fbpx

بيان من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول الموجات الجديدة من هجرة السوريين ومسؤولية المجتمع الدولي

0 93

أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا حول موجات الهجرة الجديدة مبيناً أن التعاطي غير الفاعل للمجتمع الدولي عزّز وعمّق مأساة السوريين.
نينار برس تنشر نص البيان الصادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة بنصه الكامل.

يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن التعاطي الدولي مع الملف السوري من الناحية السياسية والإنسانية عزز من مأساة الشعب السوري التي خلقها نظام الأسد قبل أحد عشر عاماً، بقتله السوريين وتهجيرهم من مدنهم وبلداتهم إلى مخيمات في مناطق غير صالحة للعيش، وأسهم في توليد موجات جديدة من الهجرة واللجوء.

إن الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعاني منها معظم الشعب السوري في كل من مناطق سيطرة النظام المجرم والميليشيات الإرهابية من فقدان الأمن وغياب أدنى مقومات العيش الكريم والتهديد الدائم للحياة بالقتل أو الاعتقال، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يعاني منها النازحون والمهجّرون في المناطق المحررة بسبب القصف المستمر من النظام ورعاته والميليشيات الإرهابية، مع جفاف الدعم وعدم وصول المساعدات الأممية إلى مستحقيها، والتهديد المستمر من قبل نظام بوتين باستخدام “فيتو” في مجلس الأمن حول قرار استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود؛ يُلجئ الكثير من السوريين إلى الهجرة –رغم خطورتها- هرباً من جحيم الأسد وبوتين وبحثاً عن العيش الكريم.

ما يزال السوريون يقارعون مأساتهم اليومية في كل بقاع سورية وفي مخيمات النزوح أملاً منهم في تحقيق الانتقال السياسي ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، ليعودوا إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية، إلا أن التخاذل الدولي لصالح نظام الأسد ومحاولة تطبيع بعض الحكومات معه وتجاوز جرائمه العديدة كان رصاصة ثانية توجه إليهم لقتل روح الأمل.

يحمّل الائتلاف الوطني مسؤولية استمرار تدهور الوضع الإنساني في سورية للمجتمع الدولي؛ لأنه ما يزال يمنح نظام الأسد المجرم شرعية في المحافل الدولية، متجاهلاً مئات الجرائم الموثقة ضد المدنيين، كما يعتبر التراخي الدولي تشجيعاً للنظام في استكمال مخططه في التهجير والتغيير الديمغرافي الذي يصب أيضاً في صالح النظام الإيراني وميليشياته الطائفية.

يطالب الائتلاف الوطني السوري جميع دول العالم، وجميع الأحرار في كل مكان بالعمل على دعم الانتقال السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، ودعم محاسبة المجرمين، ووقف مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي في سورية.

دائرة الإعلام والاتصال – 13 أيلول 2022

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني