بلومبيرغ: السعودية تسعى إلى احتضان إقليمي للأسد في فوز لإيران
كشف موقع “بلومبيرغ” عن مساعٍ تبذلها السعودية لإعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد “رسميًا” إلى الدائرة العربية في وقت مبكر من الشهر المقبل، ما يشكّل انتصارًا لإيران وروسيا وتحدّيًا واضحاً لتحذيرات الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر تقرير أورده “بلومبيرغ” أمس الأربعاء، أن السعودية تتخذ خطوات من شأنها أن تسمح لجامعة الدول العربية بإنهاء تعليق عضوية سوريا في الوقت المناسب لعقد قمة في العاصمة الرياض منتصف أيار المقبل، وفقًا لـ3 مصادر سعودية مطّلعة ومصدر مقرب من الإمارات العربية المتحدة التي تدعم الخطة السعودية.
وقالت المصادر إن الجهود السعودية مستمرة، ويمكن أن تمتد إلى أقصى حد أو قد تفشل، أو ربما يتوصّل الزعماء العرب إلى خطة مؤقتة الشهر المقبل، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة تدرك هذه الخطة، وقد حذرت منها، ولكنها أدركت بأنها لا تستطيع فعل الكثير لوقفها”.
وبحسب التقرير، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي، مضيفاً أنه بعد صفقتها المفاجئة الشهر الماضي مع إيران، تريد السعودية أن تكون في مقدمة المبادرين لخفض التوترات في مناطق النزاع مثل سوريا.
ضربة لنفوذ الولايات المتحدة وفوز لإيران وروسيا”
ويرى التقرير أنه على الرغم من أن جامعة الدول العربية التي تبلغ من العمر 80 عامًا تقريبًا لا تتمتع بثقل كبير نسبيًا من حيث صنع السياسات العالمية، إلا أن هذه الخطوة ستكون ذات أهمية رمزية. إن نجاح المصالحة في (النظام السوري) سوف يمثل ضربة لنفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويقوي الانقسام بين المنطقة والحكومات الغربية”.
ويضيف: “قبل كل شيء، سيكون ذلك فوزًا كبيرًا لإيران، التي دعمت النظام السوري بالمقاتلين والأسلحة والمال ودافعت عن عائلة الأسد، التي تحالفت معها منذ إنشاء (الجمهورية الإسلامية) في عام 1979”.
أما روسيا، الحليف العسكري الرئيس الآخر لبشار الأسد، فقد شجّعت التحركات السعودية تجاه سوريا، حيث يتطلع رئيسها فلاديمير بوتين إلى تعزيز دعمه الدولي خلال غزوه أوكرانيا.
المصدر: تلفزيون سوريا