fbpx

بيان من “التحالف العربي الديمقراطي”

0 122

لم يكد يمضي يومٌ واحدٌ على الرسالة التي وجّهها التحالف العربي الديموقراطي، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن حول جرائم ما يعرف باسم ”مسد“ وذراعه العسكري “قسد” بهيمنة مطلقة من PPK بحق العرب السوريين، واستمرار السياسة الأميركية الخاطئة بدعم هذه المنظمة الإرهابية وفق التصنيف الأميركي في سورية، حتى استشرست حملة هذه الميليشيا الإرهابية وأذنابها، ضد التحالف العربي الديموقراطي من باب مساهمته مع مؤسسة غلوبال جستس عبر سلسلة من الافتراءات المبتذلة، التي لا سند ولا وثيقة عليها ضد أعضاء تلك المنظمة وضد نشاطها في الشمال السوري، وبلغ الهوس بهذا التنظيم الميليشياوي ومرتزقته حد محاولة اختراق اللقاءات الإعلامية التي يجرونها ودسّ اللقطات البذيئة الفاحشة أثناء حديثهم للتشويش عليهم وهم يفضحون جرائم PKK إضافة إلى التشهير بهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

”المبادرة السورية الأميركية“ طرحت مبادرة ”الأرض الحرام“ وغيرها، وقد ثبتت صوابيتها على أرض الواقع، وبدأت بنودها تشاهَد وتُسمَع في المظاهرات الشعبية وفي الأوساط كافة، ولأنها تصبّ في مصلحة نهضة الشمال السوري وهو ما لا يريده PKK، فمن البديهي أن يستهدفها ويستهدف مطلقيها. لكن أي حملة تشويه بحق أعضاء المبادرة أو نشاطها، لن تثنيها عن المضي قدماً في المنهج المبدئي الذي اختارته، وسط تخبّط مفضوح لبعض المنظمات السياسية السورية التي تهافتت مؤخراً لعقد مؤتمرات ولقاءات، إما بدعوةٍ وتمويلٍ من “مسد” وPKK أو بتقديم دعوة لممثلي ما يعرف بـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ PKK إليها ظنّاً من تلك المنظمات أن هذا يسجّل لهم نقاطاً عند الإدارة الأميركية الحالية. وهي جهود لن تفلح في غسل سمعة PKK المصنّف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة تستعمل اليوم كورقة سيُرمى بها بعد انتهاء دورها المرسوم هي ومن عمل معها، كما لن يقدّم المزيد من امتهان الذات لتلك المنظمات السورية شيئاً، بل سوف يجعلها تخسر احترام شعبها لها.

تعمل المبادرة السورية الأميركية على خطّين رئيسيين، سياسي وخيري، السياسُّي نابع من موقف وطني سوري ثابت سيبقى يعمل لتحقيق العدالة والديموقراطية والكرامة لجميع السوريين، والخيري عبر المشاريع التي دشّنتها المبادرة في منطقة رأس العين، مطلع شهر تموز من العام الحالي 2022، وهي بداية لمشاريع زراعة ومياه وطاقة شمسية تعمل على أرض سورية في محافظة الحسكة، ولا يموّلها أحدٌ حتى الآن سوى رئيس منظمة غلوبال جستس د. هيثم البزم من ماله الخاص، تشجّعها الجمهورية التركية ومؤسسات المعارضة السورية الرسمية مشكورة، لتحسين أوضاع المواطنين في تلك المنطقة وتنميتها. وكان من الجيد لو أن هناك آخرين، غيره، يسهمون في تحقيق المزيد من المشاريع التي طرحتها المبادرة، من مدارس ومستوصفات ومعامل ومشاريع صغيرة للأهالي، لكن هذا لم يحصل حتى الآن.

ولذلك كلّه ينشط PKK بتحريك أذرعه لعرقلة المبادرة، والهدف الحقيقي له هو الضغط عليها لتسير في ركب من باعوا له أنفسهم. وهذا لن يتحقّق في يوم من الأيام، لأن الأرض السورية المحتلة على يد PKK وأذنابه في المحافظات الثلاث (الحسكة والرقة ودير الزور)، وتلك المحتلة على يدي الإيراني والروسي، ستعود حتماً بجهود المخلصين والشرفاء من السوريين، إلى أهلها الأصلاء، وحينها لن يكون هناك من مكانٍ لكل من ابتذل نفسه وضميره سوى أمام العدالة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني