إن انتفاضة شعبنا الأبي في جبل العرب الأشم، وفي سهل حوران مهد الثورة، وفي كل بقاع وطننا السوري الجريح، هي انتفاضة ضد الظلم والاستبداد والقهر، ضد الفساد والتجويع والتركيع.
وإننا في التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية إذ نؤكد دعمنا اللامحدود لهذا الحراك فإننا نؤكد في الوقت نفسه أن ثورة الشعب السوري العظيمة منذ آذار 2011 انطلقت رافضةً سياسة الظلم والقهر، والاستبداد والقمع، ومن ثم رهن الوطن وسيادته ومقدراته وقراره مقابل الحفاظ على كرسي الحكم – وقدمت من أجل ذلك التضحيات العظيمة على مذبح الحرية والعدالة وكرامة الإنسان.
إن أي حراك شعبي في أي جغرافية سورية ضد تسلط هذا النظام الوحشي على الشعب السوري هي رافد مهم في طريق تحقيق الثورة السورية لأهدافها.
وفي هذا الإطار ومع تزامن هذا الحراك الشعبي مع الذكرى العاشرة لمجزرة الكيماوي الأليمة في الغوطة، فإننا نحي كل خطوة رافضةً لاستمرار هذا العهر والظلم وحُماته وداعميه سواء عُبر عنها باعتصام أو إضراب أو عصيان مدني أو مظاهرات أو لقاءات تلفزيونية أو مقالات أو أي شكل آخر من النضال في سبيل تحقيق حرية شعبنا من الاستبداد الداخلي والاحتلال الخارجي.
عشتم يا أحرار بلادي في كل مكان وعاشت سوريا حرة أبية مستقلة
2023/8/21
التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية