رئيس الائتلاف الوطني يهنئ الشعب السوري ويقدّم المباركات للدول العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر

وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط كلمة إلى الشعب السوري في كل مكان بمناسبة عيد الفطر، هنأ فيها جميع السوريين بحلول العيد متمنياً لهم الخير والبركة والعيش الكريم، كما هنأ الأمة العربية والإسلامية بهذا العيد المبارك راجياً الله تعالى أن يكون مناسبة من أجل السلام والحرية لكل شعوب العالم.

وأكد المسلط على ضرورة استمرار دعم الشعب السوري في مطالبه المحقة في الخلاص من نظام الإبادة والمجازر، ودعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية، مشدداً على أن مجرزة التضامن ليست مجزرة فريدة أو عابرة ولكنها نموذج لنهج مشى عليه النظام منذ انطلاق الثورة وقد ارتكب آلاف المجازر مثل مجزرة التضامن وأفظع منها، ما يستدعي المحاسبة الفورية لهذا النظام المجرم.

وقال إن هذه المجزرة وأمثالها سبب جديد يذكر بطبيعة هذا النظام الإبادية وأنه عصي على التأهيل والتقويم مشدداً على خطيئة التطبيع مع هذا النظام أو القبول بإعادة تدويره أو قبوله ضمن المنظومة الدولية من جديد.

وعبّر عن أمانيه في أن يحل العيد القادم وأن تكون الأمة العربية والإسلامية بخير وسلام مع دوام التقدم والازدهار في جميع دولها، راجياً الله تعالى أن يحفظ سورية ويخلصها من الظالمين، وأن يحفظ جميع بلاد المسلمين.

كما وجّه رئيس الائتلاف سالم المسلط رسالة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، هنأهم فيها بمناسبة حلول عيد الفطر، وقدّم لهم الشكر على مواصلة دعم ومساندة القضية النبيلة للشعب السوري لتحقيق مطالبه المحقة والعادلة.

وجاء في كلمة رئيس الائتلاف الوطني أن أحد عشر عاماً تمر هذه المناسبة على السوريين ممزوجة بالألم والأسى، بسبب إجرام نظام الأسد وروسيا وإيران بحق الشعب السوري الذي بات مشتتاً ولاجئاً في العديد من دول العالم.

وذكر في كلمته أن مئات الآلاف من المعتقلين تمر عليهم هذه المناسبة دون معرفتهم بوقوعها بسبب زجهم في أقبية مظلمة لا ترى النور، يصبحون ويمسون على سوط الجلاد، دون جرم أو جناية، وإنما لمطالبتهم بالحرية والكرامة لبلدهم.

وأكد رئيس الائتلاف أن مجزرة حي التضامن التي ارتكبتها مخابرات نظام الأسد نموذج لآلاف المجازر المخفية، والتي يمكن أن تجيب عن مصير عشرات الآلاف من المختفين والمفقودين، مشدداً على أنه لا يمكن للعالم أن يستمر في تخاذله وتهاونه مع النظام المجرم بعد توالي الأدلة والوثائق منذ أكثر من عقد من الزمان على أنه نظام إبادة متوحش.

وطالب المسلط بضرورة تحويل ملف مجزرة حي التضامن للمحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة جميع مرتكبي جرائم الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد وقادة جيشه وأجهزته الأمنية، وأضاف أن ذلك واجب أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا مناص منه، فليس أوضح ولا أبشع من صور هذه المجرزة دليلاً على جرائم الإبادة التي يمارسها النظام المجرم.

وقال المسلط نحن ماضون مع أهلنا في المناطق المحررة وجميع السوريين الأحرار بعزيمتهم وإصرارهم وتوقهم للحرية التي تدفعهم للأمام في طريقٍ سلكوها منذ أحد عشر عاماً؛ طريق الحرية والكرامة، في سبيل خلق عيد جديد لكل السوريين يتمثل في يوم الخلاص من نظام الأسد وحلفائه وميليشياته ومرتزقته التي تقتل السوريين وتضيق عليهم عيشهم.

وشدد المسلط في كلمته على أن دماء مليون شهيد سوري لهي أكبر حافز للمضي قدماً في طريق الحرية والكرامة، دون تقديم أي تنازل على أي مستوى كان، مؤكداً للشعب السوري أن الائتلاف الوطني سيواصل سعيه في سبيل تعزيز عمل مؤسسات الثورة العاملة في خدمة شعبنا في القطاعات التعليمية والخدمية والصحية والعسكرية.

ودعا المسلط كل الدول الشقيقة والصديقة وكل شعوب ومنظمات العالم الحر إلى دعم تحالف عالمي من أجل محاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم نظام الأسد المجرم ونظام بوتين وخامنئي الذين أسرفوا في القتل وسفك الدماء.

وقدّم رئيس الائتلاف الوطني في ختام كلمته بهذه المناسبة التحية للشعب السوري العظيم، الصامد والصابر على إصراره وتمسكه بثورته ومبادئه رغم كل الظروف القاهرة، متمنياً لجميع السوريين الاحتفال في العيد القادم معاً بالنصر والتمكين.