تطال الحروب أو النزاعات المسلّحة قطاعات كبيرة ومهمة في الدول، ومنها ما يتعرض للانهيار، من أهم هذه القطاعات، التعليم، الذي تعرّض في سورية إلى مختلف أنواع التخريب.. بدءاً بتدمير بناه التحتية المتمثّلة بالمدارس التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين، أو مقرات عسكرية، أو تعرضت للتدمير نتيجة القصف المتكرّر.. إضافة إلى خسارة جزء كبير من كوادرها نتيجة الهجرة وظروف الحرب السيئة.. وصولاً إلى هدف وغاية هذا القطاع، وهو الطلاب بفئاتهم العمرية كافةً، الذين نالت الحرب من حياتهم ومستقبلهم..
حول هذا الموضوع تقدمت نينار برس بالأسئلة التالية من الدكتور علي أسعد وطفة الأستاذ بجامعة الكويت
س1: تعرض نظام التربية التعليم في سوريا إلى تهدمات عميقة وواسعة في مرحلة الصراع الجارية في البلاد. كيف يمكن تحديد مستوى هذا التهدم على الصعيدين التاليين:
– البنية النفسية للأطفال من عمر ثلاثة سنوات حتى نهاية مرحلة الطفولة وفق محدداتها الدولية (سن ما قبل 18عاماً)
– المستوى العلمي للمربين في مؤسسات التعليم
يسرني في بداية هذا اللقاء أن أوجه لكم خالص الشكر والتقدير على استضافتي للحوار في شأن التربية والتعليم في سورية المنكوبة كما أود أن أشكر أسرة تحرير نينار برس على اهتمامها ودعوتها لي للحوار في هذا الموضوع.
– في معرض الإجابة عن سؤالكم الكريم أقول بأن رحلة الهدم والتدمير في النظام التربوي السوري بدأت مع الحركة التصحيحية مع بداية ثمانينيات القرن الماضي حيث بدأ النظام السياسي يفرّغ التعليم من مضامينه العلمية والمعرفية والأخلاقية، ويحوله إلى أداة أيديولوجية، تقوم بتمجيد النظام ورموزه، وقد طغى هذا الطابع الأيديولوجي على مختلف نشاطات التربية والتعليم في مختلف أنحاء القطر، فتحول التعليم إلى أبواق دعاية للنظام ورموزه وبدأت هذه الدعاية الأيديولوجية تطغى على الطابع التربوي والتعليمي في سوريا بصورة مأساوية وتراجيدية. فتمت عملية هدم البنية التعلمية والتربوية بالدعايات والشعارات الفارعة ومن ثم بدأت المدرسة تتحول إلى بروباغاندا دعائية عبر الاحتفالات والمظاهرات والصور الرئاسية والخطابة السياسية التمجيدية، وقد وصل الأمر إلى درجة أن نسبة كبيرة جداً من الدوام المدرسي تحسب للممارسة السياسية الأيديولوجية من عطل واحتفالات حزبية بانتصارات النظام الموهومة والمزعومة (الثامن من آذار، الحركة التصحيحية، الانتخابات الرئاسية، وغيرها كثير كثير). وقد ترافق ذلك كله بازدياد درجة الفساد في المؤسسات التعليمية أسوة بمؤسسات الدولة.
وباختصار حول النظام السياسي في السبعينيات من القرن الماضي المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات لتجهيل الأجيال المتعاقبة وترويضها على مبدأ الطاعة الأيديولوجية وتدمير كل مظاهر العقلانية والنقد والحوار في عقول الطلاب ونفوسهم. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن النظام السياسي كان يقوم بتفريغ المدارس من طلابها وتطويعهم في الوحدات العسكرية التي كان يسميها (الكتائب العقائدية) المعنية بالمحافظة على النظام وحمايته.
لحظة الانهيار والتدمير لم تبدأ اليوم بل بدأت منذ عام 1973 مع ما يسمى الحركة التصحيحية بقيادة حافظ الأسد. وقد تمّ بفضل القيادة الجديدة تفريغ التعليم جوهرياً من معانيه ودلالاته العلمية والمعرفية منذ المراحل الابتدائية حتى المراحل الجامعية في سياق ما يسمى بطلائع البعث وشبيبة الثورة والفتوة والتدريب الجامعي العسكري ودورات المظلات والصاعقة. وقد أكون صادقاً إذا قلت بأن التعليم في سوريا قد خطف تماماً من قبل الأيديولوجيا التي انتهجت سياسة التمجيد والتعظيم والتفخيم برموز النظام في كل المستويات بدءاً من المناهج إلى النشاطات إلى مختلف الفعاليات التي أخذت طابعاً أيديولوجياً على حساب العلم والمعرفة والتعليم. وهذا كله كان كافياً لعملية هدم البنية الأساسية للتعليم وتدمير مضامينه المعرفية.
ثانياً: وإذا كان التعليم يعاني من الهشاشة والضعف والانهيار قبل أن تبدأ الثورة فإن الحديث عن أوضاع التربية والتعليم بعد الثورة يأخذ طابعاً مأساوياً وتراجيدياً يندر مثيله في تاريخ الأمم والشعوب. ولا يمكن أن نتحدث عن التعليم بصورة موضوعية إلا في سياقه المجتمعي والثقافي. لقد تم تدمير المجتمع السوري سياسياً واجتماعياً وفكرياً وأخلاقياً واقتصادياً في ظل هذه الحرب الساحقة التي أتت على كل مقومات الوجود والإنسان. وهذه الصورة واضحة جداً لكل من يعرف عن جرائم الحروب الدائرة في سوريا التي أدت إلى هجرة ملايين السوريين إلى لبنان وتركيا والأردن ومختلف أصقاع الأرض.
ومما لا شك فيه أن الأطفال في سوريا أكثر ضحايا هذه الحرب القذرة في مختلفات المستويات الإنسانية والأخلاقية. لقد فقد الأطفال ذويهم وعائلاتهم، وقطعت أجسادهم، وبترت أعضاءهم، وتناثرت أشلاؤهم، وهدمت بيوتهم تحت براميل الحقد والنار، وسقطت أجسادهم تحت ضجيج المدافع ودفع الصواريخ والنار. إنها تراجيديا الألم والمعاناة التي يندى لها جبين الإنسانية خجلاً بل هي أكثر مآسي الإنسانية حضوراً في التاريخ.
س2: تعرض الطفل السوري للرعب بسبب عمليات القصف والقتل التي جرت أمامه. ما نتائج هذا الرعب على الطفل في قادم أيامه من حيث البنية النفسية والقدرة على الأداء العلمي أو العملي في حياته؟
– ماذا أحدثكم عن البنية النفسية للأطفال في هذه المحرقة التاريخية الرهيبة؟ إنها كارثة سيكولوجية تفوق حدود الوصف، وإذا كانت مثل هذه المحرقة تدمر نفوس العتاة من الرجال وتهدم التكوينات النفسية لصناديد الأبطال فكيف سيكون وقعها في نفوس الأطفال الذي بقوا على قيد الحياة. ومما لا شك فيه أن هؤلاء الأطفال ولنقل بأن جيلاً كاملاً من الأطفال قد تعرضوا للتدمير النفسي الرهيب الذي سيجعل من حياتهم كلها أضغاث عذاب وقهر وهزائم وآلام. ومما لا شك فيه أن صدمة الحرب أصابت الأطفال السوريين في مقتل سيكولوجي دمرهم وسحقهم وقتل فيهم كل مبادرات الحياة والعطاء والإبداع.
ومن المؤكد أن الأطفال الذي عاشوا في أجواء هذه الحرب الضروس سيعيشون عذاباتهم حتى آخر العمر، ولن يكون في مقدورهم أن يحققوا إنجازات علمية أو معرفية في حياتهم إلا ما شاء ربك وقدر. وهذه حقيقة تبينها الدراسات النفسية والسيكولوجية التي أجريت في عدد كبير من دول العالم. فالطفل الذي يعيش أحداث الحرب ودمارها لن يتمكن في المستقبل أن يحقق شخصية حرة وطبيعية متكاملة أو متوازنة مع الحياة. هذا عداك عن النزوع إلى الجريمة والعنف تحت تأثير فقدان الطابع الإنساني للمعنى والغاية من الوجود. وقد أسمح لنفسي في القول: إن هؤلاء الأطفال سيكونون مؤهلين للوقوع في براثن الجريمة والعنف والمخدرات وسيشكلون عبئاً كبيراً على عائلاتهم وعلى أنفسهم. ومثل هذه الحالات للأطفال ضحايا الحرب قد درست بعد الحرب العالمية الأولى وهناك فيض من الدراسات التي أجريت على سبيل المثال وليس الحصر في دولة الكويت بعد الغزو العراقي وكانت النتائج النفسية والتربوية كارثية على الأطفال وذويهم.
ونخلص إلى القول إن أطفال الحرب والدمار سيعانون وبصورة دائمة من شلل نفسي كبير في مختلف مستويات حياتهم، وسيأخذ هذا الأمر طابعاً سيكولوجياً مأساوياً طوال حياتهم يتجلى في حالات من الانزواء والانشطارات النفسية والهزيمة السيكولوجية المستمرة. وهذا يعني أن جيل الحرب لن يتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية ولن يكون قادراً في المستقبل على مواجهة المصير بشكل متوازن وخلاق، إنها كارثة إنسانية سيكولوجية وقعت على الأطفال السوريين في مختلف مراحل العمر منذ الطفولة حتى المراهقة. ولا أبالغ في القول: إننا في مواجهة معضلة خطيرة تتمثل في جيل كامل من الأطفال الذين تمّ تدميرهم في أتون حرب ضروس ما زالت متأججة منذ أكثر من عقد من الزمن وما زالت تحرق الأخضر واليابس في بلادنا المنكوبة.
وفيما يتعلق بالشطر الثاني من السؤال، حول أوضاع المعلمين ومستوياتهم يمكننا القول بأن حظ المعلمين لم يكن أفضل كثيراً من حظوظ المتعلمين، لقد عانى المعلمون من هول هذه الحرب وما زالوا يواجهون آثارها المدمرة. جيل من المعلمين الذين شاهدوا مدارسهم كيف تتداعى تحت القصف والتدمير الذي لا يميز بين طفل صغير وشيخ كبير. هؤلاء المعلمون الذين يتوقد فيهم الحس الإنساني بالطفولة والأطفال عانوا كثيرا وما زالوا يعانون من صرير هذه الحرب وبطشها في مختلف مستويات حياتهم ووجودهم المادي والمعرفي والمهني، إذ كيف لمعلم قد شاهد أطفاله وتلامذته يتطايرون أشلاء تحت قصف المدافع والطائرات والبراميل أن يهنأ له عيش وأن يكون قادراً على العطاء؟ لقد تحول هؤلاء المعلمين إلى أشلاء سيكولوجية متناثرة جعلتهم أكثر عجزاً عن ممارسة أي دور تربوي سليم وأخلاقي. ولو كانت هناك إمكانيات للبحوث العلمية في هذا الموضوع لوجدنا كثيراً من هؤلاء المعلمين يعيشون حالة نكوص سيكولوجية وربما حالات معقدة من الاكتئاب والأمراض النفسية. وأين لهؤلاء المعلمين أن يطوروا من إمكانياتهم العلمية في أجواء يفتقر فيها النازحون من الأطفال إلى أبسط شروط الحياة في تركيا وفي سوريا وفي الأردن ولبنان. إنها حالة تدمير شامل للتكوينات الإنسانية والمعرفية في نفوس الأطفال والمعلمين على حدّ سواء. ويضاف إلى ذلك أن كثيراً من المعلمين قد فقدوا قدرتهم على متابعة تحصيلهم العلمي وبعضهم فقد وظيفته ومصادر وجوده وحياته. وضع المعلمين كما هو وضع المتعلمين وكل المواطنين من مقيمين ومهاجرين يشكل حالة مأساوية يندى لها الجبين الإنساني خجلاً.
س3: لنفترض أن الحرب توقفت وبدأ مع توقفها برنامج إعادة إعمار البلاد. ما مواصفات وحاجات برنامج إعادة إعمار الانسان السوري نفسياً واجتماعياً وإعادة تأهيل قدراته؟
ليس الأمر مرهوناً بتوقف الحرب بل بالوصول إلى حالة من السلام والاستقرار السياسي وتحقيق الوحدة الوطنية. توقف الحرب لا يعيد اللاجئين إلى ديارهم وتوقف الحرب لا يعني إعمار البلاد. فالبلاد تحتاج إلى وفاق سياسي بين مختلف الأطراف المتصارعة على الأرض وفي الأفق السياسي. ما تحتاجه سوريا بداية تغيير سياسي ديمقراطي يشمل مختلف مكونات الحياة السياسية والاجتماعية جغرافياً واقتصادياً وإنسانياً وحقوقياً. وعلى النظام أن يقتنع بضرورة التخلي عن بطشه السياسي والأمني وأن يلجأ إلى الحوار مع القوى السياسية لإطلاق السجناء السياسيين وتحقيق وفاق سياسي استراتيجي تحت مظلة دستور واحد ديمقراطي شامل لكل فئات الشعب ومناطقه الجغرافية. وهذا يعني أن إيجاد نظام ديمقراطي هو الحل الشامل الذي يسقط كل أشكال الاستبداد والقهر والطغيان والاستئثار بالسلطة. وهذا الحل مع الأسف ما زال بعيد المنال لأن سوريا تقع تحت بطش عدد كبير من القوى التي تمزق جسدها والأطماع السياسية كبيرة جداً من مختلف الجهات التي ستعمل على تعطيل أي حل سياسي، لأن وجود حل سياسي شامل قد يعطل مصالح دول عالمية وإقليمية في سورية مثل: إيران وتركيا وإسرائيل وروسيا وأمريكا. والوضعية الحالية الممزقة هي الوضعية الأمثل لمثل هذه القوى في السيطرة على مقدرات هذا الوطن وإمكانياته. ونقول في هذه المناسبة أن الوصول إلى هذه الحالة الوفاقية أمر معقد ومستبعد في ظل الأوضاع المأساوية للمطامع الأجنبية وتغول النظام ومعارضيه.
ولكن ضمن الافتراض بأن سوريا ستعود إلى وضعها الطبيعي كنظام ديمقراطي شامل ضمن وفاق سياسي شامل فإن التعليم يحتاج إلى استراتيجيات جديدة للنهوض بالتربية والتعليم إلى المستويات المطلوبة. وما هو مطلوب بالدرجة الأولى هو العمل على تشييد البنية التحتية التي دمرتها الحرب من مدارس ومنشآت وجامعات ومؤسسات تربوية.
ثم يتوجب العمل على المستوى التربوي ووضع استراتيجية تعليمية جديدة تنأى بالتعليم عن الأيديولوجيا وتنتقل به من مؤسسة أيديولوجية إلى مؤسسة تربوية حقيقية تعنى بالمعرفة العلمية وتحقيق النهوض الشامل للعقل والمعرفة أي باختصار تحويل المدرسة من مؤسسة أيديولوجية إلى مؤسسة تربوية تعنى بعقول الأطفال ضمن أهداف تربوية بعيدة المدى للاستثمار في العقل والمعرفة وليس بالأيديولوجيا والبروباغاندا السياسية.
وبصورة عامة يجب إعادة بناء المؤسسات التعليمية والتربوية على أسس جديدة ومناهج عقلانية جديدة وتحريرها من عملية التسييس الممنهجة التي دمرت الأجيال والناشئة. كما يتوجب تحرير النظام التعليمي من الفساد والوساطة والمحسوبية والجنون السياسي. أوليس من المعيب اليوم أن يكون على رأس وزارة التربية والتعليم طبيباً بيطرياً فرضته الوساطات والعلاقات البيروقراطية السياسية وهو أحد أشكال تدمير التعليم وترويض الأطفال بطريقة مخيفة ومزرية.
فجامعاتنا السورية اليوم على سبيل المثال تشكل أخطر بؤر الفساد والحمق والرشاوى والسفاهة والتفاهة وقد حان الوقت لإحداث ثورة في التعليم والتعليم الجامعي في مختلف مستوياته التربوية والإنسانية والاجتماعية.
وخلاصة القول: إننا بحاجة إلى ثورة حقيقية في ميدان التربية والتعليم ولم يعد ينفع الإصلاح أبداً فالأوضاع متهاوية مأساوية مدمرة، والنظام التربوي القديم يحتاج إلى هدم كامل وإعادة بنائه بصورة حضارية. باختصار نحن نحتاج إلى ثورة تربوية في مختلف المستويات التعليمية والتربوية والعلمية في مجال إعداد الأجيال وتطوير قدراتهم إلى المستويات العالمية المطلوبة.
س4: كم تحتاج المؤسسات التربوية السورية التي تعمل في ظل استقرار سياسي في البلاد لتنتهي من تجاوز مرحلة آثار الحرب على الانسان السوري؟ وما هي الوسائل الضرورية لخدمة هذا الهدف؟
نبدأ حديثنا بهذه الحكمة التي وردت على لسان الحكيم الصيني كونفوشيوس إذ قال: «إذا أردت أن تؤسس لعام فازرع القمح، وإذا أردت أن تؤسس لجيل فشجر الأرض، وإذا أردت أن تؤسس للعمر كله فعلم الناس».
فالثورة التربوية المطلوبة لن تحقق جدواها بين ليلة وضحاها إذ يجب أن تكون ثورة تربوية مستمرة في خضم ثورات مرافقة لها اجتماعية واقتصادية وسياسية. إعادة بناء سوريا تحتاج إلى عقود متواصلة من الزمن. فالنظام التربوي قد تعرض لعملية تدمير أيديولوجي على مدى أكثر من نصف قرن والنظام يهدم العقول ويدمر القيم والمعرفة. وهذا التدمير أصبح أكثر عنفاً مع العنف الذي رافق الثورة. وهذا يعني أن نظامنا التعليمي اليوم في الحضيض لقد خرجت سوريا من كل المؤشرات العلمية والتربوية وخرجت أيضاً من كل التصنيفات وأصبحنا في الدرك الأسفل من الحضارة.
هذا الهدم المستمر على مدى نصف قرن، جعل من النظام التعليمي مطية للنظام السياسي فحوله إلى ترسانة أيديولوجية من الفساد والسفاهة ودمر فيه أجمل وأنبل مكوناته العقلية والأخلاقية يحتاج اليوم ربما إلى ضعف هذه المدة كي يستطيع أن يقف من جديد ويتألق بصورته الخلاقة. لقد استطاع النظام السياسي عبر عقود من الزمن أن يدمر الأجيال وأن يدمر التكوينات الأخلاقية والمعرفية لديهم إذ هيمنت الوساطة والفساد والتفاهة والسفاهة بدلاً من قيم الحق والخير والعدل والجمال. لقد قتل النظام السياسي القائم كل نوازع الإبداع والعطاء واستطاع أن يجعل من السفاهة مبدأ ومذهباً والفساد منهجاً والطغيان فلسفةً والاستبداد والظلم مطلباً. وباختصار استطاع النظام أن يدمر في الإنسان كل النوازع الأخلاقية والقيم الإنسانية والمطالب الروحية. ولذا فنحن اليوم بحاجة إلى مسارات زمنية طويلة لإصلاح ما أفسده النظام وما جرته علينا الحرب من ويلات ودمار وفظائع.
نقول بأنه في الأحوال الطبيعية يحتاج التخطيط التربوي إلى ثلاثين عاماً، حيث تؤخذ بعين الاعتبار الاحتمالات المستقبلية للتغير في الوظائف والعمل والتطور الاجتماعي وهذا يعني أنه التخطيط يتم لمستقبل الطفل عندما يصبح شاباً منتجاً في سوق العمل.
وهنا علينا أن نفكر إذا كان التخطيط في الحالة الطبيعية يتطلب ثلاثين عاماً بالنسبة للأنظمة التعلمية المتقدمة، فكيف سيكون الحال بالنسبة لنظام تعليمي متخلف في الأصل ثم تعرض للتخريب والتدمير خلال نصف قرن من الزمن ومن ثم تعرض لأهوال حرب ضروس على مدى عشر سنوات وأكثر. مما لا شك فيه أن رحلة الإعمار والبناء ستكون طويلة وبعيدة المدى وقد نحتاج على الأقل إلى نصف قرن على الأقل من الجهود الجادة لإعادة النظام التربوي إلى نضارته وقوته الحضارية ولن يتم ذلك إلا في سياق إصلاح سياسي اجتماعي اقتصادي شامل وعميق وجوهري في مختلف مظاهر الوجود والحياة.
وهنا تجدر الإشارة إلى الأوضاع المزرية لأطفال اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن الذين يعانون الويلات من غياب المدارس والمعلمين والأوضاع المهلكة لهم في مختلف مظاهر حياتهم النفسية والاجتماعية. هؤلاء الأطفال يعيشون حالة اغتراب شاملة وحالة استلاب مدمرة لوجودهم وحياتهم وكيانهم. ومن يستطيع منهم متابعة التعليم فإن مستويات التعليم المقدمة إليهم لا تناسب احتياجات الطفولة والأطفال. وباختصار الأطفال السوريون يعيشون حالة انتكاسة حضارية وهزيمة إنسانية شاملة وهم اليوم في أمس الحاجة للعناية الدولية والاهتمام بحاجاتهم التربوية والإنسانية والأخلاقية. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يخفف من هذه الكارثة التي ضربت مهد الحضارات الإنسانية سوريا الحضارة والتاريخ والإنسان ونسأل الله أيضاً أن يلم الشمل السوري تحت رعاية نظام ديمقراطي لا تسلط فيه ولا طغيان يعيد للإنسان السوري كرامته وحريته بعد أن عانى صنوف الويلات والقهر وتجرع كل آلام الوجود نفسياً وروحياً وأخلاقياً وإنسانياً نسأل الله أن تعود سوريا كما كانت قبل الطغيان مملكة الحب والجمال والعطاء.
واسمحوا لي في النهاية أن أرفع إليكم خالص الشكر والتقدير على تكريمي بهذا الحوار المؤلم عن وطني وبلدي وأطفالنا المقهورين في زمن الحرب التي لا تبقي ولا تذر.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”
لم استطع الاستمرار في قرائه النص من كثره الوجع على مايصيب سوريا ، البلد الاكثر نقاءً تشتت الاطفال و الكبار ، التعليم اصبح في اسس كيفيه الحياه والبحث عن لقمه العيش ، لجوء و غربه و حزن و استمرار في الهرب ، الهرب الذي لا رجوع له ، دكتوري الفاضل اتمنى ان ابين لك مدى حزني الشديد عمى بدر منهم من اسى و قسوه و باذن الله الواحد بان ترجع سوريا و ترجع الفرحه و بث السرور ، دكتوري لا استطيع ان اغلق جرحٌ بات طويلاً في القلب ، لكن ارفع يدي قائله ربِ نجهم من الظلم ولاتريني فاجعه لهم ، واتمنى ان يرجع كل بلد الى السلام الداخلي ، واوصف ايضاً بان الحرب والطاغية بـ”الطاعون” لأنهما يفتكان بالحياة الطبيعية ويبعدان البشر عن إنسانيتهم، ويسلبان الراحة والثقة والأمان.
منيره علي الهاجري
ما الذي يحدث في سوريا؟
بعد مرور حوالي 9 سنوات على النزاع، تواصِل الأزمة السورية التسبب بتأثير كبير على الأطفال في داخل سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة وما يتجاوزها. لقد تأثر كل طفل سوري بالعنف والتشرد وانقطاع الروابط الأسرية ونقص إمكانية الحصول على الخدمات الحيوية. وقد ترك كل ذلك تأثيراً نفسياً هائلاً على الأطفال.
تظل الأزمة السورية أزمة حماية في المقام الأول. وتتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإطفال على أشدها، بما في ذلك تجنيد الأطفال واختطافهم وقتلهم وإصابتهم. وتشكل الذخائر غير المنفجرة تهديداً فتاكاً لملايين الأطفال السوريين، وفي الوقت نفسه لايزال ملايين الأطفال بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
مايحدث في سوريا شي مؤلم ومحزن وشكرا دكتور على المقال مايحززني اكثر الاطفال الذين لايملكون مدارس لكي يتعلم والاطفال الذين تاثرو في الحرب وكانو ضحايا الحرب والتعليم عانى من ضعف وانهيار و خالص الشكر لك دكتور
مقوله مؤثره ومحزنه جداً لسوريا .. مايحدث شئ مؤلم .. واتفق بأن الاطفال في سوريا أكثر ضحايا هذه الحرب المدمره
يعطيك العافيه دكتورنا مبدع 🌹
يعطيك الف عافية دكتور على هذه المقاله المؤلمه عن الاحوال في سوريا اسأل الله ان تعود سوريا بكامل قوتها، ويجب ان يكون نظام التعليم خارج وبعيد عن انظمة السياسة لان تدخلها يسبب تراجع كبير في النظام التعليمي.
تدخل الحرب السورية عامها التاسع ، بينما لم تبقِ ولم تذر ولم يسلم منها أي منحى من مناحي الحياة فكان للتعليم نصيبه من الانهيار الذي أصاب الدولة السورية.
لايقف الامر عند تدمير آلاف المدارس وخروجها جزئياً او كلياً من الخدمة ، بل امتد الى المعلمين .
قرأنا كثيراً عن مسألة إعادة الاعمار من خلال الدراسات التي تم نشرها في مراكز دراسات محليه ودولية واقليمية ، وكانت بمجملها تتحدث عن إعادة إعمار الدولة السورية من الناحية الاقتصادية والمادية البحتة ،مثل البنية التحتية ، بما تحتوي من تحلية مياه الشرب والطاقة والمدارس والمشافي وما الى ذلك ، لكن السؤال الكبير الذي يتهرب منه الجميع ، سواء بتجنب طرحه او بالتهرب من الاجابه عليه ، وهو كيف نعيد إعمار الانسان السوري؟ وما فائدة بنية تحتية يعيش فيها إنسان مدمر فقد قسماً كبيراً من القيم المجتمعية التي تآكلت على مدار سنوات الحرب ، وحينما نتحدث عن اعادة اعمار وتربية الانسان السوري فيجب على كل هذا البناء ان يستند على الركائز وإلا يكون بناء هشّا قابلاً للانهيار بأية لحظة ، وهذا يتطلب ادخال مادة للمناهج التربوية اسمها ( مادة حقوق الإنسان) وتوعية الاجيال على حقوقها ، حيث تقول المادة الاولى من مادة حقوق الانسان يولد الناس احرارا و متساوين في الكرامة والحقوق ، والمادة الثانية تقول لا يجوز اخضاع احد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانيه ، و ما إلى ذلك من مواد تحفظ حقوق الافراد .
فقد اثرت الازمة بشدة على الاطفال وعلى قدرتهم في الوصول الى تعليم عالي الجودة ومنصف ، حيث احرى الباحثون بيان بأن هناك ٥،٤ مليون طفل في سنه المدرسة بحاجة الى تعليم ، فالتعليم له اهمية كبيره في بناء افراد ناجحون قادرون على مواجهه الحياه ، وكذلك يساهم التعليم في تنمية الدول والتقليل من مستوى الفقر .
اللهم انصر إخوتنا في سوريا
اللهم ولي على بلاد المسلمين الأخيار و ادحر زمرة الاشرار ياقوي ياعزيز
اللهم ارحم موتاهم وتقبلهم شهداء وارفع عنهم الظلم والطغيان .
الطالبه ايمان طارق الفضلي
يعطيك العافيه دكتور على المقالة الحزينة و المؤلمة لبلد السلام سوريا انه من المحزن ان ما حدث في سوريا هو تدمير شامل لبلد الحضاره والتاريخ تدمير للماضي والحاضر والمستقبل
ندعوا الله ان يرد لسوريا كرامته وحريته في وجود نطام ديموقراطي
جدًا مؤلم مايحصل في البلاد العربية و لا احد يتمنى ان يحصل مثل هذه الكوارث اسأل الله ان يلم شمل سوريا ويعاقب الظالم عقاب شديد ، الاطفال لا ذنب لهم لقد ضاعت طفولتهم وأُسرهم تفككت ، انها حرب غير انسانية لا يرحمون لا كبير ولا صغير ولا النساء ، لاحول ولا قوة الا بالله طالت فترة الحرب بسوريا اسأل الله ان يفرج عنهم ويعينهم
مريم فارس العازمي
احزنتي جداً هذه المقاله واسعدتني في نفس الوقت ان لا زال هناك ناس طيبين يهتمون بقضية سوريا التي ظلت لمدة ٩ سنوات متتاليه من قتال ودمار واكثر ماتضرر في هذه الازمة الاطفال منهم من تشرد ومنهم من فقد اهله وظل يتيما ،، اسال الله تعالى ان يفرجها على اخواننا السوريين الشرفاء❤️
يعطيك الف عافية دكتور على هذه المقاله المؤلمه عن الاحوال في سوريا اسأل الله ان تعود سوريا بكامل قوتها وانها تواجه سوريا صعوبه في التعليمم بسبب اوضاعها واتفق بأن الاطفال في سوريا أكثر ضحايا هذه الحرب المدمره
رد
يعطيك العافيه دكتور على المقالة الحزينة و المؤلمة لبلد سوريا انه من المحزن ان ما حدث في سوريا هو تدمير شامل لبلد الحضاره والتاريخ تدمير للماضي والحاضر والمستقبل
ندعوا الله ان يرد لسوريا كرامته وحريته في وجود نطام ديموقراطي
يعطيك الف العافيه دكتور مقالة مؤلمة بالنسبة لنا جميعنا ، فأسال الله تعالى ان ترجع سوريا كما كانت في السابق يارب ، دمت سالماً
فاطمة محمد العوضي
لاشك بان الحروب لاتدمر فقط المباني و الاسقف والبيوت بل تدمر المجتمعات والاطفال والكبار والشباب ، ان ما يشهده عالما المعاصر من حروب ونزاعات تشكل تدميرا للمجتمع ، سوريا من اكثر الدول التي عانت من هذه المشكلة ، وتدهور تعليمها و اقتصادها وقوتها بسبب تلك الحروب ، ان الدمار الذي يتشكل من الحرب في سوريا يدمر نفسية الاطفال الذي ليس لهم اي ذنب من ما يحصل لهم ، ويعد الطالب السوري من اذكى طلاب العالم ولكن للاسف دمرت الحرب تلك القواعد والقوانين التي لو كانت موجودة لشهد عالمنا تطورا من تلك الطاقات التي اختفت من شبابها واطفالها
من المحزن مايحدث في بلدنا سوريا ، فقد تعرض الكثير للفقد و عدم إكمال الدراسة بسبب الضروف من دمار و إحتلال، أسال الله العظيم رب العرش العظيم بأن يرحع سوريا ويحررها من أيدي الظالمين.
من المؤلم كثيراً مايحدث في سوريا حيث تدخل سوريا عامها التاسع في الحرب والضياع وهذا يؤلمنا جميعاً كمسلمين و محبين لبعضنا البعض ، كما ان تعرض الكثير منهم للالم الشديد والفقد وضياع المستقبل و الدراسة وكثير من الامور ومما لا شك فيه ان سوريا تواجه صعوبة شديدة في التعليم فالاطفال هم ضحايا هذه الحرب و نسأل الله تعالى ان ينصر إخوتنا في سوريا ويرحم موتاهم يارب العالمين
مايحدث بسوريا محزن و مؤلم سوريا تدخل عامها التاسع بحروب لاشك بان الحروب لاتدمر فقط المباني و الاسقف والبيوت بل تدمر المجتمعات والاطفال والكبار والشباب ، ان ما يشهده عالما المعاصر من حروب ونزاعات تشكل تدميرا للمجتمع ، سوريا من اكثر الدول التي عانت من هذه المشكلة ، وتدهور تعليمها و اقتصادها وقوتها بسبب تلك الحروب ، ان الدمار الذي يتشكل من الحرب في سوريا يدمر نفسية الاطفال الذي ليس لهم اي ذنب من ما يحصل لهم وان شاء الله ينصر سويا من يد الظالمين
مقالة مؤثره جداً على الوضع اللذي يحدث في سوريا.. مايحدث فيها محزن ومؤلم .. فإن الحروب اضرارها كبيرة جداً ومؤثرة على المجتمعات سلباً حيث تهدر موارد الشعوب وثرواتهم، وتودي بحياة الكثير من الأشخاص دون سبب عقلاني .. والدمار اللذي يحصل في سوريا يؤثر و يدمر نفسية الاطفال الذي ليس لهم اي ذنب من ما يحصل لهم .. واتمنى أن تنتهي هذه الحرب بسلام ..
نوره سعد الشمري
مؤلم مايحصل في تلك البلاد العربية و لا احد يود ان يحصل مثل هذه الكوارث والحروب اسأل الله ان يلم شمل سوريا وان يأخذ هذا الظالم عقاب شديد ، الاطفال لا ذنب لهم لقد ضاعت طفولتهم وأُسرهم تفككت ، انها حرب صعبه جدالا يرحمون لا كبير ولا صغير ، لاحول ولا قوة الا بالله
فجر حمد
يعطيك العافيه دكتور على المقالة المؤلمة لبلد السلام سوريا ، إنه من المحزن أن يكون ما حدث في سوريا هو تدمير شامل لبلد الحضاره والتاريخ تدمير للماضي والحاضر والمستقبل
محزن ومؤلم ما يحدث للأطفال اللاجئين السوريين الذين يعانون من غياب المدارس والمعلمين
هؤلاء الأطفال بالطبع يعيشون ألم نفسي واجتماعي ، انهم يعيشون حالة من الرعب بسبب الحرب وماحدث في بلادهم ، مما سوف يؤثر بشكل سلبي على حياة هؤلاء الاطفال في المستقبل فعلاً دكتور كما قلت : فالطفل الذي يعيش أحداث الحرب ودمارها لن يتمكن في المستقبل أن يحقق شخصية حرة وطبيعية متكاملة أو متوازنة مع الحياة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنهم ، و أن يلم شملهم ، و ندعوا الله أن يرد لسوريا كرامته وحريته في وجود نظام ديموقراطي شامل
من المحزن مايحدث في بلدنا سوريا ، فقد تم احتلالها ولا زال لمدة ٩ اعوام ، ولاشك بأنه هذا يحزن جميع المسلمين على مايحدث لسوريا ، تعرض الكثير للفقد و عدم إكمال الدراسة بسبب الضروف من دمار و إحتلال، سوريا من أكثر الدول التي عانت من الظلم والتعذيب والاحتلال ، أسال الله العظيم رب العرش العظيم بأن يرحع سوريا ويحررها من أيدي الظالمين.
تعتبر مشاكل الحروب لها اثر كبير وخطير بشتى انواع المجالات وهي التي تدمر البلاد من بنيان وطبيعه ومساكن ومدارس وايضاً الناحية الثقافيه تضعف وتنهار ويؤسفني مايحدث للبلاد العربية التي عانت من هذه الحروب مثل سوريا التي انهارت اغلب مدارسها واصبحوا ابناءها متشتتين تعليمياً ولا يستطيعون التعلم بسبب ضياع المدارس من هذه الحروب وتشتت اسرتهم ايضا وملاجئهم وانهارت نفسياتهم وعانوا من الظلم بشتىء انواعه وحرموا من اهم حقوقهم وهو حق الامن والامان والتعليم واصبحوا يشعرون انهم ناقصين دون تعليم ومنزل يلجأون اليه كلما ضاقوا .
نسأل الله ان ترجع البلاد العربية الى سابق عهدها وافضل وان تنهتي هذه الحروب الشنعية .
من المعروف جدا أن الحروب تشتت الاهالي وتدمر البيئه وتعيث الخراب في البلاد ، فالحروب لا تجلب سوى الدمار والالم وها هي سوريا تدخل عامها التاسع ويؤسفني هذا الامر انها لا تزال على هذه الحال وليس هي فقط بل الكثير من الدول العربيه التي عانت ومايؤسفني اكثر هو تشتت الاطفال وعدم استطاعة بعضهم على العلم والتعلم لذلك أرجو من صميم قلبي ان ترجع سوريا خضرة نضره يملؤها الالفه واسال الله ان ترجع سوريا الى ماكانت عليه وافضل وليس سوريا فقط بل جميع الدول العربيه وان ينال الظالم جزائه في الدنيا والاخره ، ولا ننسى ان العدل والسلام سيأتي في النهايه ولا ننسى ان الله معنا
جزاك الله خيراً على المقاله الرائعه من المحزن ان يتعرض الطفل السوري للرعب بسبب عمليات القصف والقتل التي جرت أمامه من حيث البنية النفسية والقدرة على الأداء العلمي أو العملي في حياته إنها كارثة سيكولوجية تفوق حدود الوصف، وإذا كانت مثل هذه المحرقة تدمر نفوس العتاة من الرجال وتهدم التكوينات النفسية لصناديد الأبطال فكيف سيكون وقعها في نفوس الأطفال الذي بقوا على قيد الحياة. ومما لا شك فيه أن هؤلاء الأطفال ولنقل بأن جيلاً كاملاً من الأطفال قد تعرضوا للتدمير النفسي الرهيب الذي سيجعل من حياتهم كلها أضغاث عذاب وقهر وهزائم وآلام. ومما لا شك فيه أن صدمة الحرب أصابت الأطفال السوريين في مقتل سيكولوجي دمرهم وسحقهم وقتل فيهم كل مبادرات الحياة والعطاء والإبداع مع الاسف
طالبه عايشه منصور
بعد مرور ثمانية أعوام على اندلاع الحرب الأهلية المدمرة أصبح النظام التعليمي في سوريا في حالة كارثية. يعود السبب في هذه الوضعية الكارثية إلى تداعيات الحرب الأهلية المدمرة، التي جعلت قرابة 40% من المدارس في سوريا غير قابلة للاستخدام. والذين فروا من مناطقهم بسبب احتدام القتال. يجب المناشدة وتوفير التعليم لانهم تخطو مرحله التدريس
لا غرابة أن الطلاب في سوريا باتوا متأخرين في تحصيلهم وتدنت مستوياتهم بشكل مريع. فالطلاب في سن العاشرة من أعمارهم لا يجيدون القراءة وهو في مستوى الأطفال ممن هم في سن الخامسة في الدول المتقدمة ، مقاله رائعه اتمنى التركيز فيها والله يكون في عون الشعب السوري
يعطيك العافيه دكتور جزاك الله ألف خير
يؤلمني حقاً مايحدث في سوريا ، سوريا بلد الجمال والكمال ، وما يؤلمني أيضاً هو ضياع التعليم وضياع الطفوله معاها ، فأطفال الحرب يعانون من شلل نفسي كبير ، ولا ننسى أيضاً المعلمين الذين هُدمت مدارسهم ودور تعليمهم أمام أعينهم ، وكم من الصعب عليه أن يرى هولاء الأطفال الذي قد درسهم تحت القصف والضرب والتدمير .
اعتقد أيضاً أن سوريا تحتاج إلى وققه صارمه قويه من الشعب السوري بعيداً عن الاطماع السياسيه التي تهدد أمنه فالطبع رجوع سوريا ليس بالأمر السهل لكن غير مستحيل على من يحبها ، وبداية ذلك الرجوع هو قيام المؤسسات التربويه على قدميها كما قل قيل :
العلم يبني بيوتاً لا عماد لها
والجهل يهدم بيت العز والكرم
الطالبه : مشاعل مشعل غازي العازمي
مؤلم ان سوريا سوف تدخل عامها التاسع بالحرب
الحرب الطاحنة التي أشعلها العالم في سوريا، جعلت المواطن السوري بين خيارين كلاهما يقوده نحو مصير قاتم: الموت أو اللجوء. يبحث عن ما تبقى له من أمل الحياة الآمنة والاستقرار النفسي والمادي، وتدهور تعليمها و اقتصادها وقوتها بسبب تلك الحروب و الاطفال لا ذنب لهم ضاعو وضاعت طفولتهم وأُسرهم تفككت وتزعزعت، و اطفال سوريا عبارة عن واقع اليم و طفولة مبتورة و حرموا من اهم حقوقهم و فقدوا احبابهم و دراستهم ولا يستطيعون ان يلعبو ويتلاقو مع اصدقائهم و الاكثرية هاجروا بسبب الظلم والتعزير والحرب . اسال الله ان يفرج لأهل سوريا وينصرهم نصراً مبيناً
غاده مزيد
الجدل الحاصل في سورية اليوم حول المناهج الجديدة والانتقادات التي وجهت إليها كانت بتأثير ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صورٍ لبعض الدروس والفقرات الإشكالية والتي اتضح أن الكثير منها كان مزوراً أو غير موجود في المناهج المفترضة. و لكن يؤلمني حقاً مايحدث في سوريا ، سوريا بلد الجمال والكمال ، وما يؤلمني أيضاً هو ضياع التعليم وضياع الطفوله معاها ، فأطفال الحرب يعانون من شلل نفسي كبير ، ولا ننسى أيضاً المعلمين الذين هُدمت مدارسهم ودور تعليمهم أمام أعينهم ، وكم من الصعب عليه أن يرى هولاء الأطفال الذي قد درسهم تحت القصف والضرب والتدمير . اسال الله ان يفرج لأهل سوريا وينصرهم نصراً مبيناً