رئيسة الاتحاد النسائي في الشمال المحرّر لـ نينار برس: منظمتنا بلا دعم.. ومحاور نشاطها تعليمية وتدريبية على الأعمال اليدوية
حين تطأ قدماك جنديرس، تلك المدينة السورية المرمية قرب الحدود التركية، لا يخطر ببالك أن هذه المدينة التي زلزلت الأرض تحت مساكنها تعمل رغم جروحها على لملمة كارثتها، وهذا ظهر في زيارتنا لها واللقاء بعددٍ من ساكنيها.
التقينا في جنديرس مع المحامية ميسّر حاج حسن والتي ترأس منظمة الاتحاد النسائي في الشمال المحرر، وبالطبع فهذه المنظمة منظمة مجتمع مدني مستقلة، أي لا تتبع للحكومة المؤقتة، أو لأي إطار سياسي أو اجتماعي.
سنة التأسيس وخباياها
سألنا السيدة المحامية ميسّر حاج حسن عن كيفية وتاريخ تأسيس منظمة الاتحاد النسائي في المناطق الحرّة، فأجابت:
تأسس الاتحاد النسائي في مناطق الشمال المحرر عام 2019، وكان عبارة عن لمّة نسائية لمساعدة أرامل الشهداء، هذه المساعدات، تمّ التبرع بها من قبل نساءٍ ميسورات لمساعدة النسوة اللائي استشهد أزواجهن في الثورة السورية.
وتوضح المحامية ميسّر حاج حسن والتي تشغل منصب رئيسة الاتحاد النسائي: اتحادنا النسائي لا يقتصر على جنديرس، بل له مكاتب في دارة عزة والأتارب وفي مدينة الباب شرقي حلب كما له مكاتب في كلٍ من إعزاز ومارع.
عدد المنتسبات ومهام الاتحاد النسائي
وسألنا السيدة رئيسة الاتحاد النسائي عن عدد أعضاء منظمتها فقالت: عدد النسوة اللائي انتسبن للاتحاد تجاوز المئة عضوة بقليل، ونحن نرى أن هذا العدد هو نواة لمنظمة تشمل النساء السوريات في المناطق المحررة، فالاتحاد النسائي، لا يتلقى أي دعمٍ مالي لنشاطاته من الجهات الدولية المعنية بدعم منظمات المجتمع المدني.
كما أوضحت أنه لا مساعدات يتمّ تقديمها من داعمين وطنيين، بل أن نشاط الاتحاد المتمثل بدور تعليمي وتدريبي على الأشغال اليدوية، يتم تغطيته من تبرعات العضوات أو مساعدات بعض النسوة القادرات على تقديم هكذا مساعدات.
لكنّ رئيسة الاتحاد استدركت القول فأضافت: إن دعماً يسيراً تقدمه منظمتا (همم، مضمار).
موضحةً أن اتحادها قدّم حقيبة تتضمن لوازم الطفل لنسوة محتاجات، كما تمّ إجراء دورات توعية بشأن الزواج، ودورات لغة أجنبية.
ما تقدمه منظمة إحسان الخيرية
السيدة ميسّر حاج حسن ذكرت لـ نينار برس أن منظمتها (الاتحاد النسائي) في الشمال المحرر وقّعت مذكرة تفاهم مع منظمة “إحسان”، والتي قدّمت مساعدات تمثّلت بخيمٍ تعليمية بالنسبة للنازحين، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع منظمة اليوم التالي التي يشرف على إدارتها السيد معتصم السيوفي.
وبيّنت حاج حسن دور اتحادها في الجانب الصحي الخاص بالنساء، حيث ذكرت أن طبيبة نسائية تقدّم ورشات بخصوص زيادة وعي النساء بالمسائل الصحية، وهناك من تشرح مسائل قانونية خدمة للنساء.
في انتظار الدعم
وعن قدرة الاتحاد النسائي في الاستمرار بتقديم خدماته لجمهور النساء في مناطق الشمال المحرر، تقول السيدة ميسّر حاج حسن: ننتظر أن تلتفت إلى منظمتنا الجهات الداعمة لتمكين وعي المرأة السورية في الشمال المحرر، كذلك تمكينها من التعلم والتأهيل والتدريب، لأن المرأة الواعية والمنتجة هي شريكة الرجل في تنمية المجتمع وسدّ حاجات أسرتها.
إن الاتحاد النسائي في الشمال المحرر يعتقد أن مهمة تيسير الدعم له تقع على عاتق قوى الثورة والمعارضة، والتي يترتب عليها مساعدة الاتحاد النسائي في الحصول على دعم من جهات أممية أو دولية. فهذه المنظمة المدنية مرخصة أصولاً وبالتالي يمكن توفير الدعم لها، وهذا يحتاج إلى بذل جهد ملموس مع جهات الدعم الأممية والدولية، فقيادة قوى الثورة والمعارضة لا تهمل هكذا منظمات في مناطقها، ولذلك يمكن وضع تصور من قبل الاتحاد النسائي لكيفية ونوعية وحجم المساعدات التي يحتاجها الاتحاد النسائي في الشمال المحرر.