بيان من حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري: التراب السوري واحدٌ ونرفض أيّ مشاريعٍ لتقسيم سورية وكلّ تدخلٍ أجنبي فيها

أيها الشعب السوري العظيم

لا تزال سورية موضع تدخلات وضغوط بشأن وحدة ترابها الوطني في دولة مستقلة، ولعل تصريحات رئيس حكومة إسرائيل بشأن الوضع في الجنوب السوري كان آخرها.

إننا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بوحدة سورية أرضاً وشعباً، نرفض بصورة قاطعة كلّ المشاريع التي تهدف إلى تفتيت الوطن، أو السيطرة على قراره السياسي، ونؤكّد على رفضنا لأي مخططاتٍ أو مشاريع تسعى إلى تقسيم سورية، أو فرض مناطق نفوذ أجنبية عليها، ونعتبر وحدة التراب السوري خطّاً أحمر، وأي محاولة للنيل منها ستواجه بكل الوسائل المشروعة.

إن سورية لجميع أبنائها، ونؤمن بأنها دولة مستقلة لا تقبل التقسيم أو الإقصاء، وكل مكوناتها الوطنية متساوية في الحقوق والواجبات، وإنها ستسقط كلّ محاولات لزرع الفتنة الطائفية والعرقية بإرادة شعبنا الصلبة.

إن حزبنا يرفض التدخلات الأجنبية بجميع أشكالها، ويرفض أيّ وجودٍ عسكري أو سياسي أجنبي يسعى لفرض أجنداتٍ تتعارض مع المصلحة الوطنية. وإنه يؤكد على أن قرار سورية هو بيد السوريين، ولذلك نرفض أن تكون بلادنا ساحة لصراعات القوى الخارجية.

إن حزبنا يعمل مع باقي القوى الوطنية على بناء دولة وطنية ديمقراطية، يكون فيها القانون فوق الجميع، وتكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات، حيث لا مكان للفاسدين والعملاء والانتهازيين. وإننا مع بناء جيش وطني مهمته حماية الحدود والسيادة الوطنية، ونؤكد على دعمه كمؤسسة وطنية لا تكون بيد أي قوة خارجية أو داخلية تسعى لفرض أجنداتها.

إن حزب التجمع الوطني الديمقراطي السوري يعلن بوضوح أن سورية لن تقسّم ولن تستباح ولن تكون لقمة سائغة للمحتلين والخونة. وإن إرادة شعبنا هي السلاح الأقوى، ولن نتراجع عن نضالنا حتى تتحرّر سورية من كلّ أشكال الاحتلال والتبعية.