fbpx

رئيس (إيني) الإيطالية: خط أنابيب شرق المتوسط ​​مهم لكن من الضروري مشاركة تركيا

0 40

تصريحات ديسكالزي جاءت خلال جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان في سياق مناقشة القرار بشأن المبادرات والمحادثات المحتملة للحكومة الإيطالية تجاه الدول المنضمة إلى مشروع ايستميد….

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة (إيني) للطاقة الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، الأربعاء، إن خط أنابيب الغاز “ايستميد” لنقل الغاز المستخرج من الرواسب الغنية بشرق البحر المتوسط ​​إلى أوروبا يتطلب “اتفاقية مع تركيا” وهي حاليًا مستبعدة من المشروع.

وجاءت تصريحات ديسكالزي خلال جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي في إطار مناقشة القرار بشأن المبادرات والمحادثات المحتملة للحكومة الإيطالية تجاه الدول المنخرطة بمشروع ايستميد.

وأضاف ديسكالزي أن إيطاليا التي ينبغي أن تتلقى هذا الغاز في المستقبل يمكنها بصعوبة المشاركة في اتفاق سياسي من هذا النوع ولا يلوح في الأفق في الوقت الحالي.

والخط ينقل الغاز  من الحقول الإسرائيلية إلى أوروبا، مروراً بقبرص واليونان إلى إيطاليا، فيما يبلغ طول البنية التحتية نحو 2،100 كيلومتر، منها 1،300 كيلومتر في الخارج وحوالي 600 كيلومتر على الشاطئ وهي مصممة لنقل ما بين 10 و 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا من الاحتياطيات البحرية لقبرص وإسرائيل إلى اليونان مع خطي بوسيدون و مشروع ربط بلغاريا واليونان بخط أنابيب(Igb) ليصل إلى سواحل بوليا الإيطالية.

جدير بالذكر أنه في عام 2017 وقع ممثلو الوزارات المعنية من إيطاليا وإسرائيل وقبرص واليونان مذكرة تفاهم لبناء البنية التحتية، ولكن في السنوات اللاحقه لم تسجل سلسلة من القضايا الجيوسياسية والأموال للبناء و التقديرات الخاصة بالاحتياطيات المحتملة أي تقدم ملموس.

وقال ديسكالزي إن احتياطات الغاز في منطقة شرق المتوسط مهمة ومن الضروري فهم إلى أي مدى يمكن تطويرها، مشيراً إلى أن المنطقة الوحيدة التي لديها بنية تحتية ناضجة هي مصر، فيما تنمو إسرائيل وتخطط قبرص، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.

وأكد أن مصر تفتخر بسلسلة من البنى التحتية لتطوير القطاع وتستضيف بسبب هذا “التفوق” الإقليمي المنتدى الإقليمي للغاز لدول شرق المتوسط ​​(Emfg) وهي المبادرة التي ولدت في عام 2018 بدفع من مصر وقبرص واليونان والأردن وإسرائيل وإيطاليا والسلطة الفلسطينية، فيما انضمت إليها لاحقًا فرنسا و الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والولايات المتحدة كمراقبين. وقال إن اللافت للنظر هو غياب تركيا عن المنتدى و مشروع ايستميد.

وأشار إلى النزاعات في شرق المتوسط بين تركيا وقبرص التي يصعب معالجتها، موضحاً أن نزاع جديد سيظهر بالتأكيد لأن تركيا أبرمت اتفاقًا مع ليبيا في عام 2019، معتبراً أن أي صفقة من هذا القبيل يجب أن تتم مع تركيا. وتابع: لا يمكننا التفكير في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل وقبرص واليونان لخطوط الأنابيب دون مشاركة تركيا.

وشدد ديسكالزي على أن مشروع ايستميد يواجه تحديات حيث يبني خطوط أنابيب الغاز من لديهم الغاز و لديهم القدرة على التوصل إلى اتفاق مع الذين يشترون.

وتابع أن إيطاليا كونها تتلقى هذا الغاز تستطيع أن تقرر لهم بصعوبة، مشيراً إلى أنه في السنوات العشر الماضية تم إثراء منطقة شرق البحر المتوسط ​​باكتشافات جديدة من الغاز وكانت النقطة الأولى المهمة في مصر وقبرص، كما قامت إسرائيل بالعديد من الاكتشافات.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني