حركة التحرير والبناء تنفي علاقتها بأحداث جنديرس.. وأبو حاتم شقرا ينفي بالمطلق علاقة أحرار الشرقية بهذه الأحداث
لا أحد يشكّ بوجود طابور خامس مهمته نشر الشائعات الكاذبة في مناطق الشمال المحرّر وخارجه، فالهدف هو الإساءة لفصائل الثورة السورية، سيما بعد هيكلتها في مؤسسة الجيش الوطني التابع للحكومة المؤقتة.
ففي يوم الإثنين المصادف العشرين من شهر آذار الجاري، أرادت أسرة كردية أن تحتفل بعيد رأس السنة الكردية الجديدة (عيد النوروز) امام بيتها من خلال إشعال نار صغيرة تعبيراً عن هذا التقليد الذي تمارسه شعوب شرقية عديدة مثل الشعب الفارسي والكردي وغيرهما من شعوب أخرى. لكنّ هذا الاحتفال الصغير استغلته جماعة ترتبط بهيئة تحرير الشام، لتخلق نوعاً من الفوضى، غايته إظهار الجيش الوطني السوري بصورة عامة وحركة التحرير والبناء بصورة خاصة على أنهما غير قادرين على ضبط قواتهم وعناصرهم، إذ أطلق المرتبطون بالهيئة النار على الأسرة المحتفلة، مما أوقع أربعة شهداء وجرح آخرين من المدنيين الكرد في جنديرس شمال حلب.
هذه الجريمة النكراء التي أدانتها حركة التحرير والبناء هي جريمة مفتعلة غايتها تبرير تدخلٍ مسلّح لهيئة تحرير الشام والتي قامت من قبل بهذا التدخل السافر، حيث يريد قادة هذه الهيئة بسط نفوذهم العسكري والأمني والسياسي على مناطق الجيش الوطني في (درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام) والغاية من ذلك تقديم الهيئة نفسها كممثلٍ عن قوى الثورة والمعارضة في أي مفاوضات حلٍ سياسي قادم.
الطابور الخامس الذي يتناقل أخباراً كاذبة لا يُدرك أن يصنع فتنة أهلية في مناطق الشمال المحرر، وهذا ما دفع حركة التحرير والبناء بإصدار بيان أوضحت فيه عدم علاقتها بهذه الجريمة النكراء.
من جهته نائب القائد العام لحركة التحرير والبناء أبو حاتم شقرا غرّد على صفحته في تويتر قائلاً: “من منبري هذا أعلن للشعب السوري وللصحافة والإعلام بأن العناصر الذين أقدموا على قتل أربعة مدنيين في جنديرس لا ينتمون لأحرار الشرقية، وعليه أوضح: ندين هذا العمل الجبان أياً كان فاعلوه ونطالب بتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم”.
وكان بيان حركة التحرير والبناء قد نفى بشكلٍ كاملٍ تبعية المجرمين لحركة التحرير والبناء، أو أحد مكونات الحركة، وإلصاق التهم جزافاً دون تثبّت أو بينةٍ هي محاولات دنيئة للنيل من العلاقات الطيبة التي تجمع الحركة مع حاضنتها الشعبية.
وتنشر نينار برس نصّ البيان كما وردها من مصدره.