fbpx

تل موزان – أوركيش ذاكرة الشرق القديم

0 254

يقع تل موزان أوركيش في منطقة الجزيرة الفراتية، التي انطلقت منها أقدم الحضارات، ويعتبر هذا الموقع، من أهم التلال الأثرية في المنطقة، حيث يقع شرق سوريا، قرب الحدود مع تركيا والعراق، ويبعد 5 كيلو متر عن مدينة عامودا، التي تبعد عن دمشق 650 كيلو متر وتبعد 20 كيلو متراً عن مدينة القامشلي غرباً.

يعد تل موزان من أكبر الأماكن الأثرية، لأهمية وجوده في سهل مروي، وبالقرب من وادي (دارا) في الخابور الأعلى، وكان هذا التل ممراً للقوافل التجارية بين إيبلا وبلاد النهرين. 

عرفت أوركيش اول مرة كمدينة على يد البهوريين، وتعد من أهم المواقع الدينية في منطقة الخابور في الألف الثالث قبل الميلاد في الجزيرة العليا، يضم أطلال عاصمة الحورين، ولها أثر سياسي وديني، بصفتها مركزاً سياسياً وحضارياً للحوريين وممر طرق التجارة من الأناضول إلى الهلال الخصيب في عهد (نارام سن) كانت المدينة تابعة للدولة الأكادية وفي نهايتها خضعت لسيطرة مملكة ماري وبلغت قمة ازدهارها في الألف الثاني قبل الميلاد.

عام (1934) قام ماكس مالوان بأعمال سبر وتنقيب في تل موزان وبدأ التنقيب عام 1984 البعثة الأمريكية ولازالت أعمال التنقيب جارية وتبين أن التل يضم مدينة أوركيش وتمثل السويات الأثرية المكتشفة وهي ثلاثة:

السوية الأولى وتشمل المدة الواقعة ما بين 2750 قبل الميلاد 1500 قبل الميلاد 

 أهم آثارها مسطبة المعبد وسور المدينة الداخلي وهناك خندق مائي ومقبرة كما وجدت بعض الأواني الفخارية تحمل زخارف هندسية وكؤوساً وأواني ودبابيس برونزية.

السوية الثانية تعود إلى منتصف الألف الثالث 2500 قبل الميلاد بلغت المدينة أقصى اتساعها المعبد في أعلى قمة التل ومن أهم المكتشفات العدد الكبير من الأختام وأوان فخارية كما يوجد بناء ملكي يعتقد إنه القصر الملكي.

السوية الثالثة تعود إلى نهاية الألف الثالث نحو 2250 قبل الميلاد كشفت عن بيوت سكن متواضعة وبقايا قبور وأختام وأوان فخارية والفخار الملون والفخار المعدني.

وقد تعرضت آثار الجزيرة إلى التخريب وسرقة العديد من القطع الأثرية والتنقيب بهدف الحصول على كنوزها ما أدى إلى تدميرها أكثر.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني