نحن المواطنين السوريين، أبناء الجولان السوري المحتل، المحتشدين في ساحة سلطان باشا الأطرش في مجدل شمس، دعماً لحراك أهلنا السلمي والراقي في محافظة السويداء، وكافة المحافظات السورية الأخرى، والذين يطالبون بأبسط حقوق الإنسان المتمثلة بالعدالة والحرية والكرامة والعيش الكريم، نود ان نعلن للرأي العام المحلي والعربي والدولي ما يلي:
1- ندعم ونساند بقوة مطالب أهلنا المنتفضين ضد الظلم والفقر والقهر والاستبداد الذي يمارس عليهم، من خلال تشجيع الفوضى وعصابات الخطف والمخدرات، المرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر بالنظام، والتي تشكل خطراً حقيقياً على البنية الاجتماعية للمجتمع في محافظة السويداء، والمجتمع السوري بشكل عام.
2- نرفض رفضاً قاطعاً نظام الحزب الواحد، والعائلة الحاكمة، التي حولت سوريا الى مزرعة يتوارثها الأبناء عن الآباء على مدار أكثر من خمسين عاماً.
3- ندعم مطلب الحراك السلمي في السويداء وكافة المحافظات السورية عامة، في تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 والصادر بإجماع كل دول المجلس عام 2015، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية، كمدخل لصياغة دستور معاصر، وإعادة بناء سوريا على أسس حديثة، بعيداً عن التقاسم الطائفي وهيمنة أجهزة الأمن والعسكر.
4- نؤكد، كما أكد المنتفضون في ساحة الكرامة في السويداء، على وحدة الأراضي السورية، ونشجب وندين ونرفض، كما رفض هذا الحراك، أي دعوة للانفصال عن الدولة السورية والتي وضعت السويداء الدماء الزكية في سبيل انجاز استقلالها ووحدتها.
5- نؤكد على المطلب السوري الجامع، القاضي برحيل نظام الأسد، وإقامة الدولة الديمقراطية المدنية العلمانية، على أساس مبدأ فصل السلطات، والمساواة القانونية بين كل مواطنيها، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم العرقية والدينية والطائفية.
6- نرفض بشكل قاطع كل الاحتلالات الأجنبية الجاثمة على الأرض السورية، من الاحتلال الأمريكي، الى الروسي، الى التركي والمليشيات التابعة له، وصولاً الى الاحتلال الإيراني وكل المليشيات التابعة له، وندين ونشجب الاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة للسيادة السورية تحت أي ذريعة كانت.
7- نطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من السجون، وعودة اللاجئين والمهجرين قسراً والمنتشرين في دول الجوار والعالم أجمع، الى مدنهم وقراهم، ليساهموا في إعادة بناء الدولة السورية.
8- نرفض كل أشكال الامتيازات التي مُنحت للدول المحتلة داخل الأراضي السورية، فالشعب السوري لم يخّول احداً في منحها، ونطالب بعودة كل مكتسبات وخيرات سورية للشعب السوري.
9- إن انتماء أهل الجولان الى وطنهم الأم سوريا غير مرتبط بأي نظام سياسي يحكم سوريا اليوم، أو في المستقبل، وإنما انتماء سكان الجولان السوري، مرتبط بالوطن والشعب والجغرافيا والتاريخ، ويقوم على وحدة الألم والأمل والمصير، ولذلك سنبقى متمسكين بهويتنا السورية وانتمائنا لهذا الوطن والشعب الأبي ما حيينا، ونحن على ثقة أن هذا الشعب سيخرج من تحت الرماد كطائر العنقاء ليبني وطناً من جديد يعتز بالانتماء اليه كل السوريين.
10- ان الموقف الأخلاقي لسكان الجولان السوري المحتل من الظلم والقهر والاستبداد في وطنهم، يتوازى مع رفضهم التام للاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات الأسرلة وفرض الأمر الواقع عليهم، من خلال الإغراءات المقدمة للجيل الصاعد، لقبول الجنسية الإسرائيلية والتخلي عن انتمائهم السوري.
11- إن ارتباط الجيل الجديد بوطن مدني ديمقراطي يباهي به دولة الاحتلال العنصرية، يعتبر مطلباً اساسياً لأهل الجولان، وهو الضمانة للحفاظ على الهوية والانتماء في المستقبل، ويشكل صمام أمان لاستعادة السيادة السورية على الجولان المحتل.
سيبقى أهل الجولان أوفياء لتاريخهم وتضحيات آبائهم وأجدادهم التي قدموها في سبيل استقلال سوريا، على أمل، أن يتم الجلاء الثاني قريباً، بكنس الفساد والاستبداد المتمثل بنظام بشار الأسد الفاسد وطغمته الحاكمة، والمعارضة المرهونة لأجندات دول إقليمية ودولية، ومعها كل فصائل التخلف التي تعيث فساداً في الشمال السوري، وكل الاحتلالات الجاثمة على صدر الشعب السوري، ليأخذ هذا الشعب زمام أموره بيديه من أجل إقامة دولته الديمقراطية المدنية التي تحترم حرية وكرامة كل مواطن فيها.
– عاش حراك السويداء السلمي الراقي.
– عاش حراك الشعب السوري في كل المحافظات المنتفضة.
– تحية لدماء شهداء الحرية وتحية لمعتقلي الرأي والضمير.
– عاشت سوريا الديمقراطية المدنية العتيدة.
الجولان 1 أيلول 2023