهي بها المطاف في مدينتي إعزاز ومارع”.

وحول عدد الكليات الدراسية والمعاهد التابعة للجامعة يقول الدكتور الدغيم: “تضم جامعة حلب في المناطق المحررة ست عشرة كلية وسبعة معاهد تقانية، ومعهدين عاليين، معهد عال للغات ومعهد عال للإدارة والرقابة الإدارية، في وقت، بلغ عدد الطلبة فيها 11970 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية الأولى، و530 طالباً دراسات عليا، وما يقارب أربعة آلاف خرّيجٍ من الجنسين، إضافة إلى ألفٍ وثمان مئة منقطعين عن التعليم الجامعي”.

ما مشكلة عدم الاعتراف بجامعتكم؟

يرى الدكتور عبد العزيز الدغيم رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، والذي ينحدر من مدينة جرجناز في محافظة إدلب: “أن قضية الاعتراف بجامعتنا هي قضية ذات أبعاد سياسية، فمعظم الدول، ومنها الدول الصديقة للثورة السورية، لا تزال تعترف بنظام الأسد كحكومة رسمية، وبالتالي هي لا تعترف بالجامعة كجهة تمثّل الثورة السورية، لأنها ببساطة تقع في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد”.

لكن الدغيم يوضح الأمر بصورة مختلفة بعض الشيء حيث يقول: “هناك بعض الجامعات التركية وقّعت معنا مذكرات تفاهم حول عملية استكمال الطلبة لدراساهم العليا، ولدينا الآن ستة طلاب يكملون دراساتهم للماستر في هذه الجامعات”.

ولكن يبقى الجواب على سؤالنا بعدم اعتراف الدول الصديقة بجامعة حلب في المناطق المحررة جواباً سياسياً وليس علمياً أو أكاديمياً، وهذه قضية يجب أن يشتغل عليها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، وكذلك حكومة عبد الرحمن مصطفى المؤقتة.

لا أحد يموّلها.. الرسوم مصدر تمويلها

نينار برس سألت الدكتور الدغيم عن مصدر تمويل جامعة حلب في المناطق المحررة، فأجاب قائلاً: “جامعتنا تتبع إدارياً للحكومة المؤقتة، ولكنها: “لا تتلقى أي دعمٍ مادي من هذه الحكومة، ولا حتى دعماً مالياً لتنفيذ برامج تعليمها وتكاليف هذه البرامج”، حيث إن الكلفة التشغيلية للجامعة ضخمة جداً، لذلك تعتمد الجامعة بنسبة 90% على رسوم الطلبة، أما الـ 10% فتتكفّل بها بعض المنظمات الداعمة مثل منظمة مداد، ورحمة بلا حدود، أما فريق ملهم التطوعي ومنظمات أخرى يقومون بتقديم منح لبعض الطلبة”.

لكن الدغيم يستطرد موضحاً: “نحن نسعى للحصول على اعتراف من الدولة التركية بجامعة حلب في المناطق المحررة، ويمكننا ذكر أن المجلس الإسلامي السوري، يرافقهم عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية الدينية التركية قاموا بزيارة رسمية لمسؤولين أتراك، من أجل الحصول على الاعتراف التركي بجامعتنا”.

ومن الجدير ذكره: أن جامعة حلب في المناطق المحررة تضمّ كليات علمية مثل كلية الطب البشري، وكلية الصيدلة، وكلية طب الأسنان، وكليات هندسة بفروع عديدة، إضافة إلى كليات في الفروع النظرية كالآداب والعلوم الإنسانية، وكلية الاعلام والاتصال.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني