حضارات اليمن القديم.. يشبم التاريخية
معظم الحضارات نشأت على ضفاف الأنهار لأن الماء شريان الحياة ونتيجة المسح فإن يشبم وجدت في مناطق الاستيطان البشري القديم ,اكتسبت أهمية لوجودها على طريق القوافل.
وهي من المدن التاريخية القديمة وتحتل المرتبة الثالثة لتميزها في نمط معماري فريد من نوعه، النمط الطيني الخالص الأصيل وهي الحد الفاصل والمختلط بين النمط الطيني والنمط الحجري فهي من المدن الجميلة وتتفاوت مبانيها فمنها ذات الطابق أو الطابقين أو ثلاثة كما توجد الحصون الحربية ذات البناء العمودي كما تزين المباني بالزخارف الهندسية الجميلة منها النقوش القتبانية كما بنى القتبانيون عدة أبراج مراقبة للقوافل المارة لكنها تعرضت للإهمال لمرور حكومات متعاقبة وغياب الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على هذه الكنوز الحضارية العظيمة وكذلك لها بعد حضاري في وجود أهل العلم والمعرفة ودعاة للإسلام ففي القرن الرابع الهجري عاش بها الفقيه عبد الرحيم بن نافع الأموي أنشأ المدارس الدينية وجاء أولاده من بعده وبها مساجد قديمة عمرها من التاريخ الإسلامي، لكن ضيق الجغرافيا أجبرهم على الهدم والبناء ما أدى إلى طمس الآثار العمرانية القديمة.
كما أنها تمتلك تربة خصبة وازدهرت فيها زراعة الحبوب والذرة، كما اشتهرت بالصناعات الحرفية ولكنها تعاني من الدعم بسبب الحرب وتداعياتها.