fbpx

حماقة سلطة الأمر الواقع في دمشق

0 90

زلزال الكارثة يضرب منازل السوريين ويهز بهم الأرض ومدفعية بشار تضرب مارع ودوير الأكراد بريف حماه، فأي نوع من الإحساس والشعور يتميز به هذا النازي الفاشي، الذي فرح بمجرد سماع خبر الزلزال واستقبله بابتسامة بلهاء حمقاء.

وما أعقب خبر الإعلان عن الزلزال كان أقسى من وقع الزلزال حيث توالت الاتصالات بقاتل

ومزهق أرواح السوريين، يا ويح إنسانيتهم، لقد فرقوا بين الأرواح في سوريا…

وقرروا بأن أرواحنا في الشمال السوري إرهابية وأرواح أطفالنا الغضة التي تئن تحت الأعمدة البيتونية وتحت الركام، لا تستحق الإنقاذ، وميزوا بين أرواح شبيحة بشار ومحبيه، واعتبروا بأن أرواحهم بريئة، وأرواح اطفالنا شريرة.

الكثير من الدول أعلنت عن إرسال مساعدات وطواقم طبية لمساعدة المنكوبين والمتأثرين بالزلزال المدمر في الشمال السوري بعد عدة ساعات من وقوع الزلزال المدمر في تركيا والشمال السوري أعلنت عدة دول عربية واقليمية وغربية عن ارسال مساعدات عاجلة الى المنكوبين بفعل الزلزال في كل من تركيا وسوريا حيث ركزت معظم الدول على تقديم المساعدات للدولة التركية وتهافتت فرق الإنقاذ لمطار دمشق ومطار حلب الدولي وفرح الكثير من الزعماء من عرب وعجم بخبر الزلزال وأسرعوا على الفور للاتصال بطاغية الشام ممثل سلطة الاحتلال لدمشق وأبدوا استعدادهم لتقديم كل شكال الدعم للمنكوبين بالزلزال المدمر والذي وقع فجر الإثنين بتاريخ 6-2-2023 والذي اصاب عدة مناطق سورية في كل من حلب وادلب واللاذقية، الذي كان مدمرا وقوياً ومفجعاً وخاصة في الشمال السوري المحرر الخارج عن سلطة الاحتلال الذي كان بالقرب من مركز الزلزال وقريب جداً من كهرمان ماراش.

يا للأسف الشديد الشمال لم تصل إليه أية مساعدات انسانية اغاثية للمنكوبين بفعل الزلزال او أية طواقم بحث وانقاذ للمشاركة في عمليات البحث عن العالقين تحت الانقاض وانتشالهم من تحت الركام، ولم تصل للشمال السوري اي طواقم طبية من الخارج للمشاركة في عمليات الاسعاف وعلاج الجرحى الذين سقطوا في الزلازل المدمر، علما ان العشرات من ضحايا الزلزال بقوا عالقين تحت الانقاض لمدة وصلت اليوم الى ثلاثة أيام وذلك نتيجة النقص الحاد في كوادر الانقاذ وعدم توفر الاليات والامكانيات والطواقم المجهزة لعمليات الانقاذ ومواجهة تداعيات هذا الزلزال المدمر حيث لا تملك فرق الانقاذ سواء في مناطق الشمال السوري أو في مناطق سيطرة نظام الاسد التي أصابها الزلزال سوى ادوات بدائية وبسيطة (باكر – تركس) وفؤوس ومعاول ورفوش وكمبريسات يدوية ومثاقب صغيرة.

لقد كانت قطر من أول الدول السباقة إلى الإعلان عن بدء إنشاء جسر جوي لتركيا ويرافقه فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية مع مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية وتلتها دولة الكويت التي اعلنت عن إنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية إلى تركيا، ومن ثم حكومة الإمارات إنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا.

ومن ثم أعلنت مصر والأردن والبحرين وتونس إرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع سوريا وتركيا في مواجهة الزلزال.

ولبنان إنه سيرسل فريق إنقاذ مؤلف من 72 شخصاً من الجيش والدفاع المدني والإطفاء إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية جراء الزلزال. وجاء إعلان الجزائر التي كانت فرحتها لا تقدر بثمن كونها محامي الدفاع عن حكومة الاحتلال بدمشق لتعلن عن إرسال فريقين من الحماية المدنية إلى كل من تركيا والى المناطق الواقعة تح سلطة الأمر الواقع للمساهمة في جهود الإنقاذ. وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عن إرسال فريق مكون من 55 فنياً إلى تركيا للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ، وأفصحت الجزائر بأن الهلال الأحمر الجزائري يخصص 115 طناً من المساعدات العاجلة إلى سورية عبر جسر جوي عاجل من 4 طائرات.

كما أعلن رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إرسال فريق للمشاركة في أعمال الإنقاذ لضحايا الزلزال في تركيا ومناطق سوريا الواقعة تحت سلطة الأمر الواقع بدمشق. والهلال الأحمر العراقي قام بإرسال فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة لضحايا الزلزال كما ذكر أنه سيتم إرسال 60 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى مناطق سلطة بشار أسد. وبحسب المعلومات انطلقت، ليل الإثنين تاريخ 6-2-2023 طائرتان للقوة الجوية العراقية، كجزء من جسر جوي بين العراق وسورية، محملتان بالمواد الإغاثية والطبية والغذائية الى سوريا، وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي قد أعلن فتح جسر جوي إلى كل من سورية وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة التي تتضمن مواد طبية طارئة والإسعاف الأولي ومستلزمات للإيواء والإغاثة وكميات من الدواء والوقود، في إطار الالتزام العراقي بالتواصل الإنساني مع الشعوب الشقيقة والصديقة، والتضامن مع ضحايا الكارثة الإنسانية.

ووجهت تونس مساعدات عاجلة لسورية وتركيا وأعلنت الرئاسة التونسية أن تونس ستوجه مساعدات عاجلة لسورية وتركيا على أثر الزلزال المدمّر. وذكرت الرئاسة التونسية في بيان لها، مساء اليوم الإثنين، أن طائرات عسكرية ستتولى نقل هذه المساعدات إلى البلدين وذلك على أثر الزلزال المدمّر الذي ضربهما وأسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة. وأفاد متحدث برئاسة الجمهورية التونسية بأنه سيتم إرسال 14 طناً من الأغطية والطعام وحليب الأطفال إلى تركيا وسوريا، كما سيتولى الهلال الأحمر التونسي منح مساعدات للمتضرّرين كما سيتم توجيه فرق من الحماية المدنية التونسية إلى سورية وتركيا ودعوة الأطباء الراغبين في التطوّع للتوجّه إلى المناطق المنكوبة للمساعدة على تجاوز تداعيات هذه الكارثة.

 وكما وصلت طائرة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار دمشق كما وصلت طائرة جزائرية إلى مطار حلب الدولي على متنها فريق من الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بينهم 45 مسعفاً من الممرضين والأطباء الجزائريين مع وفد الحماية المدنية المشكل من 86 عنصراً.

– بتاريخ 2023/2/7 وصلت طائرة عراقية إلى مطار دمشق الدولي تحمل كمية من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية وطائرة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 45 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية.

-أكثر من 300 عسكري روسي و60 من وحدات العتاد تشارك في إزالة تداعيات الزلزال في سورية، وتم إنشاء مجموعة متنقلة من الأطباء في قاعدة حميميم لتقديم المساعدة.

رغم الفاجعة والوضع الكارثي واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود آلاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، لم يكن هناك أي تواصل من الأمم المتحدة لتقييم الوضع ومعرفة احتياجاتنا كفرق إنقاذ. مؤسسات الأمم المتحدة والتي يجب أنت تكون حيادية.

أما على الصعيد الفرق التي دخلت الى الشمال السوري، لم يدخل سوى فريق مصري، ومعهم مساعدات، ومجموعة الإنسان صاحب الأيادي البيضاء أبو تركي السعودي وخلال الـ 50 ساعة. بلغ العدد 1571 حالة وفاة و418 بناء مهدم والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300 بناء، وارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب

ولم يصل أي شيء مما ذكر إلى الشمال المحرر سوى ما ذكرته.

لكن يتم الحديث اليوم عن مطالبة ألمانيا بفتح فوري لـ جميع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، من أجل نقل المساعدات إلى الداخل السوري بشكل سريع، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة، وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية دينيس كوميتات لـ تلفزيون سوريا، إنّ بلاده “تشعر بصدمة كبيرة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، وتدعو كلّ الأطراف في سوريا لـ فتح المعابر فوراً، من أجل ضمان تدفق المساعدات”. وأضاف أنّ “ألمانيا تنسّق مع كل الشركاء من أجل توزيع المساعدات الإنسانية للسوريين في شمال غربي سوريا”، مشيرةً إلى أنّها قدّمت مبلغ 30 مليون يورو لـ “الهلال الأحمر السوري”.

أما على صعيد الأوامر التي صدرت سلطة الاحتلال بدمشق فقد أصدرت الأوامر من المستوى الأعلى لأهالي درعا والذين يتميزون بثراء متميز وأموال وفيرة ولديهم روح الفزعة والاندفاع لعمل الخير وحب الفزعة وروح الحمية التي ظهرت منهم قبل أسبوع لسقيا الماء وترميم بنية حوران التحتية، وانارة الطرقات وتشغيل ألواح الطاقة.

فقد حذر محافظ درعا المجرم “لؤي خريطة” وأمين فرع حزب البعث اليوم الأربعاء وجهاء وأعيان درعا من جمع التبرعات التي يقومون بها على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب الحدود السورية – التركية وأثر بشكل كبير على المناطق الحدودية.

وبحسب الوجهاء فإن مسؤولي عصابات الأسد هددوا بإيصال التبرعات والمساعدات لمناطق الشمال المحرر، وألزموهم بتقديمها لمناطق حلب واللاذقية وطرطوس وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وتوجيههم لتجاهل منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لاستشهاد وإصابة الآلاف، فيما لايزال المئات لغاية الآن تحت الركام دون مقومات ونقص حاد بالمعدات والمواد اللوجستية الخاصة بالإنقاذ.

ووسط هذا الخذلان الدولي والعالمي أعلن أهالي محافظة درعا في الداخل والخارج عن حملة تبرعات للمناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع أهالي درعا في الشمال المحرر لتوزيعها على المتضررين، وسط ضغوطات لمنعهم من قبل عصابات الأسد، وحصر تلك التبرعات لمناطقه، فيما يتجاهل النظام المجرم وإعلامه حجم الخسائر في المناطق المحررة، ويبث عدة مقاطع تظهر الأضرار الكبيرة في الشمال المحرر على أنها في مناطقه، لتصل إليه العديد من المساعدات والمعدات وفرق الإنقاذ من عدة دول عربية إلى مطاري دمشق وحلب.

وأكثر ما يدمي المقل والعيون بأن بشار الأسد ممثل سلطة الاحتلال في دمشق وتجار الأزمات، لا يهتمون بالإنسانية فهؤلاء قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني