fbpx

حول دور المرأة وتمكينها

0 150

حرب مستمرة منذ سنوات مضت ولسنوات لاحقة لا نعلم عددها، أخذت حقيقة من المرأة مالم تأخذه من أحدٍ غيرها، وبرغم كل هذا لا زلنا نرى أشخاصاً يهاجمون المرأة بكل وحشية وعنف، يهاجمون روحاً أخذت الحرب منها الحياة كل آمالها، كيف سنُفهم هؤلاء الأشخاص بأن المرأة أصبحت أقوى بكثير ما بعد أزمة أخذت منها اسمها وأمنها وأمانها.

وكلنا يعرف فيما مضى سبب تراجع دورها لعدم إتاحة المساحة الكافية لتتعلم وتخطئ.. فخطأ الرجل مغفور وخطأ المرأة ينهيها.

أذكر تماما الآثار التي أحدثها قرار مجلس الأمن رقم (1325)، كان ذلك القرار الأول الذي يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام، والذي شجع على مشاركة المرأة على نحو هادف في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها من أجل سوريا.

حافز هام للعديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والعاملة في الشأن السوري، لتبني عليه خططاً واستراتيجيات تهدف إلى تمكين المرأة وتأهيلها ورفع قدراتها للمشاركة في مواقع القرار في سوريا المستقبل.

كما وبدأت تشهد المؤتمرات والاجتماعات والمحافل الدولية المتعلقة بالشأن السوري، تأكيدات على أهمية أن تكون المرأة السورية ضمن أي عمليات تغيير أو تحويل أو انتقال في سوريا، يضاف إلى ذلك ظهور مبادرات فردية وجماعية من قبل نشطاء أو حقوقيين أو معنيين بالمسألة السورية، راحت تسلط الضوء على قوانين وقرارات واتفاقيات دولية وإنسانية، لتعتمد عليها في عمليات التمكين والتأهيل والمناصرة للمرأة وقضاياها.

يمكن القول: إنه ومنذ عام 2016 توجهت العديد من منظمات المجتمع المدني بصورة فعلية، نحو وضع برامج ومشاريع وأنشطة تهتم بالمرأة، وتسعى لإبراز دورها الفعال في مختلف جوانب المجتمع. بل وأبعد من ذلك كثفت المنظمات من الأنشطة والمشاريع التي تستهدف المرأة، في محاولة لخلق بيئة مجتمعية جديدة، لا تعمل على تأطير عمل ودور ووظيفة المرأة وفقاً للعادات والتقاليد أو القوانين أو الدساتير التي سادت قبل 2011. ولاحقاً ومنذ منتصف وأواخر عام 2017 ظهرت مبادرات وتجمعات ومنظمات، محلية أو دولية، تخصصت فقط في دعم قضايا المرأة ومناصرتها، ووجهت جهودها نحو تمكين وتأهيل النساء السوريات ورفع قدراتهن ليكن في مراكز صنع القرار.

لذا يمكننا القول إن منظمات المجتمع المدني نجحت في تأهيل وتمكين المرأة السورية من خلال تمكينها اقتصادياً واجتماعياً وحتى التمكين السياسي، من خلال ورشاتها المستمرة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني