ويعرف بتل زاذان أو تل زاذن وهو قائم على الضفة اليسرى في منطقة التقاء البليخ مع الفرات.
وهذا الاسم مشتق من زادن الذي استمر حتى العصر العربي الإسلامي وتعتبر كل من سوريا وبلاد الرافدين من أهم البقاع التي انطلقت منها الشرارة الأولى في بناء الحضارة كما شهدت هذه الفترة ظهور الكتابة، ويتوضع على الضفة الشرقية لنهر البليخ الذي يبعد نحو 4 كيلومتر عن مدينة الرقة، هذا التطور لم يظهر فجأة، يعود تاريخه إلى فترة 5500-4200 قبل الميلاد التي شهدت فترة العبيد وتطور القرى والبلدات على الضفاف الخصبة لنهري دجلة والفرات في منطقة سومر الجنوبية لبلاد ما بين النهرين وعرفت بثقافة العبيد.
وبعد التنقيب في موقعي (إريدو – وأويلي) الذي يهدف إلى اكتشاف نشوء وتطور البلدان والمدن وانتقال المجتمعات من المجتمع القروي إلى المجتمع مدني في منطقة الجزيرة السورية.
وهناك الفترة المعروفة بالعصر النحاسي المتأخر الأول والعصر النحاسي الثاني بدأت عام 4200 وانتهت عام 3900 قبل الميلاد.
وقد تمثلت المكتشفات باللقى الخزفية وبعض الأختام وقطع الفخار، كما كانت المدينة السالفة (توتل) وهو يؤكد أن عمر الرقة الحضاري يتجاوز 7800 سنة وقد نقب البارون (أوبنهايم) وكشف عن مجموعة من المساكن والبيوت الدائرية ورسومات هندسية نباتية صبغت باللون الأحمر والبني والأسود كما اكتشفوا حجر المقلاع المقدس المصنوع من الطين المجفف ويمتاز ببساطة خلوه التام من الزينة ويمتزج الطين والتبن قبل شيه.
شهدت هذه الفترة امتداداً عمرانياً في شمال سوريا في الحسكة والقامشلي.