لأن الأسد ونظامه ارتكب أبشع المجازر والجرائم، واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات ضد شعبنا وقتل به الأطفال والمدنيين في غوطة دمشق وخان شيخون وسراقب وخان العسل.
لأن الأسد ونظامه مارس أبشع أنواع التعذيب على المعتقلات والمعتقلين وقتل عشرات الآلاف منهم، ومازال مئات الآلاف منهم مفقود في مسالخه النازية يعيش الموت كل يوم.
لأن الأسد ونظامه هجر ملايين السوريين خارج بلادهم قسراً وتحت قوة السلاح وسياسة التدمير الشاملة التي اتبعها مع حليفيه الروسي والإيراني.
لأن التطبيع مع الأسد القاتل وتعويمه شراكة في الجريمة، وتواطؤ على قتل السوريين.
جئنا بهذا البيان ليعبر عن كل معتقل ومعتقلة وعن كل شهيد وشهيدة وعن كل جريح وجريحة وعن كل مهجر ومهجرة، وعن كل حر وحرة من أحرار وحرائر بلادي السليبة.
من الشعب السوري المكلوم بكل أطيافه، في الداخل والمهجر ودول الشتات، إلى العالم أجمع بكل مؤسساته السياسية ومنظماته القانونية والإنسانية وحكوماته.
نرفعها رسالة للتاريخ وختماً على جبين الإنسانية، بعد عشر سنوات من القتل والتهجير والخراب والدمار والجوع والحرمان.
فهل يُعقل بعد أن استعمل النظام شعار الجوع أو الركوع سلاحاً من بين أسلحته المحرّمة دولياً، أن تعمل اليوم بعض الدول العربية بغض طرف دولي على إخماد جذوة الحرية في روح السوريين تحت نفس الشعار!!
– إن محاولات إعادة تأهيل نظام الأسد المجرم تنسف القرار الدولي 2254 الصادر عن مجلس الأمن، الذي حدد بوضوح خطوات الحل السياسي وفق تراتبية زمنية، تبدأ بإقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وتنتهي بانتخابات حرة وديمقراطية في البلاد، بعد إقرار دستور جديد ضمن جدول زمني واضح ومحدد؛
– إن عناوين الحل للقضية السورية ترد في كل القرارات الأممية الأخرى ذات الصلة بدءاً ببيان جنيف1 الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012، المشدَّد عليه في قرار مجلس الأمن 2118، الذي أقر بوضوح مبدأ الانتقال السياسي، وتطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حال استعمال نظام الأسد لسلاحه الكيميائي مجدداً؛
– على الرغم من التوثيق الأممي لامتناع النظام عن تسليم كامل سلاحه الكيماوي ولاستعماله إياه مرات ومرات بعد صدور القرار 2118، فإن شيئاً لم يُطبق من هذا القرار، ما جعلَ النظام يقرأه كما لو أنه ضوء أخضر يأذن له بمعاودة استعماله، متيقِّناً من الإفلات من العقاب، لا سيما وأن الإدارة الأمريكية في عهد أوباما تراجعت مراراً عن خطها الأحمر الشهير، وتم غض الطرف عن تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بسوريا، رغم كل ما تبع جريمة الغوطة من مجازر وجرائم حرب بنفس السلاح وبشتى أنواع الأسلحة الأخرى.
فأين هو المجتمع الدولي من ذلك، وأين هو من تطبيق قراراته، وأين هي حقوق الإنسان المفترَض أنها مصونة بالمعاهدات والمواثيق الدولية!!؟.
إن تقاعس المجتمع الدولي عن الاضطلاع بواجباته يعصف بكل المواثيق ويطيح بالمنظومة الأخلاقية التي دعا إليها، مما سيؤدي إلى ارتدادات سلبية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
انطلاقا من كل ما سبق، وتمسُكاً بمبادئ الثورة السورية العظيمة وثوابتها المتمثلة في إسقاط نظام الاستبداد والإجرام وبناء الدولة الديمقراطية، دولة العدالة والحرية والكرامة:
1- نعلن رفضنا وتصدينا لكل المحاولات الرامية إلى إعادة تأهيل النظام المارق القابع في دمشق، تحت مختلف المسميات والذرائع والحجج.
2- نشدِّد على وجوب عدم اتخاذ الأوضاع المعيشية المأساوية التي تسبب بها النظام المجرم وداعموه ذريعةً لإعادة تأهيله، أو قبول وجوده عضواً في المجتمع الدولي.
ونطالب بالكف عن التعامل مع قضية الشعب السوري وفق هذا النهج، الذي من شأنه أن يطيل مأساة شعبنا، ويسهم في تضخيم فاتورة الدم والدمار التي فرضها نظام الأسد المجرم عليه.
3- نطالب الجميع بضرورة الالتزام بالبيانات الدولية والأممية التي أكدت على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجراها نظام الأسد، وعلى مخالفتها للقرار الأممي 2254 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة(262/ 67) ما يدحض كلَّ مزاعم الاستحقاق الدستوري التي ساقها النظام في هذا الصدد ويوجب اعتبارَه نظاماً مارقاً تتعين محاكمته على جرائم الحرب والإبادة الجماعية وضرورة نزع الشرعية عنه رسمياً في كل المؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.
4- نذكّر القوى الدولية والدول العربية بالتزاماتها القانونية وتعهداتها الأخلاقية التي اتخذتها بسبب وحشية نظام الأسد وجرائمه المستمرة بحق المدنيين السوريين، وليس آخرها مذبحة أريحا في الشمال السوري في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث ارتَكَب مجزرةً ذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والمدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح.
ختاماً نقول لمن يحاول تأهيل نظام الأسد:
إنَّ جماهير الشعب السوري الحي الثائر لن تقبل باستمرار حكم هذه العصابة العفنة المغرقة في الفساد والإجرام والانحطاط الأخلاقي، فقد ولى عهد هذا النظام إلى غير رجعة، وطوى شعبنا صفحته المظلمة؛
إنَّ سورية التاريخ والحاضر عنيدة بالحق، مؤمنة بالحرية، ولّادة للمناضلين والثائرين ولن تكون إلا كذلك.
التكتلات والجمعيات التي وقعت على البيان
1- جمعية حقوق الإنسان السورية في اسطنبول
2- التجمع الثوري لأهل الساحل السوري
3- تنسيقية باريس للثورة السورية
4- الجالية السورية الحرة في تشيكيا
5- الهيئة السياسية الثورية لمحافظة ديرالزور
6- التجمع الوطني السوري الموحد
7- مجلس السوريين الأحرار
8- تكتل فجر سوريا الحرة الموحدة
9- التجمع الوطني السوري للإنقاذ
10- التكتل الوطني الحر للعدالة
11- التجمع الوطني لتركمان سوريا
12- الهيئة السياسية لقبيلة بني سعيد
13- الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة
14- الهيئة السياسية لمحافظة حماة
15- الشبكة الدولية لحقوق الإنسان
16- تكتل فجر سوريا
17- تجمع أحرار درعا والقنيطرة
18- الجالية السورية الحرة في رومانيا
19- تجمع شباب الحرية
بالإضافة إلى أكثر من 160 شخصية سورية من الاختصاصات والأطياف كافة.