الاستعدادات على قدم وساق وعلى أكثر من صعيد تحضيراً لمعركة تحرير منبج وتل رفعت من الميليشيا الانفصالية لما يسمى (قوات سوريا الديمقراطية)، فهناك تحضيرات عسكرية صرفة، تقوم بها حركة التحرير والبناء، تتعلق بإعداد المقاتلين لساعة الصفر لطرد فلول هذه الميليشيات من كل هذه المناطق.
في هذا الإطار تمّ إنشاء معسكر خاص لرفع الكفاءة القتالية لمقاتلي حركة التحرير والبناء في منطقة الراعي، وسيستمر هذا المعسكر لفترة حددتها قيادة الحركة، يتمّ خلالها افتتاح عدة دورات اختصاص للأسلحة، مثل رشاش بي كي سي، وقاذف آر بي جي.
وهناك دورة خاصة للتدريب على استخدام القناصات، ما يعزّز من القدرات القتالية لدى مقاتلي الحركة، الذين خضع أغلبهم من قبل لدورة إعداد نفسي وحقوقي، لتعريف المقاتلين بضوابط وقوانين الحرب، تفادياً لأي أخطاء قتالية تعتبر انتهاكاً لقوانين الحرب وفق الشريعة الدولية التي تمّ التوافق عليها دولياً عبر هيئة الأمم المتحدة، ومن هذه الدورات التعريف المباشر بالحقوق المدنية والعسكرية وفق لائحة حقوق الإنسان في زمن الحرب.
في هذا الإطار تبدو معنويات مقاتلي الجيش الوطني السوري عموماً ومقاتلي حركة التحرير والبناء التابعة لهذا الجيش خصوصاً في أعلى مستوياتها، سيما وأن هؤلاء المقاتلين يتشوقون لخوض حرب تحرير التراب الوطني السوري من القوى الانفصالية والميليشيات الأجنبية التي دخلت البلاد تحت طلب من النظام الأسدي الذي يشنّ حربه ضد الشعب السوري.
إن قوات حركة التحرير والبناء هي قوات تشكّلت من اتحاد أربعة فصائل (فرقة أحرار الشرقية وجيش الشرقية والفرقة العشرون وصقور الشام “قطّاع الشمال”)، هذه القوات تنتمي في غالبيتها للمنطقة الشرقية، حيث ينحدر أغلب مقاتليها من هذه المنطقة الهامة سورياً.