fbpx

حركة التحرير والبناء تحضر اجتماعاً مع قادة فصائل الجيش الوطني

1 205

لا تزال تداعيات شنّ هيئة تحرير الشام هجماتها على مناطق غصن الزيتون، تحدث تفاعلات كبيرة لدى فصائل الجيش الوطني السوري، الذي يتبع لوزارة دفاع الحكومة المؤقتة، ولدى الضامن التركي، الذي التقى ممثلون عنه قادة فصائل الجيش الوطني، حيث حضر اللقاء القائد العام لحركة التحرير والبناء العقيد حسين الحمادي، وكذلك حضره نائب القائد العام للحركة أبو حاتم شقرا.

وقد علمت نينار برس من تسريبات عن اللقاء المذكور، بأنه تمّ تشكيل هيئة تنسيق استشارية بين فيالق الجيش الوطني والحكومة المؤقتة للتشاور مع الضامن التركي بإدارة ملفات المنطقة.

وتمّ الحديث عن إخراج (هيئة تحرير الشام) والأجهزة التابعة لها من كامل منطقة عمليات غصن الزيتون، أي من عفرين ومناطقها، مع التركيز على محاسبة الفصائل العسكرية التي ساعدت هيئة تحرير الشام على دخول منطقة غصن الزيتون.

وتمّ التوصل إلى قرارات متعددة بين المجتمعين، منها إلغاء جميع حواجز الفصائل العسكرية وتسليمها للشرطة العسكرية لإدارتها، وإلغاء كل الأمنيات وسجونها التابعة للفصائل العسكرية، بما يمنع حدوث أي تجاوزات لعناصر تنتمي للفصائل وتكون غير منضبطة.

كذلك تمّ التوصل إلى قرار بتوحيد الواردات الاقتصادية العامة بين جميع الفصائل العسكرية في صندوق واحدٍ بإشراف الضامن التركي.

اللقاء بين الضامن التركي وقادة فصائل الجيش الوطني يوحي بأن هناك اتجاهاً لتوحيد عمل هذه الفصائل بصورة فعلية من خلال تشكيل هيئة تنسيق استشارية، والتي سيتشكل إطارها من قادة الصف الأول، ويتم تعميق عملها بضمّ ضباط أركان إليها.

ولكن الأهم الذي يجب التركيز عليه في مناطق الشمال المحرر هو تحقيق الاستقرار المجتمعي في هذه المناطق من خلال توحيد أداة إدارتها، أي ستتفرغ الفصائل لعملها العسكري المنوط بها، والمتعلق بمقاومتها لمحاولات النظام الأسدي وميليشياته وكذلك مواجهتها للميليشيا العابرة للوطنية التي تمثلها ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”.

لأن وجود مرجعية إدارية واحدة بإشراف الحكومة المؤقتة، هو خطوة نحو استقرار مناطق الشمال المحرر، والذي يجب العمل عليه ليكون مجالاً جاذباً على مستوى الأمن وفرص العمل لعودة السوريين من بلدان اللجوء، وقيامهم ببناء بلادهم التي دمرتها حرب النظام الأسدي.

إن اللقاء بين الضامن التركي وقادة فصائل الجيش الوطني سيساهم بلا شك في منع هيمنة هيئة تحرير الشام على مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، وهو أمرٌ لو تمّ سيكون مخالفاً للتوافقات التركية مع كلٍ من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومع روسيا، على اعتبار أن الأخيرتين تصنفان هيئة تحرير الشام المسيطرة على محافظة إدلب على أنها تنظيم إرهابي لا يمكن القبول بتمدده في مناطق أخرى.

إن حركة التحرير والبناء التي كانت ضمن اللقاء مع الضامن التركي أوضحت موقفها من خلال تأييد الإجراءات الممكن تنفيذها بما يحقق استقرار مناطق الشمال المحرر، وبما يساعدها مع بقية فصائل الجيش الوطني على التفرغ لتطوير قدراتها العسكرية القتالية، استعداداً لتحرير البلاد من الميليشيات العابرة للوطنية والقادمة من خارج الحدود مثل المليشيات الطائفية الشيعية المناصرة لعدوان النظام الأسدي على الشعب السوري، مثل ميليشيا حزب الله اللبناني، وكذلك ميليشيات الـ PKK القادمة من جبال قنديل والمصنفة بالإرهابية.

1 تعليق
  1. محمد says

    رئيس الحكومة المؤقتة يلي نفى سيطرة الهيئة على عفرين اعلامياً (له تأثير دولي)، هل هو من ضمن يلي راح يتحاسبو مع قادة الفصائل المتعاونين مع الهيئة ولا ماورد.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني