fbpx

حركة التحرير والبناء.. التطبيع العربي مع نظام أسد قفز فوق دماء السوريين

0 119

حركة التحرير والبناء المنتمية للفيلق الأول في الجيش الوطني أعربت عبر تغريدات لقادتها عن رفضها لإعادة نظام أسد إلى الجامعة العربية، مما يعبّر بكثافة عن نبض الثورة السورية في حاضنتيها الشعبية والثورية في كل مكان.

رفض حركة التحرير والبناء لخطوات التطبيع مع نظام أسد يستند أساساً على موقف الشعب السوري الرافض لبقاء نظام القتل والاستبداد الأسدي، والذي تفنّن ببشاعة في قتل السوريين، الذين هتفوا سلميّاً مطالبين بدولة الحرية والكرامة الإنسانية.

موقف حركة التحرير والبناء، إضافة إلى موقف الجيش الوطني السوري، الذي ينتمي لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، يستند أيضاً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 2118 و2254 وبيان جنيف1، والتي تؤكد جميعها على انتقال سياسي من دولة الاستبداد والقهر إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية، وفق دستور جديد يشرف على مفاوضات حوله المبعوث الدولي “جير بيدرسون”.

موقف حركة التحرير والبناء، وهو موقف سبّاق لرفض التطبيع، شكّل رافعة لدعوات جهات ثورية عديدة لعقد المؤتمر السوري لرفض التطبيع العربي مع نظام أسد. هذا المؤتمر، يكثّف موقف الشعب السوري، الذي ينتظر من أشقائه العرب الدعم لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بقضيته، بدلاً من القفز فوق هذه القرارات، إذ بقفزهم يغفلون الدم السوري لمئات آلاف الشهداء، ويغفلون عن الجرائم الموثقة التي ارتكبها هذا النظام الذي يعتمد مبدأ الإبادة لفرض سيطرته على الحكم في البلاد.

إن تلاقي الإرادتين الشعبية والثورية في المؤتمر السوري لرفض التطبيع إنما يثبّت حقيقة نهائية هي أن تمسك السوريين بالقرارات الدولية لا يعني بالمطلق بقاء الأسد على رأس الحكم، بل يعني رحيله، ومحاكمة أزلامه ممن ارتكبوا الجرائم والفظائع محاكمات عادلة وفق القانون الوطني والقوانين الدولية المعنية بمثل هكذا فظائع.

انعقاد مؤتمر الراعي لرفض التطبيع، تعبير عن موقف الداخل السوري بكل أنحائه، ورسالة موجهة للعالم تقول من يريد التطبيع مع نظام القتل والإجرام فهو شريك بإراقة دماء السوريين وقتلهم. 

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني