بيان صحفي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حول انجرار بعض الدول للتطبيع مع نظام الأسد بالتزامن مع استمرار جرائمه
يدين الائتلاف الوطني السوري القصف المتجدد من قبل نظام الأسد على المناطق المحررة، إذ استهدف اليوم الاثنين محيط مدينة إدلب بالمدفعية الثقيلة مستهدفاً المناطق المأهولة القريبة من مخيمات المهجرين بسبب إجرامه، على الرغم من أن المنطقة ما تزال تعاني من تبعات الزلزال الذي تسبب بدمار وتشريد آلاف الأشخاص في 6 شباط الحالي.
إن استمرار نظام الأسد وحلفائه بهذه الوحشية المفرطة يجعل الشعب السوري يعيش معاناة مضاعفة ومستمرة، إذ إن الهاربين من منازلهم بسبب الزلزال، والمهجرين من مدنهم بسبب قصف نظام الأسد ومجازره وانتهاكاته، يعانون الآن من قصف المنظومة الإجرامية ليحولوا الخيام على بؤس حالها إلى جحيم يتلقى القذائف والصواريخ.
يؤكد الائتلاف الوطني أن ما تفعله بعض الدول في اتجاه التطبيع مع هذا النظام المجرم يعد خطأً فادحاً، إذ إن أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري، فالجميع يعلم ما فعله النظام منذ 2011 من جرائم الكيماوي والقتل الجماعي والاعتقالات والتعذيب حتى الموت.
إن الشعب السوري الذي قدم التضحيات خلال أكثر من عقد من الزمن لن يقبل أن يفرض عليه نظام الأسد مجدداً وسيستمر في مسيرته النضالية، إلى أن يحقق الغاية السامية التي خرج من أجلها ليبني سورية الحرة الجديدة التي لا مكان لنظام الأسد فيها، مهما تعرض للخذلان من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستطع محاسبة مجرم الحرب، ولا تنفيذ القرارات التي تضمن لسورية الانتقال السياسي.
ندعو البرلمانيين العرب الذين زاروا النظام في دمشق أمس أن يزورا ضحايا ومنكوبي الزلزال في شمال غرب سورية وهي المناطق التي ضربها الزلزال والتي حلت بها الكارثة، وإذا كانت النوايا هي التضامن مع الضحايا، فلا تكونوا مجرد شهود على شعبٍ يُقتل، بل كونوا عوناً له ولا تكونوا اليوم عوناً لقاتله.