رئيس الائتلاف الوطني يستقبل وفداً من الخارجية الأمريكية
استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، وفداً من الخارجية الأمريكية ضم مدير منصة سورية الإقليمية نيكولاس غرانجر والمسؤول السياسي في منصة سورية الإقليمية تايلر جوينر، وبحث معهما مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري.
وحضر اللقاء نائبا الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى، والأمين العام هيثم رحمة، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو.
حيث تم تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية والأزمات الإقليمية المؤثرة في الملف السوري، وأشار البحرة إلى غياب إستراتيجية متكاملة للمجتمع الدولي للدفع نحو تحقيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مما أدى لتحول بعض الدول نحو سياسات إدارة الأزمات عوضًا عن الانخراط الجدي لإيجاد حلول لها.
ونبّه البحرة إلى استمرار معاناة اللاجئين السوريين واستمرار محاولات إجبارهم على العودة إلى سورية، وخاصة في لبنان، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق عودة طوعية وآمنة للاجئين السوريين إلا من خلال عملية سياسية حقيقية لضمان تحقيق السلام المستدام في المنطقة.
كما أكد على ضرورة وأهمية النهوض الاقتصادي في الشمال السوري، والذي يتطلب مضاعفة جهود مؤسسات قوى الثورة والمعارضة في إطار الرقي بأنظمة الحوكمة في تلك المناطق، وأن تلك المناطق تحتاج لاستثمارات في مواردها البشرية وقدراتها الزراعية والصناعية والتجارية، وتحتاج لدعم دولي من قبل المنظمات الدولية المختصة بدعم الاستقرار، والمؤسسات المالية القادرة على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أشار لنشاط وجهود صندوق الائتمان في المناطق المحررة ولا سيما برامج دعم المزارعين، ودعم الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن تطوير المنطقة اقتصادياً يعتبر من أهم العوامل التي ستشكل دافعًا للعملية السياسية، وتتيح للسوريين الفرصة للبقاء في وطنهم عوضًا عن الهجرة أو اللجوء إلى الدول الأخرى.
كما ناقش رئيس الائتلاف الوطني سبل دفع العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وأشار إلى استمرار السوريين بمطالبهم وتطلعاتهم للعدالة والحرية والديمقراطية، في مختلف أرجاء سورية، حيث أشار إلى الحراك المدني السلمي في السويداء، وانقضاء عام منذ انطلاقه، لافتاً إلى أن السويداء مثال حي لإصرار الشعب السوري على تحقيق الحل السياسي والانتقال لسورية التي تحكم بدستور يضمن حقوق وحريات المواطنين، ويحقق العدالة في ظل نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية، وقوانين تصون كرامة المواطنين.
من جانبه أكد مدير منصة سورية الإقليمية في وزارة الخارجية الأمريكية نيكولاس غرانجر أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها سياسة واضحة تجاه الملف السوري، وهي ضرورة إنجاز الحل السياسي الذي يحقق تطلعات السوريين ومطالبهم المشروعة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفاً أن بلاده تلعب دوراً هاماً في موضوع المساعدات الإنسانية، وتسعى لإيجاد سبل الدعم لتحسين الوضع الاقتصادي في الشمال السوري ودعم قدراته الإنتاجية وتخفيض الاعتماد على السلل الغذائية. كما ختم بالتأكيد على استمرار الولايات المتحدة بسياساتها التي لا تؤيد عمليات التطبيع مع النظام، أو رفع العقوبات، أو تمويل عمليات إعادة الإعمار قبل تحقيق تقدم واضح وغير قابل للتراجع في العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري