رئيس المجلس المحلي في أخترين لـ نينار برس: نريد استقراراً وتمكيناً للحكومة المؤقتة وفق قوانين أكثر مرونة
أخترين بلدة صغيرة في ريف حلب المحرّر من نظام أسد، مثلها مثل باقي مدن وبلدات الشمال السوري المحرر، تنتظر تعميق الاستقرار العام، وتمكين الحكومة المؤقتة.
صحيفة نينار برس التقت فيزيائياً بالسيد خالد ديبو رئيس المجلس المحلي في مقر المجلس، وطرحت عليه بعض الأسئلة، فكان هذا الحوار.
واقع الخدمات في أخترين
يقول السيد خالد ديبو رئيس مجلس أخترين المحلي: عدد سكان منطقتنا مع قراها يبلغ قرابة 131 ألف نسمة بمن فيهم الناس الذين نزحوا إلى أخترين وقراها، البالغة 65 قرية، وتشرب بلدتنا ومعها عدة قرى مجاورة من آبار في منطقة “الغرور”، وغرور منطقة تبعد قرابة ثمانية كيلو متر شمال شرق بلدتنا. حيث يتم استجرار هذه المياه لتغطية حاجات المواطنين منها، إذ تعتبر منطقتنا فقيرة بالمياه الجوفية.
بالنسبة للكهرباء مجلسنا تعاقد مع شركة تركية لاستجرار الكهرباء من خلال “الشركة السورية التركية”. ويتم بيع الطاقة الكهربائية للسكان بسعر كيلو الواط الساعي 2.81 ليرة تركية، أما الاستجرار الصناعي فيبلغ سعر الكيلو واط الساعي مبلغ 3.22 ليرة تركية.
نريد استقراراً شاملاً
يرى السيد خالد ديبو رئيس مجلس أخترين المحلي، أن الاستقرار في الشمال السوري المحرّر يحتاج استقراراً سياسياً وتمكيناً لعمل الحكومة المؤقتة، هذا التمكين يحتاج كما يقول السيد ديبو إلى أمنٍ داخلي حقيقي، تقوم به وزارة داخلية الحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري بموجب قوانين تشمل الجميع.
ويضيف ديبو: الاستقرار العام في الشمال المحرّر يحتاج بالضرورة إلى وجود مؤسسة قضاء يعمل وفق مبدأ استقلاليته كسلطة، بموجب القوانين والصلاحيات المحددة لهذه المؤسسة الهامة.
ويتابع ديبو: من الضرورة تعميق مهام المجالس المحلية، كي تتمتع بمرونة في عملها، وأن سياسة الحكومة المؤقتة بحاجة لإعادة نظر، وكسر الروتين الإداري الموجود. وأن مجلس أخترين مع تمكين الحكومة وفق قوانين نافذة وأكثر مرونة.
أخترين مدينة زراعية
يجيب السيد ديبو عن سؤالنا حول الصناعات الزراعية في منطقة عمل مجلسهم: هناك مناطق زراعية لدينا يمكن توسيع رقعة الإنتاج الزراعي فيها، أما ما يتعلق بمنتجاتنا الزراعية القابلة للتصنيع فهناك معمل ألبان وأجبان ولبن عيران تمً إنشاؤها بمنحة، وفي منطقتنا مصابغ ومدابغ للجلود، وهناك مسلخ وصيدلية زراعية.
وحول الاستثمار الزراعي يقول السيد ديبو: نحتاج إلى استثمارات خاصة لتربية الأبقار على مساحة 2200 متر مربع لكل محضر. فمنطقتنا يمكن قيام استثمارات فيها على مبدأ إنشاء مدينة زراعية بشقيها النباتي والحيواني تكون متكاملة، ويمكن فيها انتاج اللحوم والألبان والأجبان.. إلخ
ويشتكي السيد ديبو من أن دعم الزراعة لا يزال ضعيفاً، وأن هناك مشاكل إدارية في هذه الجوانب، يجب تجاوزها عبر حلول مناسبة لها.
شبكة الطرق وباقي الخدمات
يقول السيد خالد ديبو في إجابته عن الخدمات العامة: إن شبكة الطرق العامة في أخترين وقراها تبلغ مسافة 90 كم. وأن الطرقات الفرعية بين القرى تحتاج إلى إعادة تأهيل، وأن مالية المجلس المحلي تأتي من جباية الرسوم وتقديم الخدمات ومن إيرادات المعابر، وهذه المالية نقوم بتوزيعها على عشرة مجالس منه سبعة مجالس بلدية.
أما ما يتعلق بشبكة الصرف الصحي وإنشاء مصبّات نظامية فيقول ديبو أن مجلس أخترين المحلي يعمل على إيجاد حلول دائمة لذلك.
مضيفاً: أنهم في أخترين بحاجة لمجمعات توليد الكهرباء بواسطة ألواح طاقة شمسية، تقدر كلفتها بثلاثة ملايين دولار أمريكي.