fbpx

تلفيق كاذب يروّجه PYD وتنشره قناة الحرّة دون تحقّق

0 167

أصدرت حركة التحرير والبناء بياناً، أوضحت فيه كل جوانب نشاطها الاجتماعي بعد حدوث الزلزال، الذي ضرب سورية وتركيا في السادس من شهر شباط الجاري، والذي كان مدمراً، حيث استنفرت كل أجهزة الحركة العسكرية والإدارية لمساعدة شعبنا في الحدّ من آثار هذا الزلزال، فأقامت المخيمات التي لجأ إليها من تصدع أو انهار بيته، مع التكفّل بتقديم ما يلزمهم من خدمات.

كذلك استنفرت آليات الحفر وإزالة الركام وغيرها من آليات ثقيلة مختلفة المهام، لتشارك في البحث عن ناجين من المدنيين، الذين كانوا تحت أنقاض الأبنية، وهذا أمر طبيعي، فحركة التحرير والبناء التي تنتمي إلى الفيلق الأول في الجيش الوطني السوري، التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، قامت بما يمليه عليها واجبها الوطني، وهذا جزء أساس من عقيدة الجيش الوطني السوري ومن عقيدتها.

قناة الحرّة الأمريكية، وهي قناة تتسم عموماً بدقة الأخبار والتحقق منها قبل بثها أو نشرها على مواقعها المختلفة، يبدو أنها تسرّعت بنشر أخبار نقلها إليها من ينتمي إلى ما يسمى (قوات سوريا الديمقراطية) الذراع العسكري لحزب PYD، هذا الحزب الذي يسيطر عليه إرهابيو حزب العمال الكردستاني التركي الأصل المصنّف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول عديدة أخرى.

لقد فوجئ السوريون بتقرير يفتقد للمصداقية والتوثيق، بثّته قناة الحرّة بتاريخ التاسع عشر من شهر شباط الجاري، حيث اتهم التقرير المذكور بعض الفصائل بسرقة المساعدات، مستنداً في ذلك على معلومات كاذبة نشرها إعلاميون تابعون لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD). وعلى معلومات نشرها (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، الذي يديره شخص يدعى رامي عبد الرحمن، وهو يختفي خلف هذا الاسم الذي ليس اسمه.

قبل تناول محتويات المعلومات الكاذبة التي روّج لها ما يسمّى “حزب PYD”، وكذلك ما يسمّى “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ينبغي التأكيد على أن الجهتين تعملان ضدّ قوى الثورة والمعارضة، حيث تخدمان بصورة واضحة النظام الأسدي، والمشروع العابر للوطنية، الذي يحمل لواءه حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب ال PKK.

وهذه الأكاذيب المروّجة من هذين الطرفين، ليست تحدث الآن فحسب، بل حدثت مرات عديدات من قبل، بما يخدم تحريض الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ مرتبات الجيش الوطني السوري، وتحديداً حركة التحرير والبناء، القادرة على لجم محاولات (قسد)، بالعودة لاحتلال مناطق في الشمال السوري المحرّر.

تتحدث الأكاذيب عن سرقة المساعدات الإغاثية من قبل قوات تنتمي للجيش الوطني، ومنها قوات حركة التحرير والبناء، وهذا الأمر لا يجد مصداقيته في الواقع الملموس للأسباب التالية:

أولاً، ليس لحركة التحرير والبناء أيّ دور في استلام الإغاثة الواصلة للمنطقة، ويقتصر دورها على تقديم الخدمات للمنظمات والهيئات بما تمتلكه الحركة من مقومات.

ثانياً، كل الحواجز ونقاط العبور بين مناطق المحرر وخارجها تديرها الحكومة المؤقتة عبر جهاز الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.

ثالثاً، لا دور لحركة التحرير والبناء ولغيرها من مرتبات الجيش الوطني السوري، أي دور في استلام أو توزيع المساعدات المقدّمة من الأمم المتحدة أو الدول التي أرسلت مساعداتها، فمثلاً دولة قطر أشرفت عبر سفيرها في تركيا على توزيع المساعدات للمتضررين من الزلزال بصورة مباشرة.

إن قناة الحرّة قناة ذات مصداقية عموماً، وهي قد تمّ تزويدها بأخبار ومعلومات كاذبة من مرصد رامي عبد الرحمن الذي يعرف السوريون أن تقاريره كاذبة عموماً وموالية بصورة ما لمخابرات النظام الأسدي.

كذلك فبرك إعلاميو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أكاذيب حول المساعدات وغايتهم الإساءة للجيش الوطني السوري ولحركة التحرير والبناء المنتمية إليه.

قناة الحرّة، وحرصاً على سمعتها ومهنيتها، مطالبة بالتدقيق بمعلوماتها ومصداقية أخبارها، التي يزوّدها بها اعلاميون مرتهنون لقرارات سياسية، ولمشاريع لا تخدم قضية الخلاص من الاستبداد السياسي للنظام الأسدي، ولهذا هي مطالبة بتصحيح هذه الأخبار الملفقة من قسد ورامي عبد الرحمن، لتبقى منصة إعلام موثوقة ومحترمة ومحترفة.

وكما قيل فإن حبل كذب قسد ومرصد رامي عبد الرحمن قصير.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني