fbpx

تصريحات واتهامات بين الطرفين الكرديين قبيل استئناف الجولة المزمع بدؤها من المحادثات

0 264

المحادثات الكردية – الكردية. التي بدأت قبل تسعة أشهر، تسير في طريق شائك. حيث اللاثقة واللامصداقية. ويظهر هذا جلياً في تصريحات أطراف الحوار وممثليه، وكيل الاتهامات في كل مرحلة من مراحل الحوار.

هذه المحادثات التي تولت أمريكا رعايتها، وربما فرضها على الطرفين. توقفت لعدة مرات كان آخرها كما أُعلن بسبب الانتخابات الامريكية وغياب الراعي الأمريكي ليُعلن عن قرب بدئها خلال الأيام المقبلة، بعد وصول المبعوث الأميركي إلى مناطق شمال شرق سوريا ولقائه التعارفي مع أطراف الحوار، في ظل التصريحات وتبادل التهم من قبل الطرفين.

فقد أعلنت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب “الاتحاد الديمقراطي PYD”، فوزه يوسف توقف الحوار الكردي السوري.

وعزت في تصريحات لمواقع محلية سورية، إلى “التغييرات التي جرت على المسؤولين الأمريكيين المشرفين على الحوار”.

وشنّت يوسف هجوماً على المجلس الوطني الكردي، متهمة إياه بالسعي لـ “المحاصصة”. وقالت: “لم يكن هدفنا تقسيم شمال شرق سوريا، وإنما مشاركة جميع القوى السياسية”.

وأضافت أن “المجلس يريد المناصفة، بينما هناك مكونات أخرى غير كردية يجب أن تأخذ دورها ومكانها في الإدارة، ومطالبات المجلس الوطني سدت الطريق على الحوار”.

من جانب آخر، انتقدت يوسف زيارة “المجلس الوطني” إلى تركيا، قائلة: “هذه الزيارة لا تخدم مسيرة الحوار، بل على العكس من ذلك، فهي تزيد الخلافات بين القوى الكردية.

وقالت: “الزيارة إلى جانب أنها غير واضحة الأسباب والأهداف، فقد شملت كذلك الائتلاف، ولهذه الأسباب مجتمعة وصلنا إلى طريق مسدودة”.

وفي رده على ذلك، قال عضو الهيئة الرئاسية في “المجلس الوطني الكردي” وسكرتير حزب يكيتي، سليمان أوسو؛ إن “حديث يوسف يعبر عن رغبتها بإيقاف المفاوضات، تحت حجج واهية لا أساس لها من الصحة، بهدف التهرب من استحقاقات العملية التفاوضية المطلوبة منهم”. 

وأضاف “من طرفنا لا نرى بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدودة، ونحن ملتزمون بما أنجزناه في المرحلة المنصرمة، لا سيما الرؤية السياسية المشتركة، وغيرها من القضايا المنجزة، والطرف الأمريكي الراعي يعلم ذلك في أدق التفاصيل”.

ورفض أوسو الاتهامات التي يوجهها قادة الاتحاد الديمقراطي لهم مع كل لقاء يجمعهم بالحكومة التركية، موضحا أنه “كانت هناك تصريحات سابقة ومتكررة لقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي والرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي (مسد) إلهام أحمد حول رغبتهم ببناء علاقات وفتح قنوات اتصال مع تركيا”. 

وتساءل، “لماذا يحللون لأنفسهم إقامة علاقات مع من يشاؤون ويحرمون حين يتعلق الأمر بالمجلس الوطني الكوردي!؟”.

وتابع أوسو، “لابد من الوقوف على ما قالته يوسف، ووضع حد للتصريحات التي تصدر من الطرف الآخر بين الفينة والأخرى، التي لا تخدم العملية التفاوضية.

في ذات السياق، قال الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد: إن فشل المفاوضات الكردية – الكردية ناجم عن تعطيل حزب “العمال الكردستاني” للحوار، لأن أي التقاء لـ “قسد” مع الأطراف السورية، سيؤدي إلى تحجيم نفوذ الحزب في شمال شرق سوريا.

كما رد القيادي في المجلس الكردي إبراهيم برو على تصريحات القيادية في (PYD) فوزة يوسف. “برعاية الأمريكان توصلنا الى نقاط أساسية وفق شراكة حقيقية بين الطرفين”. 

وكنا نأمل من الجنرال مظلوم أن يضغط على (PYD) ليحدث تقدم في الحوار. كما أن اتهامات (PYD) للمجلس هي إهانة وتهديد وكلام سيء لا يمكن قبوله، وقولهم إننا نحسب الإدارة شركة ونريد تقاسمها كلام غير صحيح، بل نريد خدمة شعبنا.”

وأضاف “هذه الإدارة دمرت البلد، والناس تعرضت للجوع والتهجير بسبب ممارسات (PYD) الأمنية والعسكرية وتهديداتهم للناس.

كما صرف  مليارات الدولارات على الأنفاق والخنادق بحجة الدفاع عن البلد. ولم يطالب النظام بحقوق الشعب الكردي.

كمان أن PKK يحارب أردوغان في كردستان سوريا، وهذا ليس من واجبنا.

وحول مسألة شنكال وإقليم كردستان العراق فلها تأثير كبير على (PYD) في روج آفا، حيث يقومون بتهديد أهالي البيشمركة في روج آفا ويمارسون بحقهم الاعتقال والنفي والتهجير.”

 وأضاف “نحن مستمرون في الحوار بشرط أن يحترم (PYD) هذا الحوار وأن يحاسب من يدلي بهذه التصريحات العدائية للأنكسي. 

ويتابع “هذه الإدارة فشلت على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية وعرضت الشعب للجوع والتهجير”

وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن “الوثيقة السياسية” وإنشاء “مرجعية سياسية” بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.

وأكدت قيادات المجلس الوطني الكردي على ضرورة أن تكون نقاط إعادة الثقة من الأولويات. وتنص على ضرورة فك ارتباط الاتحاد الوطني علاقته مع حزب العمال الكردستاني PKK، وملف التعليم والمناهج، وإعادة صياغة وثيقة العقد الاجتماعي، وملف المختطفين والمعتقلين الى جانب عودة بيشمركة روج آفا إلى مناطق شمال شرق سوريا.

جولة أخرى من الحوار مرتقبة في ظل فقدان الثقة وتوافق الرؤى. فهل من أمل بنجاحها؟!. هذا ما يترقبه الشارع شمال شرق سوريا.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني