دراسة تكشف عن 9 فيروسات كورونا جديدة في خفافيش وتوضح تهديدها على حياة البشر
عثر علماء بريطانيون على تسع فيروسات كورونا في خفافيش بالمملكة المتحدة، وفق دراسة جديدة نُشرت بمجلة “تيتشر” العلمية.
وتشير الدراسات المختبرية إلى أن بعض الفيروسات المكتشفة حديثاً تشترك في السمات الرئيسية لـ”سارس-كوف-2″، وهو الفيروس المسبِّب لمرض “كوفيد-19”. ولكن من غير المرجح أن ينتشر في البشر دون مزيد من التطور.
وينتمي “سارس-كوف-2” إلى مجموعة من فيروسات كورونا تسمى “الساربيك”، التي تنتشر في الخفافيش. و”فيروسات الساربيك” هي جنس فرعي من فيروس “كورونا بيتا”.
في الدراسة الجديدة، تعاون سافولاينن وزملاؤه العلماء مع المجموعات المشاركة في إعادة تأهيل الخفافيش والحفاظ عليها لجمع إجمالي 48 عينة براز تمثل 16 من 17 نوعاً من الخفافيش التي تتكاثر في المملكة المتحدة.
وكشف التسلسل الجيني عن وجود 9 فيروسات كورونا، بما في ذلك 4 ساربيك وواحد مرتبط بالفيروس التاجي المسؤول عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروف بـ”ميرس” الذي ينتقل بين البشر والإبل والذي سبق أن انتشر في السعودية عام 2012.
هل تشكل تهديداً للبشر؟
ولمعرفة التهديد الذي تشكّله فيروسات كورونا المكتشفة في المملكة المتحدة، ابتكر الباحثون فيروسات زائفة: أشكال غير مكررة من فيروس نقص المناعة البشرية صُممت لنقل البروتين الشائك الذي تستخدمه فيروسات كورونا لإصابة الخلايا.
وكان أحد الفيروسات الموجودة في خفاش الحذوة الصغير، يحتوي على بروتين شائك قادر على إصابة الخلايا البشرية عن طريق الارتباط ببروتين يسمى “ACE2″، وهو نفس المستقبِل الذي يستخدمه “سارس-كوف-2”.
ومع ذلك، فإن هذا الفيروس لم يلتصق بقوة بالخلايا البشرية مثلما فعل فيروس كورونا المستجد، حيث يحتاجن لمستويات عالية من بروتين “ACE2”.
ويقول الباحثون إن هذا يجعل من غير المحتمل أن يصيب الفيروس الناس وينتشر بسهولة.
المصدر: TRT عربي