اطلعت نينار برس على تناول مقال نشره المدير السابق للمخابرات المركزية الأمريكية، “السي آي إي”، “جون ماكلولين”، والذي جاء تحت عنوان “مآلات الأوضاع في سوريا، في ظل السياسة الأمريكية الضيقة”. يقول ماكلولين إن تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة السورية، تركت المجال لديكتاتور سوريا المتوحش، للعبث بالبلاد.
ورأى الكاتب، في مقاله الذي نشره في موقع “Grid”، أن سياسة أمريكا الضيقة في سوريا تسببت بإنتاج ديكتاتور متوحش، وإرهاب، جعل سوريا كعبوة موقوتة.
وانتقد المقال، الذي أعده “ماكلولين”، بمناسبة تنفيذ عملية الإنزال الجوي الأمريكي على متزعم تنظيم الدولة أبو إبراهيم القرشي، شمال إدلب، استمرار الأزمة السورية وبقاء بشار الأسد في السلطة واستفحال الصراع الدولي على النفوذ، رغم مرور ثلاث سنوات على القضاء على تنظيم الدولة.
وأضاف أنه بعد ما يزيد عن عقد من الحرب في سوريا، لا يزال ديكتاتورها على رأس سلطته، رغم زوال كل حكام الربيع العربي، في مصر وتونس واليمن وليبيا، ورغم استخدام الأسد للسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة لقمع الثورة.
وأوضح ماكلولين أن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” الضيّقة غير مجدية، بالمقارنة مع الأدوار الدولية الأخرى، ولذا فإن من الواجب على الإدارة الأمريكية تصعيد لعبتها.
وأشار إلى أن عدم الاهتمام الأمريكي بسوريا مكّن الروس من استخدامها كقاعدة لنشاطاتهم في الشرق الأوسط، كما مكّن إيران من توسيع نفوذها، بعد أن كان منحصراً في دير الزور.