خشية من ضربات التحالف.. الميليشيات الإيرانية تتنقل بسيارات الإسعاف شرقي سوريا
أكدت مصادر محلية أن عناصر وقيادات تابعة للميليشيات الإيرانية في دير الزور شرقي سوريا تخلّت عن التنقل بالمركبات العسكرية، خوفاً من ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، اليوم الأربعاء، أن الميليشيات، خصوصاً قيادات “لواء فاطميون” الأفغاني الذين يتميزون بملامح آسيوية، توقفت تماماً عن استخدام السيارات العسكرية وبدأت تعتمد على سيارات الإسعاف للتنقل.
وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيات يتنقلون باستخدام هذه السيارات بين المعسكرات ومحاور الجبهات بين مدينتي البوكمال ودير الزور، تجنباً لاستهدافها من قبل طيران التحالف.
المدنيون في دير الزور بين نيران التحالف والميليشيات الإيرانية
تشهد محافظة دير الزور، لا سيما المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية، أوضاعاً مأساوية بسبب التصاعد المستمر للعمليات العسكرية بين قوات التحالف الدولي وهذه الميليشيات، ما يضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع المخاطر.
وذكرت مصادر محلية أن قرى شرقي الفرات والمناطق المحيطة بقاعدة التحالف الدولي في معمل غاز كونيكو تعيش حالة من التوتر الشديد، وتُعد من أكثر المناطق تأثراً بالتصعيد. وتشمل هذه المناطق قرى مثل الجفرة، حويجة صكر، وسبع قرى أخرى تحيط بمطار دير الزور العسكري.
وسبق أن منع عدد من أهالي بلدة مراط في ريف دير الزور، المنضمين إلى “الفيلق الخامس”، مجموعة من عناصر ميليشيا “الباقر” التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني من استهداف قاعدة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
الوضع في دير الزور
يتقاسم السيطرة على دير الزور كل من النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى. إذ يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، في حين تسيطر “قسد” على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي، والمعروفة باسم “الجزيرة”.
وصعّدت الميليشيات الإيرانية من استهداف القواعد الأميركية في سوريا، وخاصة تلك المتمركزة في ريفي دير الزور والحسكة، عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.
المصدر: تلفزيون سوريا