تجربة تحويل سوريا لميدان تدريب فشلت وروسيا تسحب بعض قواتها
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير مساء الأربعاء، أن روسيا سحبت أنظمة دفاع جوية رئيسية ومقاتلين من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك قد يغير حسابات إسرائيل بشأن ضرباتها في سوريا أو تسليح أوكرانيا.
وقال ثلاثة مسؤولين كبار في الشرق الأوسط للصحيفة، إن روسيا أعادت نشر عتاد وقوات عسكرية مهمة من سوريا مؤخرا، وذلك يؤكد كيف أدى الغزو المتعثر لأوكرانيا إلى تآكل نفوذ موسكو في أماكن أخرى، وإزالة إحدى العقبات أمام الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا.
وقال مسؤولان إن روسيا سحبت كتيبتين يتراوح عدد أفرادها ما بين 1200 و1600 جندي، فيما قال المسؤول الثالث إنها سحبت “أكثر من ذلك بكثير”، وأكدوا خفض موسكو لعدد قواتها المقاتلة في سوريا.
ونقلت عن المسؤول الدفاعي الإسرائيلي، إنه “تم إعادة انتشار العديد من القادة الروس الذين كانوا في سوريا في أوكراني، والقيادة العسكرية الروسية في الكرملين أصبحت أقل مشاركة في إدارة العمليات اليومية في سوريا، بما في ذلك التنسيق العسكري مع إسرائيل”.
وقبل يوم من تقرير صحيفة ” نيويورك تايمز ” أشار موقع “ديبكا” الإسرائيلي”، في تقرير إلى فشل رهان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تجربة تدريب قوات جيشه في سورية، وذلك بعد إخفاق العمليات العسكرية بتحقيق حسم في أوكرانيا.
ولفت التقرير إلى أن هدف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال سبع سنوات من التدخل العسكري لصالح النظام السوري، يتمثل بجعل سورية منطقة التدريب القتالية الرئيسية للجيش الروسي.
ونوه الموقع الإسرائيلي إلى أن التجربة السورية لم تنفع الجيش الروسي، بل أضرت به، مؤكداً أن خبرة القادة والجنود الروس في سورية كانت محدودة جداً، لأن الجيش الروسي قاتل في سورية ضد فصائل الثوار وليس ضد جيوش كبيرة ومنظمة.
ولفت إلى أن قائمة القادة الروس الذين عينهم بوتين لقيادة الحرب في أوكرانيا، جميعهم كانوا من قادة المعارك في سورية، الأمر الذي يشير إلى مدى تمسك بوتين برؤيته العسكرية ورهانه على جنرالاته القادمين من حقل التدريب السوري.
وأوضح التقرير أن الجيش الروسي في أوكرانيا غير قادر على استخدام سلاح الجو بكامل قوته، وذلك خلافاً للواقع في سورية، حيث كان سلاح الجو الروسي ينفذ حملات قصف ضخمة تهدف إلى تدمير الأحياء الحضرية التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
كم تباها مجرم الحرب بوتين بتجارب قواته الغازية لسورية عندما قال تم تجربة ٣٠٠ نوع من الأسلحة الجديدة الفتاكة على المدن والقرى في سورية في الوقت الذي لايمتلك الثوار أي نوع من مضادات الطيران وكان الطيران يمرح دون خوف من إسقاطه.
لقد حرمت كل الدول، التي تدعي دعم الثورة، من كل أنواع مضادات الطيران ليتمكن بوتين من حماية سفاح سورية من السقوط