تسعى “حركة التحرير والبناء” التي تعتبر تمثيلاً حقيقياً للمنطقة الشرقية من سوريا بمحافظاتها الثلاث (دير الزور، الرقة والحسكة) إلى تقديم ما يمكنها تقديمه للسكان في مناطق نفوذها، فقد أعلنت الحركة عن تقديم يومي لوجبات إفطار جاهزة للصائمين، وتحديداً الفقراء منهم.
هذه المبادرة تنمّ عن إحساس بالمسؤولية عن الحاضنة الشعبية للحركة في مناطق درع الفرات وغصن الزينون ونبع السلام، وهي تؤكد عمق التلاحم بين هذه الحركة الوليدة وشعبها السوري، علماً أن حركة التحرير والبناء التي تشكّلت من اتحاد أربعة فصائل هي (حركة أحرار الشرقية بقيادة أبو حاتم شقرا، وجيش الشرقية بقيادة الرائد المنشق عن جيش النظام حسين الحمادي والفرقة العشرون وصقور الشام “قطّاع الشمال”) هذه الفصائل تنتمي جميعها للجيش الوطني.
من جهة ثانية، تستمر عمليات توزيع وجبات إفطار الصائم خلال أيام من شهر رمضان المبارك، وقد استقبل المستفيدون من هذه المبادرة الخيّرة، والمواطنون الآخرون عمليات توزيع الوجبات بارتياح وامتنان، حيث صرّح لنا أحد المستفيدين من التوزيع وهو من المقيمين في مدينة الباب قائلاً: “حركة التحرير والبناء جعلتنا نشعر بالراحة العميقة من خلال مبادرتها، حيث أحسسنا بأنها “حركة منا وإلينا”.
هذا الدور الرائد بخدمة المواطنين في مناطق وجود حركة التحرير والبناء، لازمه سلوك آخر يسجّل للحركة المذكورة، ألا وهو سرعة تحركها لمنع أي تدهور أمني وعسكري بين فصائل الثورة المتواجدة في مناطق الشمال المحرر. حيث عملت الحركة على منع التدهور بين فصيلين كبيرين من فصائل الثورة خلال الأيام القليلة الماضية.