خبراء يدعون الحكومة السورية لتبني نهج وطني لإدارة المرحلة الانتقالية
أصدرت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين بيانا وجهته إلى حكومة تصريف الأعمال السورية، تناولت فيه تطورات المرحلة الراهنة عقب سقوط نظام الأسد، مشددة على أهمية التحرك الفوري والعمل المنظم لبناء سوريا الجديدة.
وهنأت المجموعة الشعب السوري بهذا الإنجاز، مؤكدة أن الخلاص من النظام ليس سوى البداية في مسيرة طويلة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار.
وأشارت المجموعة في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه حكومة تصريف الأعمال، خاصة في الملفات الإنسانية والتنموية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن والسياسة والخدمات العامة.
وأكدت المجموعة على ضرورة إدارة الملف الإنساني وفقا لمبادئ السيادة الوطنية والشفافية، مقترحة ثلاثة محاور رئيسية:
تطوير سياسات إنسانية وتنموية وطنية.
وضع خطط استجابة شاملة متكاملة مع الأهداف الحكومية.
تعزيز الشراكة بين الحكومة والجهات الدولية والمحلية.
“تأسيس هيئة وطنية لتنسيق العمل الإنساني”
كما دعت المجموعة إلى تأسيس هيئة وطنية لتنسيق العمل الإنساني، تتولى قيادة الاستجابة الإنسانية والتنموية بمشاركة جميع الجهات الفاعلة.
وأوصت بتطوير استراتيجية وطنية تحدد الأولويات وتضمن المساءلة، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الوطنية لضمان شفافية العمل واستقلاليته.
وحثّت الحكومة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مثل التجربة الأوكرانية، لتسريع الاستجابة الإنسانية دون تأخير، مشيرة إلى أهمية توجيه الجهود لدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وأكدت المجموعة أن السوريين أثبتوا قدرتهم على الإنجاز رغم التحديات، داعية إلى التركيز على المصلحة الوطنية وتجنب تقديم تنازلات أو منح امتيازات قد تؤثر على السيادة أو المساءلة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه المرحلة تشكل فرصة لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الوطنية، مع الحفاظ على استقلالية القرار الوطني لتحقيق مستقبل مزدهر لسوريا.
المصدر: تلفزيون سوريا