fbpx

بيان صادر عن المجلس السياسي السوري الأعلى في السويداء

1 202

أصدر المجلس السياسي السوري الأعلى في السويداء بياناً تنشره نينار برس ليطلع عليه السوريون في كل أماكنهم.

في وقت يخوض فيه شعبنا الأبي في السويداء وسوريا نضالاً دؤوبا في سبيل نيل استحقاقاته الوطنية المتمثلة باستعادة السيادة على كامل التراب السوري وفي ظل تحديات وصعوبات عديدة وخطيرة.

ومع دخول الثورة السورية عامها الثالث عشر وما خلفته آلة الحقد الطائفي من آثار كارثية بحق الشعب السوري الثائر، وصلت القضية السورية إلى مراحل بالغة التعقيد مم يجدد ويؤجج الثورة السورية وانفجارها الشعبي وهي نتيجةً طبيعية لجملة هائلة من الجرائم والأخطاء والتجاوزات التي انتهجها النظام المجرم بما في ذلك صور القمع والاستبداد والغياب الكامل للحريات ولدولة القانون والمؤسسات وانتشار الفساد والمحسوبيات عبر عقود طويلة من الزمن “ومع تحول سوريا إلى ساحة صراع دولي وإقليمي وسيطرة النظام ومنظومته الأمنية وميليشياته الطائفية والإرهابية على أجزاء واسعة منها وتحايله على القرارات الدولية بتواطؤ مع قوى دولية وإقليمية عديدة تسانده أصبحت سوريا مهددة ليس فقط في بوحدتها بل في وجودها، وفي إمكانية استمرارها كدولة”.

لهذا تداعت شخصيات وطنية من محافظة السويداء من ذوي السمعة الطيبة والتاريخ النضالي الناصع والذين أثبتوا ولاؤهم ومشاركتهم لانتفاضة السويداء وللثورة السورية عموماً ولهم تأثيرهم في حاضنتهم الشعبية لتأسيس مجلس سياسي سوري أعلى في محافظة السويداء حيث يضم هذا المجلس نخبة من السياسيين والمثقفين والحقوقيين، وممثلين عن المؤتمرات والمكونات الوطنية والسياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني السوري من كافة المحافظات على اختلاف معتقداتهم وأيديولوجياتهم وتنظيماتهم.

واعتبر المجلس في بيانه هذا أنه لا يعد نفسه جسماً سياسياً بديلاً عن الأجسام السياسية الأخرى بل هو منبر حر لجميع أبناء محافظة السويداء وسوريا عموما بمختلف أطيافهم تجمعهم الروح الوطنية وسوريا الموحدة.

ونؤكد من خلال هذا المجلس السياسي السوري الأعلى في السويداء على ثوابت ومرتكزاتنا الوطنية وفق ما يلي:

  1. دعم انتفاضة السويداء ومساندة قياداتها والوقوف خلف المرجعية الوطنية المتمثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري والتأكيد على رحيل النظام ورموزه وعدم إنتاج أي منظومة ديكتاتورية بديلة عنه فيما بعد.
  2. تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والوصول إلى نظام ديمقراطي يكفل التداول السلمي للسلطة، بغية الوصول لدولة المواطنة دولة الحق والقانون ويعبر عن التنوع السياسي والمجتمعي ويضمن الحريات لكل المكونات في التعبير عن نفسها واحترام ثقافتها ورصيدها الحضاري.
  3. الحفاظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا والوصول إلى رؤى مشتركة حيال مستجدات النضال الوطني والاستحقاقات السياسية القادمة إلى البلاد.
  4. مناصرة مشروع الدولة الديمقراطية التعددية وإفساح المجال لخلق نظم إدارية داخل كل محافظة من محافظات القطر تسهم بمنع احتكار السلطة الإدارية من قبل النظام ومنع توظيفها لقمع وإذلال مواطنيه عملا بقاعدة فصل السلطات.
  5. تقريب وجهات النظر بين مكونات القوى الوطنية السياسية والمدنية والمجتمعية داخل السويداء وخارجها للخروج بمواقف مشتركة تجاه الاستحقاقات السياسية.

ويعتبر المجلس نفسه وفق بيانه السياسي والتأسيسي بعيداً عن كل الأجندات الخارجية والولاءات ويرفض كل أنواع الدعم المشبوه، ويعتمد في خططه على قامات وطنية سوريه قادرة ومتمكنة لدعمه ومساندته لذا واننا حينما نفكر بتحصين مجتمعنا المحلي ببعض المكتسبات انما تكون خشيتنا من تفريغ الانتفاضة الحالية من محتواها الثوري جراء مطالبة البعض لتبني شعارات كبيرة يصعب تحقيقها وأننا نتوجه بالدعوة إلى كافة الأطياف الوطنية لعقد مؤتمر للإنقاذ الوطني على أن يحدد موعده ومكانه بالتنسيق مع القوى السياسية والمدنية والشعبية.

نعاهد شعبنا العظيم في السويداء وسوريا بأن نكون أمناء على تبني ونقل مطالبهم العادلة والمحقة إلى دوائر القرار في المجتمع الدولي دون استثناء كما ونعاهد شبابنا على أننا سنكون دوما بجانبهم ليبقوا الحصن المنيع وقلعتنا الشامخة.

عاشت سوريا حرة كريمة..

المجلس السياسي السوري الأعلى في السويداء

21/9/2023

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني